ضربت لجنة الانضباط بيد من حديد بخصوص أحداث الشغب والتخريب المؤسفة التي عرفتها مباراة شباب قسنطينة واتحاد العاصمة الإثنين الماضي، والتي دفعت الاتحاد الجزائري لكرة القدم، إلى إصدار بيان شديد اللهجة، واتخاذ قرارات صارمة قبل نهاية الموسم الجاري، متمثلة، أساسا، في إجراء جولتين بدون جمهور، ومنع تنقّل الأنصار خارج الديار، في الجولة الأخيرة من الموسم.

وأصدرت، أول أمس، لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم، عقوباتها بخصوص مباراة شباب قسنطينة واتحاد العاصمة، والتي كانت قوية جدا؛ في محاولة لكبح ظاهرة العنف، التي عادت بشكل مخيف، إلى الملاعب الجزائرية. وكانت العقوبة الرئيسة هي معاقبة فريق شباب قسنطينة بلعب ست مباريات بدون جمهور (من بينها 3 مباريات تُلعب خارج تراب الولاية)، فضلا عن منع تنقّل أنصار الفريق في المباريات التي تقام خارج ملعبه، ودفع غرامة قدرها 20 مليون سنتيم؛ بسبب إلقاء "الشماريخ" على أرض الملعب بدون التسبب في خسائر جسدية. كما تم إلزام النادي بدفع كل تكاليف الأضرار التي حدثت بملعب الشهيد حملاوي. كما تَقرر حرمان الفريق من عائدات البث التلفزيوني للمباراة المذكورة، فضلا عن معاقبة اللاعب ديب إبراهيم، بدفع غرامة قدرها 10 ملايين سنتيم.

وإلى ذلك، سلطت لجنة الانضباط عقوبة مالية على نادي اتحاد العاصمة، تمثلت في تسديد غرامة قدرها 4 ملايين سنتيم؛ بسبب السلوك غير السوي للفريق، بالإضافة إلى غرامة 50 مليون سنتيم؛ بسبب إلقاء الشماريخ على أرض الملعب بدون التسبب في خسائر جسدية، فضلا عن دفع غرامة قدرها 40 مليون سنتيم بسبب إتلاف كراسي المدرجات، مع إلزام النادي بدفع كل تكاليف الأضرار؛ بتعويض إدارة ملعب الشهيد حملاوي.