«المساء" ترصد أجواء سير الامتحان وتأمين مراكز الإجراء
اليوم الأول من "البيام" يمر بردا وسلاما
- 266
❊ أجهزة الكشف عن المعادن قصد التصدي لحالات الغشّ
❊ خلايا للمتابعة والتنشيط للتنسيق بين المراكز في الولايات
❊ مدير التربية للجزائر شرق: جاهزون لضمان السير الحسن للامتحان
شرع، أمس، أزيد من 800 ألف مترشح في إجراء الامتحانات الرسمية لنيل شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2024، في أجواء تنظيمية محكمة طبعها تجنيد كل الوسائل البشرية والمادية من جهة، وسهولة المواضيع التي ارتكزت على الفهم أكثر من الحفظ من جهة أخرى.
فتحت مواضيع الامتحان في اليوم الأول من انطلاقها شهية المترشحين لاجتياز باقي المواد بأريحية، حيث أجمع أغلب المترشحين الذين التقتهم "المساء" في جولة استطلاعية قادتها إلى بعض مراكز الإجراء بالعاصمة على بساطة المواضيع التي لم تخرج عن المقرّر الدراسي.
وقد استهل المترشحون يومهم الأول في الفترة الصباحية باجتياز امتحان مادة اللغة العربية، التي كانت في المتناول ولم تخرج عن الدروس التي تناولوها على مدار السنة، فيما أجمعوا على أن التمرين الأول يحتاج إلى تركيز كبير بالنسبة لمادة الفيزياء، وسهولة التمرين الثاني والوضعية الإدماجية التي ركز فيها معدّو المواضيع على الثقافة العامة.
أما بالنسبة لموضوع مادة التربية الإسلامية التي امتحن فيها المترشحون في الفترة المسائية فقد ارتكز التمرينان الأول والثاني على الحفظ، أما الوضعية الإدماجية التي تناولت درس "التوكل"، فركزت على استظهار قدرات التلاميذ اللغوية والتعبيرية.
وتنفيذا لتعليمات الوزارة تم فتح أبواب مراكز الإجراء للمترشحين ساعة قبل وقت إجراء الاختبار حيث التحق المترشحون بقاعات الإجراء نصف ساعة قبل وقت الاختبار، كما لم يسمح لأي مترشح بالخروج من المركز إلا بعد مرور نصف ساعة عن انطلاق الاختبار.
وبهذا الخصوص، أوضح مدير التربية للجزائر شرق، مداحي اسماعيل، في تصريح لـ"المساء"، أنه تم تجهيز كل الظروف لاستقبال المترشحين والمؤطرين لضمان السير الحسن لهذا الامتحان، مبرزا الدعم النفسي الذي وفّرته المديرية للمترشحين طيلة الفترة التي سبقت انطلاق الامتحان، إضافة إلى فتح المؤسسات التربوية للمراجعة الجماعية بتأطير من الأساتذة للتصحيح الجماعي لاختبارات الفصل الثالث.
ولفت مداحي إلى الإمكانيات التي وفّرتها المصالح الأمنية ووزارة الصحة من أطباء وأخصائيين نفسانيين إضافة إلى تسخير مراكز على مستوى المستشفيات للتكفل بالمترشحين، كما أشار إلى عملية التكوين التي خضع لها الأساتذة قصد الكشف عن مختلف أجهزة الغش، وعلى هذا الأساس حرص المؤطّرون على ضمان مصداقية هذا الامتحان الهام.
ومن أهم ما ميز اليوم الأول من امتحان "البيام" عدم تسجيل أي تسريب للمواضيع رغم عدم لجوء السلطات إلى خيار قطع الأنترنت، وذلك نظرا للإجراءات والتدابير الاستباقية التي اتخذتها الوزارة الوصية بالتنسيق مع عديد الهيئات، لمكافحة جرائم الغش لاسيما باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
حماية المواضيع وإجابات المترشحين.. التأمين التام
تكريسا لمبدأ تكافؤ الفرص وضمانا لنزاهة هذه الامتحانات الرسمية، اتخذت بمراكز الإجراء سلسلة من الإجراءات التنظيمية، على غرار دمج مترشحي عدة مؤسسات تربوية، وتوزيعهم على مراكز الإجراء، وعين مؤطّروها الرئيس ونائب الرئيس والأمانة والأساتذة الحراس من خارج مقاطعة المؤسسة، كما تم تعيين ثلاثة أساتذة حراس في كل قاعة لحراسة عشرين تلميذا و7 أخرين في كل مركز إجراء لتعويض الغيابات المتحمّلة.
كما تم تنصيب خلايا للمتابعة والتنشيط للتنسيق بين المراكز في الولايات، فيما حرص مديرو التربية على التقيد بمخططات جميع العمليات من استقبال المترشحين والأساتذة الحراس، ونقل المواضيع وتوزيعها، إلى نقل الأظرفة الحاملة لأوراق إجابات المترشحين حسب المخطّطات الزمنية المحدّدة من طرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.