برمجت السلطات المحلية في ولاية قسنطينة، تزمنا وبرنامج الاحتفالات بالذكرى 62 لعيدي الاستقلال والشباب، بمناسبة الاحتفالات بالخامس جويلية، توزيع 4125 وحدة سكنية، من مختلف الصيغ، لإدخال الفرحة على قلوب العائلات التي طال انتظرها لسكن لائق، بعد معاناة، دامت عدة سنوات.
عادت الحصة الأوفر من هذه السكنات، لصيغة العمومي الإيجاري، أو ما يعرف بالسكنات الاجتماعية، والتي قدرت بـ2705 وحدة سكنية، ورجعت حصة الأسد منها لبلدية قسنطينة، التي عرفت توزيع 1233 وحدة سكنية، منها 960 وحدة سكنية بالتوسعة الغربية لعلي منجلي، تضاف لها 138 وحدة سكينة، و135 بالوحدة الجوارية رقم 18، في حين خصت بلدية زيغود يوسف بـ 831 وحدة سكينة من نفس الصيغة، قصد توزيعها بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال، منها 31 وحدة سكنية من بواقي الإنجاز، وتعكف بلدية أولاد رحمون على توزيع 621 وحدة سكنية اجتماعية، منها 430 مسكن ببونوارة مقسمة في شكل حصص بـ300، 100 و30، على أن يتم توزيع 130 مسكن بمنطقة القراح، على حصص تمثل 100 و30 و40 مسكن بأولاد رحمون مركز.
أما في صيغة الترقوي المدعم، فتقرر توزيع 1220 وحدة سكنية، وهي السكنات التي باتت جاهزة لاستقبال أصحابها، حيث عادت حصة الأسد لدائرة الخروب التي وزعت 870 وحدة سكنية، منها 760 تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاريين، تقع بعلي منجلي ومقسمة على مشروعين، بـ460 وحدة سكنية و300 وحدة سكينة، في حين تقرر توزيع 100 وحدة سكنية ببلدية ديدوش مراد للمرقي حمدان، و150 مسكن بسطح بكيرة للمرقي أوسكار و100 وحدة سكنية ببلدية زيغود يوسف للمرقي بروترافكو، على أن يتم توزيع 200 وحدة سكنية من صيغة "عدل 2".

احتفالات بألوان التنمية

برنامج الاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب، الذي جاء هذه السنة تحت شعار "عيد مجيد وعهد مع التجديد"، عرف في يومه الأول، تدشين العديد من المرافق في مختلف القطاعات، لفائدة سكان مختلف البلديات، أشرف عليها والي قسنطينة، حيث عرف البرنامج، الذي أنطلق، أول أمس، تدشين أشغال تهيئة منطقة النشاط ببلدية زيغود يوسف، التي تتربع على 34 هكتارا بـ156 قطعة. وهي العملية التي استغرقت مدة 3 أشهر وشملت حصة الطرقات، شبكة المياه، شبكة التطهير، الإنارة العمومية على مسافة 3 كلم، بمبلغ اجمالي يقدر بـ 14 مليار سنتيم. إضافة إلى شبكتي الغاز والكهرباء وشبكة الألياف البصرية، لتكون بذلك منطقة نشاط تحوي جميع المتطلبات التي يحتاجها المستثمر لممارسة نشاطه، وبالمناسبة، أكد الوالي على تخصيص غلاف مالي بـ50 مليار سنتيم، لحماية بلدية زيغود يوسف من خطر الفيضانات.
وفي بلدية ديدوش مراد، تم تدشين توسعة وحدة إنتاج مواد التطهير البدني والمنزلي بالمنطقة الصناعية "عيسى بن حميدة"، في إطار تشجيع الاستثمار الخاص، الذي استفاد من التسهيلات المقدمة من قبل الدولة، في إطار تحسين مناخ الاستثمار وتشجيع المستثمرين، دعما للاقتصاد الوطني، وخلق فرص العمل، كما تم تدشين مركز بريدي بالتجمع السكاني 6 آلاف مسكن "عدل 2"، حي المجاهد المتوفى "عبد الرزاق بوحارة" بالقطب العمراني الرتبة وتسميته باسم الشهيد "أحمد شنيقي"، وهو المركز الذي سيقدم خدمات جليلة لسكان المنطقة، في انتظار تدعيمه بموزع نقود آلي، في القريب، حيث كان هذا المرفق الخدماتي قبل أشهر قليلة، مطلبا ملحا للسكان، وقد تم إنجازه في ظرف 3 أشهر، في خطوة لتقريب الإدارة من المواطن، وتقديم خدمة عمومية في مجال الخدمات البريدية، استجابة للتوسعات السكانية.

الماء والطاقة والملاعب الجوارية

أما ببلدية بني حميدان، فقد تم إعطاء إشارة انطلاق تزويد منطقة صفصافة بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من خزان مائي بسعة 150 متر مكعب، وهو المشروع الذي خصصت له ميزانية 5.3 ملايير سنتيم، ومن شأنه تحسين التزود بالمياه الصالحة للشرب، وتدعيم طاقة التخزين انطلاقا من خزان عين حامة ببلدية حامة بوزيان، وتم تدشين قاعة الرياضات المتخصصة "زرار عبد القادر"، بعد أن استفادت من عملية إعادة تهيئة بغلاف مالي بلغ 2 مليار سنتيم، من أجل ضمان أحسن الظروف لممارسة الرياضة لأطفال وشباب البلدية والجمعيات الرياضية، كما تم معاينة تقدم الأشغال بالقاعة متعددة الرياضات "500 مقعد" بحي دغبوج المانع، والتي أعيد بعثها لتكون صرحا رياضيا تستقطب رياضيي الولاية.
وببلدية مسعود بوجريو، وضعت السلطات المحلية، حيز الخدمة، الملعب البلدي "بوغابة عبد السلام"، بعد إعادة تهيئته، إذ يدخل في إطار مشروع تأهيل 8 ملاعب بلدية، ستسمح للشباب بممارسة مواهبهم ونشاطاتهم الرياضية، حيث بات إضافة لقطاع الرياضة بهذه البلدية، التي استفادت مطلع هذا العام، من قاعة رياضية متخصصة، تم تهيئتها وتجهيزها، بعدما كانت سوقا جواريا مهملا، كما تم بنفس البلدية، ربط المجمع السكني للبناء الريفي "قمرة الساسي" حي "بولقزاز" بالكهرباء، لفائدة 115 ساكن، وهو المشروع الذي خصصت له الدولة غلافا ماليا قدره 5,1 مليار سنتيم، حيث قدرت تكلفة إيصال هذه الطاقة إلى المنزل الواحد بـ45 مليون سنتيم، بطول شبكة قدرت بـ5,8 كلم، لتصل نسبة الربط بهذه الطاقة، إلى 99,20 ٪، ما يعادل 2610 ساكن، ليتم بعدها وضع حيز الخدمة، خزان مائي بسعة 1000 متر مكعب، بمنطقة بوحصان عبد الله، سيسمح للعديد من المشاتي، على غرار درسون، بوحصان، دار الوادي، مسيدة العليا والسفلى وبن داود، من الاستفادة بالمياه الشروب بمعدل يوم بيومين، بعد أن كان بمعدل يوم في الأسبوع، في انتظار إتمام الربط بمنبع عين التين، انطلاقا من عين كبيرة، مرورا بخزان بوحصان نحو خزان كاف بني حمزة، بسعة 500 متر مكعب، سينجز على عاتق البلدية، للانتقال إلى تزويد هذه المناطق بشكل يومي.
أما ببلدية ابن زياد، فقد أشرف الوالي على وضع حيز الخدمة، محطة الضخ رقم "2" بباب الطروش، التي ستسمح بتحسين عملية توزيع المياه الصالحة للشرب لفائدة سكان القرية، التي تضم أكثر من 500 ساكن، من خلال تزويدهم بالمياه بمعدل يومي، انطلاقا من خزان المياه 100 متر مكعب بباب طروش، المتصل بخزان 2500 متر مكعب بالقارية، كما تم تدشين المدرسة الابتدائية "شروانة محمود" بولجة القاضي، والتي استفادت من 3 أقسام جديدة منجزة في إطار برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية 2023، بمبلغ 10.55 مليون دينار، حيث استفادت المدرسة من عملية إضافية لإنجاز مطعم، على أن يسلم قبل الدخول المدرسي المقبل