كشف الفنان التشكيلي حمزة بونوة، محافظ المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر، مؤخرا، في حديث مع جريدة "اليوم السابع" المصرية، أن الدورة الجديدة ستسجل عودتها في 2024، بمشاركة العديد من الفنانين المعاصرين، بعد غياب ست سنوات.

قال بونوة، إن المهرجان سيعود برعاية وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، في خطوة تبين الاهتمام عالي المستوى ببعث الفنون وتظاهراتها المختلفة من قبل الوزارة الوصية، كما أن المهرجان الدولي للفن التشكيلي المعاصر بالجزائر في دورته الثامنة، سيكون مختلفا من حيث أنه فرصة لبعث سوق الفنون في الجزائر، فعلى خلاف الدورات السابقة سيكون المهرجان متنوعا أكثر، من حيث الفنانين المشاركين وتنوع البرنامج، ذلك أن الجزائر بلد منفتح على ثقافات العالم، ونحن ضمن موقع جغرافي غني ثقافيا، والجزائر دولة عربية وإفريقية ذات بعد متوسطي، ما سيجعل المهرجان فرصة رائعة للقاء الفنانين من كل مكان، لتحقيق هذا التنوع الثقافي والإبداعي الغني.

كشف المتحدث، أن شعار الدورة الجديدة هو "من أجل إرث جديد"، مبرزا أنه تم التركيز على "المعاصرة" النابعة من التراث المحلي للمشاركين، في محاولة للعودة إلى التراث الثقافي العالمي، من أجل خلق إبداع معاصر، انطلاقا من هذا التراث المادي واللامادي، فشعار المهرجان مستوحى من أعماق الثقافة العريقة والعتيقة والموروثة عن الأسلاف، وكيف يمكن بعثها بطريقة جديدة مختلفة عن طريق الفن المعاصر، فنحن في الجزائر نسعى إلى دعم الفنانين سواء الجزائريين أو العرب أو الأجانب، بصفة عامة، كما أن وزارة الثقافة والفنون الجزائرية في الكثير من المحطات، منذ الاستقلال، تدعم المشاريع الإبداعية المختلفة في عدد المهرجانات الدولية الدائمة، وهذا دليل على الاهتمام البالغ بالفنون ودعمها.

كشف بونوة أن التحدي الوحيد هو الوقت فقط، أما باقي الأشياء فكلها متوفرة. الجزائر حققت خلال السنوات الخمس الأخيرة طفرة كبيرة في المنشآت وقاعات العرض والبنية التحية الثقافية، وهذا يجعل عمل محافظة المهرجان أكثر دقة وأكثر احترافية.