أكد أن الجزائر عصيّة على الأعداء وستبقى موحدة.. بوغالي:

تلاحم الشعب وجيشه أفشل مؤامرات الإضرار بالوطن

تلاحم الشعب وجيشه أفشل مؤامرات الإضرار بالوطن
رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي
  • 359
زولا سومر زولا سومر

❊ تلاحم الجيش مع الشعب ركيزة أساسية للدفاع عن حرمة الجزائر

 الجزائر الآمنة والمستقرة بشعبها وجيشها القوي رسمت معالم الطريق السوي

❊ يحياوي: جيشنا فريد لأنه ولد من رحم الشعب ومن معاناته

❊ العقيد مراحتلاحم الشعب والجيش أجهض مخططات إفشال الدولة

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، أمس، أن تعزيز اللحمة بين الشعب الجزائري وجيشه دحض الكثير من المكائد وأفشل العديد من المؤامرات التي حاول من خلالها الأعداء المتربصون بالجزائر إلحاق الأذى بوطن"، مضيفا بأن هؤلاء المتآمرين "لم يستوعبوا مدى اقتدار الوطن وتكامل سيادته وأمنه وبعدها من مراميهم الخبيثة، بفضل التضحيات الجسيمة للأجيال المتعاقبة".

وأوضح بوغالي، خلال يوم برلماني نظمته لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، حول موضوع "تلاحم الشعب مع جيشه قوة واستقرار للوطن، رابطة جيش ـ أمة"، أن "التلاحم وهذه الرابطة أعطت على مر السنين، شعورا بالأمان خلق بيئة مواتية للتنمية والتقدم، وعزّزت الثقة بين أطياف المجتمع، كما عمّقت الشعور بالانتماء وحفّزت على المساهمة كل بقدر استطاعته في تقدم الجزائر وازدهارها".

وأشار المتحدث، إلى أهمية إبراز الرابطة المتينة والتذكير بأن تلاحم الجيش مع الشعب سيبقى ركيزة أساسية توقد جذوة الحميّة للدفاع عن حرمة الجزائر، وتؤدي إلى خلق مجتمع متماسك وقوي، وتجسّد أسمى معاني الوطنية والانتماء، وتؤكد للصديق والعدو على السواء أن "الجزائر ممتنعة على الأعداء وستبقى بلدا موحدا يسكنها شعب واحد".

وقال بوغالي "إن الجزائر الآمنة المستقرة بفضل يقظة شعبها الأبيّ وجيشها القوي رسمت معالم الطريق السوي، واتجهت رأسا إلى إقلاع حقيقي، وهي في كل مناسبة تعطي من دروس الوحدة والتلاحم ما يقوّي شوكتها ويزيد من هيبتها، وهي اليوم ترى رأي العين ما فعلته قوى الشر بالشعوب والمجتمعات وحوّلتها إلى شِيع وطوائف متقاتلة متنازعة".

وذكر بوغالي، بحرص رئيس الجمهورية، على تأكيد أهمية التلاحم المتميز بين الشعب وجيشه، "بإشارته إلى أن الجيش يبقى جزء لا يتجزأ من الشعـب، وأن قوات الجيش تعمل على تعزيز الاستقرار الداخلي مع التزامها بحماية السيادة الوطنية وحرمة تراب الوطن".

وحيا بوغالي، الجيش على وقوفه الدائم إلى جانب الشعب في مختلف المناسبات، ومساهما بسواعد أبنائه في إنجاز العديد من المشاريع التنموية، ومتدخلا ومنقذا ومسعفا في حال حدوث الكوارث والجوائح، "مجسدا بذلك عمق هذه العلاقة وصدق تلاحمه مع هذا الشعب الأبيّ الذي يعد خزّانه ومورده".

 


 

عميد جامع الجزائرالعلاقة بين الشعب والجيش سد منيع أمام المخاطر

أكد عميد جامع الجزائر الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسيني، أن التلاحم بين الشعب الجزائري وجيشه لا يعتبر مجدر تفاعل بين مكونات الشعب فقط، بل هو وحدة وتكامل تجسّدت عبر تاريخ طويل منذ اندلاع الثورة التحريرية، مذكّرا بأن الجيش الوطني الشعبي ولد من رحم الشعب واحتضنه الشعب والتف حوله عبر سنوات، ليحمل بعدها الجيش أمانة الاستقلال ورسالة الشهداء في حماية الوطن والمشاركة في بنائه، كما وأكد الشيخ مأمون القاسمي، أن الجزائر اليوم بحاجة أكثر إلى تعزيز هذا التلاحم وتقوية هذه الرابطة لضمان متانة المؤسسة العسكرية التي تحمي الوطن من كل التحديات والمخاطر.

 


 

مجاهدالدساتير الجزائرية تكرّس الامتداد الشعبي للجيش

من جهته أكد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الشاملة، اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد، أن العلاقة بين الشعب الجزائري وجيشه "تعود لسنوات طويلة صقلت خلال ثورة الفاتح نوفمبر، التي نجحت بفضل هذا التلاحم والالتفاف النابع من وحدة الرؤية ووحدة التصور النابعة من قيمنا وتاريخنا"، مشيرا إلى أن هذه العلاقة كرّستها كل الدساتير الجزائرية بعد الاستقلال، والتي أكدت بأن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الذي تكون من مختلف فئات الشعب الجزائري، كما أكدت ـ حسبه- أن العنصر الشعبي عنصر دائم في الدفاع عن وحدة الوطن.

 


 

العقيد مراحالتلاحم ركيزة كل أمة لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار

من جانبه اعتبر ممثل وزارة الدفاع الوطني، العقيد مصطفى مراح، أن هذا التلاحم هو ركيزة كل أمة لتحقيق الأمن والاستقرار للدفاع عن الوطن وتجسيد الازدهار، مبرزا أن الشعب هو مصدر قوة الجيش الذي يمثل مصدر قوة الدولة.

وذكر العقيد مراح، بأن التلاحم بين الشعب والجيش أجهض كل مخططات إفشال الدولة خلال العشرية السوداء، وبعدها أحبط كل المؤامرات التي كانت تحاول جعل الجزائر دولة غارقة في الأزمات يتناحر أبنائها، مشيرا إلى أن هذا التلاحم تجلى أيضا في الحفاظ على الأمن الداخلي وتعزيز الوحدة الوطنية.

 


 

 

يحياويجيشنا الوحيد في العالم الذي له عمق شعبي

أما عضو لجنة الذاكرة الجزائرية ـ الفرنسية المؤرخ جمال يحياوي، فقد اعتبر علاقة الشعب الجزائري بجيشه "علاقة فريدة من نوعها، لا نجدها في أي دولة أخرى، باعتبار أن جيشنا هو الوحيد في العالم الذي يحمل اسم الجيش الشعبي الوطني وليس "الجيش الجزائريحيث تسمى كل الجيوش في العالم بأسماء بلدانها"، مرجعا ذلك لكون الجيش الوطني الشعبي ولد من رحم الأمة ومن معاناة الشعب وتشكّل من مختلف فئات الشعب، "وليس وليد حركة سياسية أو نظامية ولم يتخرج من مدارس عالمية، ولم يؤسس بقرار رئاسي أو ملكي، بل هو جيش شعبي تشكل من خيرة أبناء الجزائر لنيل الحرية والاستقلال خلال ثورتنا المجيدة".