خصص له ميدان على مساحة 30 هكتارا

"اللز".. سباق للإبل يصنع مجد تندوف

"اللز".. سباق للإبل يصنع مجد تندوف
  • القراءات: 680
لفقير علي سالم لفقير علي سالم

يمثل سباق الإبل المعروف محليا بـ"اللز"، من أقدم الاستعراضات الشيقة للجمال، حيث تنتشر هذ الظاهرة التراثية العريقة، بمناسبة الاحتفالات بالذكريات الوطنية أو المحطات الرسمية والتظاهرات الثقافية، وكذا المواسم، ويقوم الرجل التندوفي، المقدام بركوب الراحلة، وهي كرسي تقليدي مصنوع من الخشب، ومزخرف بمختلف الأشكال الحرفية، يوضع على سنام الجمل ويشد بإحكام.

يعتبر ركوب الإبل تقليدا قديما، يعبر عن الشجاعة بولاية تندوف، فهو تقليد توارثه سكان تندوف أبا عن جد، وهو جزء من شخصية الرجل التندوفي، ينظم كل سنة بولاية تندوف، راكب الإبل محليا، يعرف بالرجل الأزرق، نسبة إلى اللباس التقليدي ذي اللون الأزرق والمعروف بـ"الدراعة"، وهو لباس عربي فضفاض مشقوق الجانبين، يتدلى منه نقش وزخرفة يدوية خلابة.

ومن الصفات التي يستوجب وجودها في راكب الجمل، هو أنه لابد من التحلي بالشجاعة الكافية وعدم الشعور بالخوف، والعمل على التحكم في توجيه البعير صوب إرادة الراكب. وثمة أنواع عديدة من الجمال، فمنها الذي يتركك تمتطيه بسهولة وهو ما يعرف بـ"زايلة منكسة" أو "متبعرصة"، أو أن يكون من البعير الصعب من صنف "أمخول"، وهو الجمل الكهل الذي لا يترك المجال للدنو منه.

وقد افتكت الجزائر بجدارة، رئاسة المنظمة العربية لسباقات الهجن، حسبما صرح به السيد بوعام عبد الله، ممثل الجزائر في التظاهرات العربية المختصة لسباق الهجن، والمعروف محليا بـ"اللز"، وهو السباق الذي يعود تاريخه إلى عهد بعيد، حيث كان ممارسو هذه اللعبة الترفيهية يقيمون الاحتفالات الشعبية في ساحات عمومية، وسط حضور شعبي وجماهيري كبير، وعادة ما يتزامن سباق الإبل مع تظاهرات ثقافية ورياضية محلية وجهوية ووطنية، وحتى دولية، ويقوم المتسابقون عادة بتحضير الجمل الذي يختار من بين الجمال الأكثر رشاقة وخفة للظفر بمرتبة متقدمة.

يقوم المتسابق بلباس سروال" أستم"، وهو سروال عربي فضفاض يصل للركيتين، يتدلى منه حزام جلدي مزخرف بمادة نحاسية، يستعمله الراكب للهش به على الجمل، ليزيد في السرعة المطلوبة.

شاركت ولاية تندوف، في سباق الهجن الذي نظمته الجمعية الوطنية لسباق الهجن، على هامش ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2022، وتحصلت الولاية إثر ذلك، على عضوية بالمكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي للهجن، كما ترأست الجزائر اللحنة العربية لسباق الهجن، من أجل الحفاظ على الهوية العربية.