تزامنا وإحياء الذكرى 62 لعيد الاستقلال

الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس يدخل الاستغلال

الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس  يدخل الاستغلال
  • 577
حنان. س حنان. س

يدخل الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس حيز الخدمة، على مسافة كلية تصل إلى 11 كلم، وهو يربط ما بين الطريقين الوطنيين رقم 5 و24، بالتزامن مع إحياء الذكرى 62 لعيد الاستقلال 05 جويلية 2024. ويعد هذا المشروع من بين أهم مشاريع البنية التحتية على الإطلاق بالولاية، خصص له غلاف مالي هام جدا يصل إلى حوالي ألف مليار، يهدف أساسا إلى فك الخناق على مدينة بومرداس، كما يعد مكسبا تنمويا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا، حيث يربط الجهة الغربية والجنوبية الغربية بالجهة الشرقية للولاية.

تدعمت شبكة الطرق بولاية بومرداس، بأحد أهم المشاريع الكبرى على الإطلاق، التي استفادت منها الولاية في السنوات الأخيرة، ويتعلق الأمر بالطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس، حيث استلمت قبيل أيام الحصة رقم 02، المتمثلة في الطريق الرئيسي من المشروع ما بين طريق اللوز إلى منطقة الصغيرات على (ط.و/24)، على مسافة 8 كلم طولي، مع دخولها حيز الخدمة رسميا، في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى 62 لعيد الاستقلال، الخامس جويلية الجاري، بينما يستلم طريق المنفذ بالساحل لاحقا.
وباستلام هذه الحصة الثانية، يكون مشروع الطريق الاجتنابي جاهزا لحركة المرور، بالتالي كسب الرهان فيما يخص فك الخناق على عاصمة الولاية، لاسيما على (ط.و/24)، الذي يعرف كثافة مرورية عالية خلال المواسم الصيفية، بالنظر إلى كونه طريقا ساحليا يقطع جل البلديات الساحلية، ويمتد إلى الحدود مع ولاية تيزي وزو. علما أن المشروع سجل عدة تأخرات، لأسباب متفاوتة، منها طبيعية وأخرى تقنية.
ويشكل مشروع الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس على مسافة 11 كلم، والممتد من بلدية قورصو شمالا نحو (ط.و/24) شرقا، مرورا ببلدية تيجلابين، ثم بمنطقة الكرمة ببلدية بومرداس، مرورا بمنطقة اللوز إلى منطقة الصغيرات بإقليم بلدية الثنية، باتجاه مدينة دلس نحو ولاية تيزي وزو، من بين أهم المشاريع التي تفتح آفاقا تنموية بجل المنطقة، بالنظر إلى وجود الموانئ الثلاث للولاية بذات الجهة في كل من زموري البحري، جنات ودلس، كما ينتظر أن يكون شريانا تنمويا حقيقيا، من خلال مساهمته في إعطاء نفس جديد للنشاط الفلاحي الذي يتمركز بشكل كبير في الجهة الشرقية للولاية، ناهيك عن مساهمة مباشرة في فك العزلة على المناطق في محور الطريق، وكذا انعاش الحركة السياحية بشكل مباشر، كونه يربط المنطقة الشمالية الشرقية للولاية بمحور الطريقين الوطنيين رقم 05 و12، ومنه نحو السيار شرق-غرب. كما يعد هذا المشروع الهيكلي الهام، من أبرز المشاريع القطاعية في قطاع الأشغال العمومية للولاية بطول 11كلم ويضم 4 منشآت فنية كبرى منها اثنتين عاديتين ومنشأتين عملاقتين، إضافة لمحولات ومحاور دوران، مع أنفاق تصريف مياه الأمطار.
للإشارة، فإن المشروع شهد في الآونة الأخيرة، تسارعا في وتيرة الأشغال، مع غرس الأشجار على مستوى حواف وجنبات الطريق، كما تم تثبيت اللافتات التوجيهية للطريق وإشارات المرور ولافتات تحديد وتنظيم السرعة وإشارات التنبيه العصرية، إضافة لمُشايرة وتخطيط الطريق وإيضاح معالم الطرقات والمحولات مع ربطه بشبكة الإنارة العمومية.

 


 


"كناص" يطلق حملة للوقاية من الأخطار المهنية.. 20 ٪ من حوادث العمل تسجل في ورشات البناء

كشف الدكتور جمال مطاري، مدير الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية، بالمديرية العامة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، في تصرح لـ«المساء"، أن 20 من حوادث العمل تسجل في ورشات البناء، مشيرا إلى أن مصالح "كناص" أطلقت حملة وطنية، لتحسيس أرباب العمل والعاملين في ورشات البناء والأشغال العمومية والري، بأهمية الوقاية من مختلف الأخطار المهنية.
نظم، في هذا السياق، الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء-وكالة بومرداس، يوما تحسيسيا حول المخاطر المهنية في قطاع البناء والأشغال العمومية والري، اختير له شعار "لنعمل معا من أجل ورشة أكثر أمنا". ويدخل هذا اليوم التحسيسي، ضمن حملة وطنية أطلقتها المديرية العامة للصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء عبر ولايات الوطن، للحد من الأخطار المهنية في ورشات البناء والأشغال العمومية والتهيئة والري، وحسب الدكتور جمال مطاري، مدير الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية بالمديرية العامة، فإن تنظيم هذه التظاهرة التي اصطلح على تسميتها بـ«الصباحيات الوقائية"، جاء لأول مرة بعد ملاحظة تزايد عدد الأخطار المهنية في هذا المجال تحديدا.
أكد المسؤول في تصريح لـ«المساء"، على هامش الفعالية التي احتضنها معهد الإنتاجية والتنمية الصناعية بمدينة بومرداس، أن المعطيات تشير إلى أن 20٪ من حوادث العمل، التي يصرح بها لدى الصندوق، تكون في مجال الأشغال العمومية والبناء والري، كما أن 37٪ من الحوادث المميتة التي يتم إحصاؤها، تكون في ذات المجال، "ومنه جاءت هذه الحملة التحسيسية للتأكيد على أن مسؤولية حماية العمال تقع على عاتق أرباب العمل"، وقال مطاري الذي لفت إلى تواصل "الصباحيات الوقائية" عبر جل ولايات الوطن، بهدف تعميق الوعي بأهمية الوقاية من المخاطر المهنية في كل المجالات، سواء لدى العامل نفسه أو لدى رب العمل.