المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة لـ"المساء"
طواقمنا تحتاج لـ10 حفّارات وجرّافات بشكل عاجل
- 1411
حذّر المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، الرائد محمود بصل، من تداعيات توقّف الخدمة التي تقدّمها طواقم هذا الجهاز الحيوي في أي لحظة، خاصة في محافظتي غزة والشمال في ظل عدم توفّر مقوّمات العمل من معدات ووقود بسبب استمرار الحصار الصهيوني المطبق وعدوانه الهمجي على كل شبر من القطاع.
قال المسؤول الفلسطيني في تصريح لـ"المساء"، أمس، إن طواقم الدفاع المدني، وفي ظل العجز الواضح في تأدية مهامها، فإن خدماتها يمكن أن تتوقف في أي لحظة بما يزيد من تفاقم الوضعية المأساوية التي يتخبط فيها سكان غزة جراء استمرار العدوان الصهيوني على القطاع المنكوب. وشدّد على أن طواقم الدفاع المدني بحاجة إلى 300 لتر من الوقود بشكل يومي حتى تتمكن من تأدية مهامها، مشيرا إلى تلقي الكثير من المناشدات التي من عوائل المفقودين تحت الأنقاض لاستخراج أبنائهم لكن للأسف لا نمتلك معدات ثقيلة للبدء بعمليات الانتشال. وطالب بصل هيئة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسّسات حقوق الإنسان، بتوفير بشكل عاجل، عدد 10 حفّارات وجرّافات والوقود الخاص بها للبدء بانتشال جثامين الضحايا من تحت الأنقاض وخصوصا من هم بمحافظتي غزة والشمال.
وتزامن نداء المسؤول الفلسطيني مع إعلان وزارة الصحة في غزة عن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي خلال 24 ساعة الماضية 3 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها للمستشفيات 38 شهيدا و100 إصابة. وفي بيان له أمس، أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن جيش الاحتلال ما زال يجتاح محافظة رفح من الشرق إلى منطقة البحر وقد دمر أكثر من 90% من المناطق الشرقية في هذه المحافظة، كما أكد أن جيش الاحتلال أرغم الطواقم الطبية في محافظة رفح على وقف خدماتها بعد استهدافها وهو يقوم بمسح مربعات سكنية بالكامل في محافظة رفح ولديه خطة لتدميرها بعد تدميره البنى التحتية فيها. وحذّر المكتب الإعلامي من أن الاحتلال يتبع سياسة التدمير والتهجير والإبادة الجماعية في محافظة رفح في وقت دخل فيه العدوان الصهيوني على القطاع يومه 250، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى ودمارا واسعا في منازل المواطنين الفلسطينيين والمنشآت الاقتصادية والبنية التحتية.
ووفقا لآخر الإحصائيات التي قدمها المكتب الإعلامي الحكومة في غزة أمس، ارتكب الجيش الصهيوني خلال 250 يوم من عدوانه 3300 مجزرة راح ضحيتها 47 ألف و202 ما بين شهيد ومفقود و70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء العزل. ومن بين مخلفاته المرعبة 17 ألف طفل يعيشون من دون والديهم أو من دون أحدهما و3500 منهم معرّضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، في حين يحتاج 11 ألف جريح السفر إلى الخارج لتلقي العلاج المناسب لهم. كما كشفت الإحصائيات عن 5 آلاف معتقل من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية منها 310 حالة اعتقال من الطواقم الطبية و20 حالة اعتقال صحافيين ممن عرفت اسمائهم ومليوني نازح.
وتقدّر الخسائر المباشرة الألوية التي خلفها هذا العدوان لحد الساعة ما لا يقل عن 33 مليار دولار، وقد دمرت آلته الحربية 194 مقر حكومي و110 مدرسة وجامعات انهارت عن كاملها و604 مسجد دمر كليا. وبلغ عدد الوحدات السكنية التي دمّرها الاحتلال كليا في القطاع 138 ألف و400 وحدة، يضاف لها 453 ألف وحدة دمرت جزئيا مع إلقائه لـ79 ألف طن من المتفجرات وإخراجه لـ33 مستشفى و55 مركزا صحيا عن الخدمة. واستهدفت آلته الحربية، في إطار حربها المتواصلة على المنظومة الصحية في غزة، 160 مؤسّسة صحية و131 سيارة إسعاف، وحتى المواقع الأثرية والتراثية لم تسلم من هذه الهمجية حيث دمّر هذا الاحتلال 206 موقع.