أعلن وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، أمس، عن تخصيص حصة سكنية جديدة لفائدة ساكنة ولاية إليزي، قوامها أزيد من 4000 وحدة سكنية من مختلف الصيغ، كاشفا بالمناسبة عن قرارات عملية لما اعتبره تصحيحا لأخطاء الماضي، من القضاء على الشاليهات المبنية بمواد مضرة لصحة قاطنيها.

أكد الوزير في تصريح للتلفزيون العمومي، أن ما يجعل زيارته الميدانية إلى ولاية إليزي، تكتسي أهمية بالغة، هو كونها تحمل قرارات عملية، تنهي معاناة سكان الشاليهات المبينة بمواد تهدّد صحة قاطنيها، قائلا في هذا الصدد "إن الجزائر تنتهج اليوم نهجا جديدا يتمثل في تصحيح أخطاء الماضي.. وهو ما جعل زيارتنا إلى ولاية إليزي تكون لها أهمية بالغة"، ويتعلق الأمر، حسبه، بالتكفل بانشغال عاجل كان مطروحا منذ سنوات ويخص العائلات التي تقطن شاليهات مبنية بمواد مضرة للصحة، منذ أكثر من 4 عقود.

وأعلن بلعريبي في هذا السياق، عن برنامج استعجالي للقضاء التام على هذه الشاليهات المتواجدة بعين أمناس وبرج عمر إدريس ومختلف بلديات ولاية إليزي، حيث تم، حسبه، تدعيم السلطات المحلية بميزانية تقارب 94 مليارا، مع منح إعانة مالية مقدرة بـ120 مليون سنتيم لكل عائلة تقطن تلك الشاليهات لترميم سكناتها غير اللائقة التي تحتوي على مادة الأميونت السامة وإنجاز سكنات بمواد صحية.

وكشف الوزير في إطار زياته للولاية، عن تخصيص حصة سكنية جديدة، لولاية إليزي قوامها أزيد من 4000 وحدة سكنية من مختلف الصيغ، منها 800 مسكن اجتماعي و2000 إعانة ريفية و1150 تجزئة اجتماعية للبناء الريفي، مشيرا إلى أن هذه الصيغة الأخيرة مطلوبة كثيرا بالولاية.

كما أشرف الوزير، خلال زيارته على تدشين مشروع إنجاز مقر الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء، وكالة إليزي، ليترأس بعدها الوزير اجتماعا للمديرين الجهويين للهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء، عبر تقنية التناظر المرئي عن بُعد.