كشف مدير الشباك الموحد للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، مجيد زعموم، عن تسليم 12 رخصة استغلال مؤقتة عن طريق منصة "المستثمر" الموضوعة لهذا الغرض، مضيفا أن هذه الأخيرة، ستعرف عملية تحيين قريبة، قصد وضع مزيد من الأوعية الصناعية تحت تصرف المستثمرين.
أكد نفس المتحدث، في هذا الإطار، توزيع 12 رخصة مؤقتة لمستثمرين راغبين في تجسيد مشاريعهم، وبالخصوص على مستوى المنطقة الصناعية لوادي البردي، بعد دراسة ملفاتهم على مستوى الشباك المذكور، مضيفا أن هذه المنصة ستعرف خلال الأيام المقبلة عملية تحيين، قصد إضافة عدد من الأوعية العقارية الصناعية تحت تصرف المستثمرين، لاختيارها والشروع في استغلالها.
كانت ولاية البويرة، قد احتلت المرتبة الأولى وطنيا، من حيث طلب المستثمرين للحصول على الأوعية العقارية، من أجل تجسيد مشاريعهم فيها عن طريق منصة المستثمر، لتمتعها وتوفرها على عدة مقومات وشروط تشجع المستثمرين على الإقبال عليها، حيث وفرت الولاية، من خلال تلك المنصة، 12 وعاء عقاريا، فيما بلغ عدد الطلبات للحصول على الأوعية العقارية، إلى غاية 10 مارس الفارط، 1266 طلب، وهو ما أهلها لاحتلال المرتبة الأولى وطنيا في رغبة المستثمرين في الحصول على تلك الأوعية الموفرة، حيث بلغ عدد الطلبات عليها 157 طلب، في انتظار وضع مزيد من الأوعية تحت تصرف هؤلاء المستثمرين خلال الأيام المقبلة.
كما يجدر الذكر، أنه تم، مؤخرا، استحداث منطقة صناعية جديدة ببلدية ديرة، جنوب ولاية البويرة، في الحدود مع ولاية المسيلة، تتربع على مساحة شاسعة تفوق 450 هكتار، وتولي لها السلطات الولائية أهمية كبيرة في إعطاء نقلة نوعية للحركية الاقتصادية بالولاية، وبهدف استقطاب المستثمرين لهذه المنطقة الصناعية، تم الشروع مؤخرا، في إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 8، وربطه بالطريق السيار "شرق ـ غرب"، مرورا ببلدية سور الغزلان، والذي من المنتظر أن تنتهي به الأشغال في ظرف 10 أشهر، على أقصى تقدير. كما يرى الكثير من الخبراء الاقتصاديين، أن ولاية البويرة ستتحول في غضون 5 سنوات المقبلة، إلى قطب اقتصادي بامتياز، في ظل ما تملكه من مؤهلات، لاسيما قربها من العاصمة الجزائر شمالا، وولاية بجاية شرقا، وهو ما يبحث عنه المستثمرون.