في اليوم العالمي للاجئين
مخططات الاستيطان الصهيونية مستمرة لتهجير الفلسطينيين

- 1430

يستمر الكيان الصهيوني بلا هوادة في تنفيذ مخططاته الاستيطانية لتهجير الفلسطينيين قسريا تحت وطأة التطهير العرقي الذي تتواصل فصوله منذ نكبة 1948.
بعد 75 عاما من هذا الاحتلال الغاشم لا يزال المشهد نفسه في فلسطين المحتلّة، من مساع صهيونية لا تتوقف لإفراغ فلسطين التاريخية من أهلها الأصليين وتعويضهم بمستوطنين يهود متعصبين ومتطرّفين همهم الوحيد مثلهم مثل حكومات الاحتلال المتعاقبة القضاء على كل ما هو فلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية.
وتشير الإحصائيات إلى وجود حوالي 6.4 ملايين لاجئ فلسطيني مشتتين في العالم، في رقم يمثل الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار أن هناك لاجئين غير مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وتحت وطأة المذابح التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في عام 1948، تشرد وهجر ما لا يقل عن 800 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم من أصل 1.4 مليون شخص كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية في تلك الحقبة بحسب مراجع تاريخية.
وبلغ عدد القرى والمدن الفلسطينية التي شهدت عمليات تهجير جماعية حوالي 1300، حيث سيطر الكيان الصهيوني في تلك الفترة على 774 قرية ومدينة من بينها 531 تم تدميرها بالكامل. وتحتفل الأمم المتحدة هذه السنة باليوم العالمي للاجئين الذي يصادف 20 جوان من كل عام، تحت شعار "الأمل بعيدا عن الوطن .. عالم يشمل اللاجئين دائما" بالتركيز على "التضامن مع اللاجئين... من أجل عالم يتم فيه الترحيب باللاجئين".
وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن اللاجئين "يحتاجون إلى تضامننا الآن أكثر من أي وقت مضى"، مذكّرة بأن "التضامن يعني إبقاء أبوابنا مفتوحة والاحتفال بنقاط قوتهم وإنجازاتهم والتفكير في التحديات التي يواجهونها".
وبهذه المناسبة قال الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش، إن النزاعات والفوضى المناخية والأزمات تجبر أعدادا قياسية من الناس على مغادرة ديارهم وتتسبب في معاناة إنسانية عميقة"، مشيرا إلى أن أكثر من 120 مليون شخص نزحوا قسرا في جميع أنحاء العالم بما في ذلك 43.5 مليون لاجئ.
وتعهد غوتيريش، ببذل المزيد من الجهد لحماية اللاجئين ودعمهم في كل مرحلة من مراحل رحلتهم، داعيا إلى تضامن العالم معهم "لإعادة بناء حياتهم بكرامة". وشدد على احترام حقوقهم بما في ذلك الحق في طلب اللجوء، والحفاظ على سلامة نظام حماية اللاجئين والتوصل إلى حلول "حتى يتمكن أولئك الذين أجبروا على مغادرة ديارهم من العودة إليها".