بعد كشف مكامن الخلل في التسيير
إدارة مولودية وهران مطالَبة بحسم أربعة ملفات
- 357
يبدو أن إدارة مولودية وهران ليست على عجلة من أمرها في تحضير الموسم القادم، وترغب في أخذ كامل وقتها في ترتيب البيت على أسس متينة، خاصة أن الفترة التي أمسكت فيها بزمام الفريق، كانت صعبة عليها، لكن مكنتها في ذات الوقت، من اكتشاف عيوب تسييرية بالجملة لمن سبق لهم أن تداولوا على رئاسة النادي الحمراوي، ومن ثم ترغب في تحاشي الوقوع في ذات الأخطاء التي كادت تودي بالمولودية الوهرانية إلى الهاوية، حسب أحد أعضاء الإدارة الحالية.
حتى وإن كانت تستعد في الكتمان للموسم المقبل ولا تريد البوح بخطواتها الأولى بشأن ذلك، إلا أن الإدارة الجديدة وبالتنسيق مع الشركة المالكة للفريق "هيبروك "، على دراية بالملفات التي يُنتظر أن تحسم فيها، وهي ذاتها التي تشغل بال الأنصار، الذين لا مطلب لهم في الوقت الراهن، سوى العودة بالمولودية إلى مصاف الكبار بعد الوقوف المثالي لهم معها في محنة البقاء التي تجاوزتها بأعجوبة.
ولعل أول ملف هو ذاك الذي يتعلق بتعيين مدير رياضي كفء، وتمكينه من كافة الصلاحيات في التكفل بالجوانب الرياضية في النادي. وللعلم، فإن هذا المنصب ظل شاغرا طيلة الموسم الماضي.
أما الملف الثاني، فيتعلق بهوية المدرب الجديد الذي سيقود العارضة الفنية للمولودية الوهرانية في الموسم القادم؛ إما بتجديد الثقة في خدمات المدرب الحالي يوسف بوزيدي الذي كانت له مساهمات كبيرة في بقاء النادي الوهراني في المحترف الأول. ويحوز بوزيدي على عقد يمتد إلى غاية صيف 2025. وكان التقني العاصمي لمح مؤخرا في تصريحات صحفية له، برغبته في البقاء، والعمل على القفز بالمولودية إلى أعلى للعب الأدوار الأولى، وعدم البقاء دائما في دائرة المتخلفين عن ركب الطموحين. ويكون بوزيدي تسلّح بخارطة طريق الموسم المقبل؛ حتى يحاجج بها لدى مسؤوليه عند جلوسه إليهم؛ من أجل البتّ نهائيا في مستقبله مع الفريق.
ويستحوذ ملف الاستقدامات الصيفية كذلك على لب كل مكونات المولودية الوهرانية؛ حيث يُنتظر من الإدارة الحالية القيام بانتدابات نوعية ومدروسة، ومشابهة للصفقات التي أبرمها الرئيس شكيب غوماري ومعاونوه في "الميركاتو الشتوي"، والتي نالت رضا " الحمراوة " ؛ إذ كانت إضافة حقيقية للفريق؛ بدليل أن أغلب الوافدين على المولودية في فصل الشتاء الماضي، انهالت عليهم العروض هذا الصيف، ويتقدمهم كروم، وبلحران، وبوسالم، وحميدة.
أما الملف الرابع الذي ينتظر الحسم كذلك، فيعني اللاعبين المنتهية عقودهم؛ إذ يتواجد تسعة لاعبين حاليين في نهاية عقودهم. ومنهم من يُعدون ركائز؛ لذا يتوجب على الإدارة إقناعهم بالتجديد بدون نسيان تحصين مواهب الفريق، بإمضاء عقود احترافية للاعبين الواعدين؛ منعا لهجرتهم نحو أندية أخرى، اعتادت الاستفادة من خدماتهم بسهولة، ومجانا.
وقبل ذلك، كانت إدارة الرئيس شكيب غوماري أقامت أول أمس، حفل استقبال على شرف أطقم الفريق واللاعبين؛ كاعتراف منها بالجهود التي بذلوها في سبيل إنقاذ المولودية الوهرانية من شر الهبوط، وقبل السماح لهم بالاستفادة من العطلة الصيفية. وقد يكون هذا الالتئام فرصة لبحث بعض الملفات المذكورة سلفا؛ كالخاصة بالعارضة الفنية، وتمديد عقود بعض اللاعبين الأساسيين ولو بانتزاع الموافقة منهم أولا، قبل تجسيدها على الورق بعد ذلك.