تصدير أول منتوج نسيجي جزائري ـ تركي إلى فرنسا
5 مجالات تعاون لرفع قيمة التبادلات التجارية
- 247
❊ أليات لرفع المبادلات من 6,3 مليار دولار حاليا إلى 10 مليار دولار
❊ مرافقة المؤسسات الجزائرية في تسيير المناطق الحرّة بالأسواق الإفريقية
❊ اتفاقية التجارة التفضيلية وتخفيض الرسوم الجمركية قريبا
❊ رفع حجم الرحلات الجوية بين البلدين من 35 إلى 80 رحلة أسبوعية
❊ هدفنا جعل الجزائر الشريك الأول لتركيا في إفريقيا
ألح وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، على ضرورة إيجاد الأليات التي تمكن من رفع حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا المقدرة حاليا بـ6,3 مليار دولار إلى 10 مليار دولار وأكثر، داعيا المؤسسات التركية إلى مرافقة المؤسسات الجزائرية في تسيير المناطق الحرّة والتوجه معا للسوق الإفريقية ومنها للأسواق الأوروبية.
ذكر زيتوني، خلال افتتاح منتدى مجلس رجال الأعمال الجزائريين والأتراك أمس، بالجزائر، بحضور وزير التجارة التركي عمر بولاط، أنه حان الوقت لإيجاد الأليات التي تمكن من زيادة حجم الشراكة والتعاون التجاري والاقتصادي بين الجزائر وتركيا، مؤكدا أن حجم المبادلات التجارية الذي لا يتجاوز حاليا 6,3 مليار دولار، لا يعكس مستوى العلاقات السياسية الجيدة بين البلدين، "ما يستدعي البحث عن فرص جديدة لرفع هذا الرقم إلى 10 مليار دولار مثلما حدده قائدا البلدين".
كما دعا زيتوني، المؤسسات التركية إلى مرافقة المؤسسات الجزائرية في تسيير المناطق الحرّة لولوج السوق الإفريقية ومنها الأسواق الأوروبية باستغلال الموقع الجغرافي الاستراتيجي للجزائر، مطالبا هذه المؤسسات باغتنام هذه الفرص للولوج معا إلى السوق الإفريقية التي تجمعها بالجزائر منطقة حرّة تمنح مداخيل بقيمة 3000 مليار دولار أمريكي ـ يقول الوزير ـ الذي أكد أن الجزائر تسعى إلى تحقيق التكامل الإفريقي من خلال عدة مشاريع هيكلية ذات بعد قاري، على غرار الطريق العابر للصحراء، بالإضافة إلى الشروع في إنجاز 5 مناطق للتجارة الحرّة لتحقيق عمقها الإفريقي.
وأشار الوزير، إلى أن الجزائر وتركيا تتطلعان إلى تعميق الشراكة وتوسيع تعاونهما في عدة مجالات تتصدرها الشُعب الإنتاجية الواعدة، مثل المنتجات الزراعية والغذائية والتحويلة، المنتجات الميكانيكية والكهرومنزلية، الصناعات البلاستيكية والتوظيب، المنتجات المدمجة في سلاسل القيمة العالمية، وقطاع السياحة والخدمات، مذكّرا بأن البلدين يتبادلان نظرة إيجابية يسودها التفاهم والاحترام، قائمة على أسس سيادة القرار الاقتصادي والتعاون التجاري المبني على منطق رابح ـ رابح، ورفض كافة أشكال الوصاية والإملاءات والهيمنة الاقتصادية.
ووصف زيتوني، الاستثمارات التركية بالجزائر بالنوعية، كونها خلاّقة للثروة وذات قيمة مضافة عالية، معتبرا معرض الجزائر الدولي الذي افتتح أمس، واختيرت فيه تركيا ضيف شرف، سانحة لنسج شراكات جديدة والاطلاع على الآفاق وأهم الابتكارات المستجدة في الساحة الاقتصادية.
محادثات حول اتفاقية التجارة التفضيلية وتخفيض الرسوم الجمركية
من جهته أكد وزير التجارة التركي عمر بولاط، أنه تحادث مع زيتوني، لرفع حجم المبادلات التجارية إلى 10 مليار دولار في غضون سنة 2026، بتفعيل الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين خلال زيارة الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، إلى الجزائر السنة الماضية.
وكشف الوزير التركي، أن المحادثات التي جمعته بالوزير زيتوني، تطرقت إلى اتفاقية التجارة التفضيلية وتخفيض الرسوم الجمركية بين البلدين، وكذا تسهيل إجراءات منح التأشيرة وحركة تنقل الأشخاص. كما شملت مجالات السياحة والنّقل برفع حجم الرحلات الجوية بين البلدين من 35 إلى 80 رحلة أسبوعية.
وأكد بولاط، استعداد بلاده لتطوير العلاقات التجارية مع الجزائر لتكون شريكها الأول في إفريقيا خلال السنوات المقبلة، علما أن الجزائر حاليا تحتل المرتبة الثانية في قائمة شركاء تركيا بإفريقيا، مضيفا أن تركيا ترغب في تطوير علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الجزائر التي تعد بوابة مهمة للوصول إلى الأسواق الإفريقية.
وأعلن الوزير التركي، أن مؤسسات بلده ستشارك إلى غاية نهاية 2024، بالجزائر في 34 معرضا لمختلف المنتوجات، وهو رقم يعكس مدى الاهتمام الذي توليه تركيا لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر.
في هذا السياق صرح رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجزائر وتركيا عرفت طفرة نوعية في السنوات الأخيرة، مثمّنا دور المؤسسات التركية الناشطة بالجزائر خاصة في قطاعي الحديد والصلب والنسيج، حيث كشف عن تصدير أول منتوج نسيجي مصنوع بالجزائر بالشراكة مع شركة تركية إلى فرنسا.
في السياق ذاته ذكّر مولى، بوجود 1300 مؤسسة تركية تنشط بالجزائر حاليا تساهم بقوة في الاقتصاد الوطني، مؤكدا اهتمام رجال الأعمال الأتراك بالاستثمار بالجزائر، بفضل الإصلاحات الاقتصادية التي عرفتها الجزائر والتي ساهمت في تحسين مناخ الأعمال، وهو ما أكده رئيس جمعية المصدّرين الأتراك أحمد قولاج، الذي أشار إلى وجود 27 قطاعا في تركيا يصدر منتوجاته إلى الجزائر، ممثلا بـ3 ألاف شركة خلال سنة 2023، صدرت منتوجات مختلفة خاصة في مجال السيارات، الآلات، الحبوب، الحديد والصلب والمنتوجات الكيميائية، مشيرا إلى أن تركيا تحتل المرتبة الرابعة في قائمة البلدان المصدّرة للجزائر.