حدّد آجالا زمنية لإنهاء مشكل نقص مياه الشرب بولايتين ..الرئيس تبون:
لا مكان للأساليب البالية.. والبيروقراطة العدّو الأول للشباب
- 374
❊ استحداث مجمّع مكاتب دراسات متخصّص لمتابعة إنجاز مشروع "داتا سانتر"
❊ إعداد استراتيجية جديدة لتسيير الموانئ تعرض في مجلس الوزراء في أقرب وقت
❊مزيد من اليقظة من أشكال التلاعبات والتباطؤ في مراقبة الحاويات
❊ تحرير المساحات المينائية الجافة باحترام مواعيد إفراغ الشحن وتعزيز المراقبة
❊ تقليص آجال الانتظار في عرض البحر إلى 24 ساعة وخفض الضغط عن ميناء العاصمة
❊ تمكين المؤسسات الناشئة من الاستفادة من المشاريع العمومية
❊ وضع كل التسهيلات أمام مشاريع الشباب مفخرة الجزائر إقليميا وقاريا ودوليا
❊ التكيّف مع ذهنية الجيل الجديد وليس تكيّف الشباب مع الأساليب القديمة
❊ تقليص آجال استحداث المؤسّسات الناشئة وفتح الوكالات الجهوية المكلفة بتمويلها
❊ إعداد استراتيجية متكاملة لمراحل تصدير المنتوجات الجزائرية
❊ 48 ساعة لإنهاء أزمة التزوّد بالماء الشروب في تيارت
❊ الموافقة على مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر "تامدة أُوقمون" بتيزي وزو
أمر رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني السيد عبد المجيد تبون، أمس، الحكومة بفتح المجال أكثر أمام المؤسّسات الناشئة، للاستفادة من المشاريع العمومية، ومحاربة الأساليب البالية الهادفة إلى إحباط عزيمة الشباب الناجح، كما أمر وزير القطاع بالإسراع في فتح الوكالات الجهوية المكلّفة بتمويل مشاريع المؤسّسات الناشئة ومتابعتها.
خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء، تناول عروضا تخصّ تمويل المؤسّسات الناشئة، لتقليص آجال مرور السلع المستوردة عبر الموانئ، متابعة تقدّم عملية الرقمنة، وكذا مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر بتامدة أوقمون، بتيزي وزو، ثمّن رئيس الجمهورية، السياسة المتبعة في مجال المؤسّسات الناشئة، مؤكدا حرص الدولة على مواصلة مرافقة الشباب الذين يمثلون الجيل الجديد من المقاولين، المعتمِد على التكنولوجيات والأساليب العلمية.
في هذا السياق، وجّه رئيس الجمهورية وزير المؤسّسات الناشئة، بوضع كل التسهيلات أمام حَمَلَة المشاريع من الشباب، الذين أصبحوا مفخرة الجزائر إقليميا وقارّيا ودوليا، وضرورة التجاوب معهم والاستماع إلى انشغالاتهم، خاصة فيما يتعلق بتقليص آجال استحداث مؤسّساتهم.
كما أكد الرئيس تبون أن إرادة الدولة في خلق مردودية ونجاعة اقتصادية للمؤسّسات الناشئة تتطلب التكيّف مع ذهنية الجيل الجديد، وليس تكيّف الشباب مع الأساليب القديمة، التي ينبغي مقاطعتها نهائيا، كون العدّو الأول لهؤلاء الشباب هو البيروقراطية.من جهة أخرى، أمر الحكومة بإعداد استراتيجية متكاملة، تضمن كل مراحل تصدير المنتوجات الجزائرية، خاصة مع تزايد عدد الشركات النشطة في هذا المجال، حيث كلّف في هذا الصدد كلا من وزير المالية والصناعة والتجارة، بإعداد دراسة علمية اقتصادية جديدة، لجدوى ونجاعة تصدير بعض هذه المنتوجات.
وأكد الرئيس تبون أن تشجيع الدولة لعمليات تصدير المنتوج الجزائري يهدف بالدرجة الأولى، إلى دعم الاقتصاد الوطني وتوفير مورد إضافي للعملة الصعبة وإضفاء توازن على الميزان التجاري.
وبخصوص التدابير المتخذة لتقليص آجال مرور السلع المستوردة عبر الموانئ، كلّف رئيس الجمهورية الحكومة، بإعداد تصوّر شامل لاستراتيجية تسيير جديدة للموانئ، تُعرض في مجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن.
كما أمر الرئيس تبون وزير النقل في هذا الصدد، بأخذ مزيدٍ من الحذر واليقظة من كل أشكال التلاعبات، خاصة سياسة التباطؤ في مراقبة الحاويات، مشدّدا على ضرورة احترام مواعيد إفراغ الشحن، بتعزيز القدرات وأنظمة المراقبة، ما سيسمح بتحرير المساحات المينائية الجافة.
وأمر في هذا الصدد، بوضع آلية تنسيق تختصّ بتسيير الضغط الناجم، عن آجال الانتظار في عرض البحر قبالة الموانئ، على أن يتم تقليصها إلى مدة أقصاها 24 ساعة، مع التأكيد على ضرورة خفض نسبة الضغط على ميناء العاصمة، بالاتفاق مع الوكالات البحرية التجارية، بتوجيه نسبةٍ من حركة الملاحة للسفن التجارية نحو كل موانئ الوطن.وبخصوص متابعة مدى تقدّم عملية الرقمنة، دعا رئيس الجمهورية رئيس المحافظة السامية للرقمنة إلى استحداث مجمّع مكاتب دراسات، متخصّص في متابعة إنجاز المشروع، وذلك في إطار مواصلة إنجاز مشروع بنك المعطيات الوطني(Data center )، والذي يعرف وتيرة متقدمة.
وفيما يتعلق بإنجاز مشروع محطة تحلية مياه البحر بتامدة أوقمون بتيزي وزو، وافق مجلس الوزراء على مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر بتامدة أُوقمون ببلدية إفليسن، على أن تكون الدراسات التقنية عميقة ودقيقة خاصة فيما يتعلق بالتموين بالطاقة. وأمر رئيس الجمهورية وزير الريّ بالتنسيق مع وزير الطاقة للاتفاق النهائي حول المراحل التقنية.
أما بخصوص تزويد ولاية تيارت بالماء الشروب، فقد أمر الرئيس تبون وزيرَيْ الداخلية والرّي بوضع برنامج استعجالي واستثنائي، فور انتهاء مجلس الوزراء وخلال 48 ساعة، على أقصى تقدير، لحلّ مشكلة تذبذب تزويد الساكنة بتيارت بالماء الشروب، مع إشراك المجتمع المدني ومنتخبي الولاية في تنفيذ هذا البرنامج الاستعجالي.
وتضمنت التوجيهات أيضا، إنجاز مشروع لتحويل المياه انطلاقا من منطقة شط الشرقي على مسافة 42 كلم، حيث الأشغال جارية، وأسدى رئيس الجمهورية تعليمات من أجل تدعيم الورشات والانتهاء من المشروع في أجل أقصاه 20 يوما. كما أعطى السيد الرئيس، أوامر لإنجاز مشروع تحويل مياه جوفية بمنطقة أجَرْماية من أجل تدعيم المياه الصالحة للشرب للجهة الشرقية لولاية تيارت، فضلا عن إنجاز 8500 متر طولي من الآبار بما فيها التجهيز والربط بالكهرباء على مستوى ولاية تيارت. وكذا إنجاز 4000 متر طولي لآبار استكشافية عميقة في الرشّايقة، الرّحوية، وسيدي بختي، وامشَرّع الصفا، من أجل تدعيم المياه الصالحة للشرب، على مستوى البلديات التي تسجّل عجزا في التموين.
واختتم اجتماع مجلس الوزراء بالمصادقة على مراسيم، تتضمن قرارات تعيينات في مناصب عليا في الدولة.