ثمّن توجيهات الرئيس تبون لتنمية الفلاحة في الجنوب.. اتحاد الفلاحين:

قرارات رشيدة لتعزيز الأمن الغذائي الدائم

قرارات رشيدة لتعزيز الأمن الغذائي الدائم
الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي
  • القراءات: 198
غ. ك غ. ك

ثمّن الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي، أمس، قرارات وتوجيهات رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، التي أصدرها خلال مجلس الوزراء أول أمس، والمتعلقة بتوسيع المساحات الزراعية لإنتاج الحبوب لاسيما القمح في الجنوب الكبير، مشيرا إلى أن هذا "القرار الرشيد" يسمح بتحقيق الاكتفاء الذاتي المستدام في شعبة الحبوب والحد من التبعية للخارج وبالتالي تعزيز الأمن الغذائي الدائم للبلاد.
بعد أن ذكر بأن توسيع المساحات الخاصة بزراعة الحبوب بالجنوب الكبير كان مطلب الاتحاد منذ سنوات، اعتبر ديلمي، توسيع الرقعة الإنتاجية إلى 500 إلف هكتار "هدفا جد معقول" خاصة مع "وجود مستثمرين وطنيين، إلى جانب القطريين والإيطاليين في هذا المجال"، مثمّنا "الإقبال الكبير من طرف الشباب من أجل الاستثمار الفلاحي في الجنوب".
كما نوّه بالإمكانيات التي يحظى بها الجنوب من مساحات خصبة ومياه جوفية معتبرة وتوفر وسائل إنتاج عصرية، مؤكدا أن "الجزائر تقبل أكثر فأكثر على زراعة عصرية و علمية، معتمدة على إمكانياتها المادية و الطبيعية إلى جانب إمكانيات بشرية هائلة"، مشيرا إلى دور خريجي الجامعات والمعاهد الفلاحية من مهندسين وتقنيين في هذا المجال.
وفيما يتعلق بتوجيهات رئيس الجمهورية، لرفع مردودية إنتاج الحبوب إلى ما لا يقل عن 55 قنطارا في الهكتار الواحد اعتبر ديلمي، هذا الهدف “جد ممكن”، مشيرا إلى أن هناك مساحات في بعض الولايات بلغ مردودها 80 قنطارا في الهكتار بفضل تهيئة الأراضي والاستغلال الأمثل للمياه.
وفي تقييمه لموسم الحصاد والدرس الذي تميز بارتفاع إنتاج القمح الصلب والحد من استيراده، ما سمح للخزينة العمومية بتوفير 1,2 مليار دولار، قال ممثل الفلاحين، إن “الفضل في هذا يعود لجهود الفلاحين والمستثمرين الذين بذلوا مجهودات كبيرة لتحقيق وفرة الإنتاج في هذا المنتوج الاستراتيجي الذي يشهد ارتفاعا في الأسعار في الأسواق العالمية".

ونوّه بالعناية الكبيرة التي يحظى بها القطاع من طرف رئيس الجمهورية، وبالدعم المادي والمعنوي المقدم للفلاحين لبناء اقتصاد وطني متكامل بهدف الخروج بصفة نهائية من التبعية للأسواق الخارجية". وحول تعليمات الرئيس تبون، لإنتاج حب الذرة ومنع حصادها نبتة خضراء في مرحلة النضج غير التام، اعتبر ديلمي، أن "السلطات تفكر بجدية في تثمين هذه الشعبة وتحث الفلاحين على استغلال المنتوج بعد نضجه بدلا من حصده أخضر لتقديمه علفا للأنعام”، ما سيسمح ـ حسبه ـ بتوفير مادة الذرة والتقليل من استيرادها من الأسواق العالمية نظرا لأسعارها المرتفعة.