الكاتبة نجود كشبار لـ"المساء":

كل ألم يصاحبه ندم

كل ألم يصاحبه ندم
  • القراءات: 518
لطيفة داريب لطيفة داريب

صدر للكاتبتين كشبار نجود، المتحصلة على شهادة الماستر في تخصص أدب عربي قديم، وكوثر دريدي، المتحصلة على شهادة الماستر تخصص أدب جزائري، رواية “أصابع الألم.. أصابع الندم” عن دار خطوة للنشر والتوزيع. "المساء" تواصلت مع نجود كشبار وأجرت معها هذا الحوار القصير:

* لماذا اخترت أن تكتبي أول عمل أدبي لك مع كاتبة أخرى؟

* تأليف رواية من طرف كاتبتين ليس بالأمر السهل، لكنني خضت رفقة زميلتي كوثر دريدي، المعركة وكلتانا ثقة في أن مؤلفنا سينال النجاح، فعلا أردنا تأليف رواية تحمل طابع الازدواجية سواء من ناحية التأليف أو حتى من جانب العنوان، كما وضعنا فيها لغزا ندفع به القارئ لكشفه، علاوة على توظيفنا للغة العربية الفصحى وشيء من العامية، وهذا لتشويق القارئ والحمد لله نجحنا حتى أنها أصبحت محل دراسة أكاديمية في مذكّرات تخرج الدكتوراه.

* كيف تمكنتما من تحقيق هذه الخطوة؟

* الحمد لله كتبنا الرواية في ظروف حسنة، لقد تبادلنا أفكارنا وتجاوزنا اختلافاتنا بسرعة كبيرة، خاصة أننا نتقارب في الفكر والمستوى الثقافي وهذا منذ بداية كتابتنا للرواية إلى طباعتها وخروجها للنور. أيضا أود من هذا المنبر أن أشكر كل من كان سندا لنا خاصة أن هذه الرواية تعد أول عمل أدبي لنا.

* تناولت في هذه الرواية العديد من القضايا الاجتماعية والنفسية والسياسية، كيف استطعت التنسيق بينها في الرواية؟

* المواضيع التي عالجناها في هذه الرواية هي مواضيع واقعية أي ما نعيشه في الوقت الراهن، لهذا استطعنا التنسيق بينها مما جعل روايتنا مشوّقة وغير مملّة وهو ما أعتبره أمرا مهما للغاية.

* ماذا عن ضم الرواية لخواطر؟

* الخواطر هي مجموعة من الكلمات التي تدور في ذات الكاتب أي ما يشعر به ويعبّر عنه . وقد اخترنا هذه الخواطر لنعبّر عن المواضيع التي تناولناها في العمل، نعم لقد كتبناها بحبر قلمنا وقمنا بتدوينها على الورق لتجسيد مايحدث في الواقع وترك لمسة في قلب القارئ.

* ما هي الاقتباسات التي تم توظيفها في الرواية؟

* لقد وظّفنا في الرواية العديد من الاقتباسات الجميلة من بينها اقتباس عن الألم: "هناك بعض الجروح لا تشفى ولا تلتئم ولا تنسى، جروح بالرغم من مرور الزمن يبقى الأثر. فجروح النفس ليست كجروح الجسد بل تبقى أثارا على القلوب والعقول مهما حاولنا نسيانها نتذكرها في واقعنا.. أحلامنا وأقدارنا"، أيضا اقتباس عن النجاح: "النجاح هو المعيار الأساسي لدفع الإنسان نحو التقدم"، وكذلك اقتباس عن الأم: "الأم هي التي تطلب منها عيونها تعطيك كامل حياتها، فهي المأوى والأمان والحب والحياة". بالمقابل وضعنا لكل فصل من الرواية اقتباسا خاصا به، ففي الفصل الأول اقتباس "الظلم سيف يقطع أجنحة الأبرياء". الفصل الثاني: "الانتقام طبق يفضّل تقديمه باردا". الفصل الثالث: "من الصعب أن يعمى القلب ويبقى العقل بصيرا". الفصل الرابع :"لم يكن شيئا بالنسبة لك لكنه كان قلبي". أما الاقتباس الأخير فهو "انتصرت بعد حرب طويلة، كنت أنا الخاسرة الوحيدة فيها.

* ذكرت في الرواية أن كل ألم يصاحبه ندم.. لماذا؟

* أحيانا لما يكون الإنسان متألما يحس بالندم على الشيء الذي فعله والعكس صحيح، ومن وجهة نظري أرى الندم والألم  كعملة واحدة ذات وجهين، فلا يوجد إنسان يتألم ولا يندم إلا في حالات نادرة، بالمقابل  أقول لكل متألم: "عش ألمك كما ينبغي لك،  واندم على أخطائك لتهذّب ذاتك وتمنعها من الوقوع مرة أخرى في نفس الخطأ".

*هل أثّر تخصصك الجامعي في كتاباتك؟

*أحب الكتابة منذ صغري لكنني لم أعط لهذا الشغف أهمية كبيرة بسبب غياب الداعم الكافي لي، لكن بعد دخولي للجامعة،  تعمقت في اختصاصي “الأدب العربي” مما دفعني إلى الاهتمام أكثر بالكتابة، علاوة على احتكاكي ببعض الدكاترة والكُتّاب.