معـاقل"العميد" تعــيش احتفالات استثنائية

المولودية بقميص خاص في النهائي وبوميل يحضر أوراقه الرابحة

المولودية بقميص خاص في النهائي وبوميل يحضر أوراقه الرابحة
  • 742
ت. عمــارة  ت. عمــارة

تواصل مولودية الجزائر تحضيراتها لنهائي كأس الجزائر، الجمعة المقبل، أمام شباب بلوزداد، وسط معنويات عالية والكثير من الحيوية، استهدافا للتتويج بلقب المسابقة، وتحقيق الثنائية التاريخية هذا الموسم، خاصة بعد أن قررت إدارة النادي تغيير القميص الخاص بالمواجهة النهائية، رضوخا لضغط الأنصار، وبدرجة أكبر، بعد التعافي الكامل لبلايلي من إصابته في الكتف.
قررت، أول أمس، إدارة مولودية الجزائر، تغيير القميص الخاص بمباراتها النهائية أمام شباب بلوزداد، بعد الضغط الكبير من أنصار الفريق، الذين لم يتقبلوا فكرة اللعب بالقميص، الذي تم اختياره الأربعاء الماضي، في الاجتماع الفني لنهائي كأس الجزائر، والذي بدا بألوان غريبة، بعيدة عن الألوان التاريخية للعميد، حيث اعتمدت شركة "بوما" على اللونين الأزرق الداكن، وقليل من اللون الأخضر في القميص الجديد، والذي انتقده أنصار المولودية بقوة في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وطالبوا إدارة المولودية بالتراجع عن ارتدائه، والعودة إلى الألوان التقليدية للفريق.

حيث قال الكثير من أنصار المولودية الغاضبين، بأن قميص النهائي (الأول) لا يحاكي لا تاريخ ولا ألوان النادي الأصلية، كما انتقدوا تصميمه الغريب جدا، ولجأت إدارة المولودية إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وقدمت طلبا جديدا لتغيير القميص، ووافقت "الفاف" على طلب المولودية استثناء، رغم أنه تم اعتماد القميص الأول للنهائي تفهما لوضعية مسؤولي الفريق، الذين سارعوا للتصالح مع الأنصار، وسيلعب زملاء بلايلي، بالقميص الذي لعبوا به المباراة الأخيرة في الرابطة المحترفة الأولى أمام مولودية وهران، والذي يحمل الألوان التقليدية للمولودية؛ الأحمر والأخضر.من جهة أخرى، ركز المدرب باتريس بوميل، خلال المعسكر القصير، الذي يجريه الفريق بمعهد الفندقة في عين البنيان، على عامل الاسترجاع وتأهيل لاعبيه من الناحية البدنية، بعد توقف البطولة منذ تاريخ 14 جوان الماضي، خاصة أنه يدرك جيدا، بأن التنافس سيكون على أشده في النهائي أمام شباب بلوزداد، الذي يسعى لإنقاذ موسمه.

ويكون بوميل قد استقر على تشكيلته الأساسية لنهائي الكأس بنسبة كبيرة جدا، إلا في منصب وحيد، هو مركز حراسة المرمى، حيث لم يفصل إلى حد الآن بين من يلعب اللقاء بين الثنائي أسامة ليتيم وعبد اللطيف رمضان، في وقت سيراهن المدرب الفرنسي على أوراقه الرابحة لهذا الموسم، يوسف بلايلي ومحمد زوغرانا وزكرياء نعيجي للفوز بالكأس للمرة التاسعة في تاريخ النادي. إلى ذلك، شهدت معاقل مولودية الجزائر المختلفة، خلال الأيام القليلة الماضية، احتفالات كبيرة من طرف أنصار النادي، الذين تجمعوا ليلا في العديد من الأحياء، على غرار باب الوادي وبوزريعة وباب الزوار والمدنية، وأشعلوا الألعاب النارية والشماريخ بأعداد قياسية، للاحتفال بلقب البطولة الوطنية والاستعداد للاحتفال باللقب الثاني (كأس الجزائر)، في مؤشر جديد على دخولهم المبكر لأجواء المباراة النهائية، التي ستكون بمثابة عرس كبير في العاصمة الجزائرية ومعاقل أنصار المولودية.