حتى أسواق بسكرة لم تسلم

التهاب أسعار الخرفان يدفع إلى اقتناء العجول

التهاب أسعار الخرفان يدفع إلى اقتناء العجول
  • 602
نور الدين العابد نور الدين العابد

يشهد سوق الماشية الأسبوعي ببلدية فوغالة ولاية بسكرة، خلال هذه الأيام التي تسبق عيد الأضحى المبارك، التهاب أسعار المواشي، وسط صدمة وحيرة كبيرتين للمتسوقين، الذين عبروا عن استغرابهم لتلك الأسعار الخيالية، حيث أكد بعضهم، أنه لم يبق أمامهم سوى اللجوء إلى الشراء الجماعي للعجول أو الأبقار، التي يبدو -حسبهم- أن أثمانها ليست مرتفعة، وتناسب قدرتهم الشرائية.

تساءل الشيخ "ساعد.س"، صادفته "المساء"، وهو يتجول في السوق، عن أسباب الغلاء الفاحش للأضاحي، قائلا: "أنا مصدوم من الأسعار المرتفعة للخرفان، فهي ليست في متناول الجميع.."، مضيفا أنه بصدد تشكيل ملف للحصول على منحة التقاعد التي لا تسمن ولا تغني من جوع، على حد تعبيره، وفي انتظار ذلك، فإنه سيعاني من مشكل إعالة أبنائه، إلى جانب عدم قدرته على اقتناء خروف العيد.

وفي جولة استطلاعية بسوق الماشية في بلدية فوغالة، رصدت "المساء" أسعار المواشي بأنواعها المختلفة، إذ تراوحت أسعار "الأغنام" بين 50 ألفا و220 ألف دينار، فيما تراوحت أسعار العجول والأبقار بين 25 و45 مليون سنتيم.

وعن أسباب ارتفاع الأسعار والتهابها هذا العام، أوضح أحد الموالين، أن الوسطاء لهم دور كبير في تأزم الوضعية، يضاف إلى ذلك، الأعلاف التي تشكل عائقا أمام مربي الماشية، الذين يضطرون إلى شرائها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، مؤكدا أن المواطن والموال "في الهوى سواء"، ومن يضع اللوم على هؤلاء المربين ـ حسبه-، فهو مخطئ.

وأضاف أحد المتسوقين، أن الحل يكمن في زيادة حجم استيراد الأغنام وبيعها مباشرة للمواطن، حتى يتمكن أرباب الأسر والعائلات من أداء شعيرة عيد الأضحى، وإدخال الفرحة على نفوس أطفالهم، مبديا سخطه من الأسعار التي لم تسجل سابقا، على حد قوله، معتبرا أن شراء الأضحية ونحرها يوم العيد، تبقى سنة مؤكدة وليست فرضا، وإذا لم يسعف الحظ الكثير من المواطنين، فإن "اقتناء كمية من اللحم من القصابة سيكون الحل الميسر لهم"، على حد تعبيره.