في إطار الشراكة بين وزارة الداخلية والاتحاد الأوروبي
إبراز المقومات البيئية والسياحية لمنطقة قرباز صنهاجة
- 612
عقدت بمقر ولاية سكيكدة، الأسبوع المنصرم، ورشات عمل، تنفيذا لاتفاقية شراكة بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والاتحاد الأوروبي، ممثلا في التحالف الفرونكو-إيطالي، ضمن برنامج التعاون الدولي (أردال)، لدعم وتعزيز التنمية المحلية.
أشرفت على اللقاء، السيدة سكينة بوقرموح، مديرة مركزية بوزارة الداخلية، وإطاران بالمديرية العامة لتهيئة الإقليم، بالإضافة إلى 4 خبراء دوليين من فرنسا وإيطاليا، تم من خلاله، دراسة كيفيات دعم جاذبية الإقليم في مجال السياحة البيئية، على مستوى المنطقة الرطبة قرباز صنهاجة، من أجل التسويق الإقليمي، ومنه دعم تعزيز التنمية المحلية، لاسيما على الصعيدين السياحي والبيئي.
خلال أعمال الورشة الأولى المفتوحة، التي حضرها بالإضافة إلى رئيسة المجلس الشعبي الولائي بالنيابة، وأعضاء من ذات المجلس ورؤساء بلديات ابن عزوز وبكوش لخضر وجندل، ومدراء قطاعات البيئة والثقافة والصيد البحري، إلى جانب ممثل مدير السياحة وفواعل المجتمع المدني، ناقش المشاركون، المقومات البيئية والسياحية التي تزخر بها المنطقة الرطبة قرباز صنهاجة، وكيفية تنميتها وتعزيزها في إطار مبدأ الديمقراطية التشاركية والتنمية المستدامة، فيما خصصت أشغال الورشة الثانية، لدراسة سبل تعزيز التعاون والتشاور والتنسيق مابين البلديات، لدعم التنمية التشاركية، قصد تحقيق الأهداف المرجوة على مستوى المنطقة الرطبة قرباز صنهاجة، أما الورشة الثالثة، فتم التطرق فيها إلى كيفية وضع آليات تهيئة المنطقة الرطبة لجعلها قطبا سياحيا بامتياز وطنيا ودوليا.
تأتي هذه الجلسة، التي سبقتها جلسة خلال شهر ماي من السنة الجارية، لدعم وتعزيز التنمية المحلية الموسوم بـ«دعم تعزيز التنمية المحلية"، الذي يهدف إلى دعم وتحديث مختلف هياكل وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وتعزيز قدراتها، وزيادة جاذبية الجماعات المحلية، وتحسين مواردها، كما جاءت هذه التوأمة، نتيجة مقومات الولاية التي أبرزتها السيدة والي الولاية، خلال لقاء الحكومة بالولاة مؤخرا، والتي من خلالها تم اختيار ولاية سكيكدة كنموذج للتسويق الإقليمي، في إطار برنامج التعاون الدولي (أردال)، بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، والاتحاد الأوروبي، الممثل بالتحالف الفرونكوـإيطالي.
تزخر ولاية سكيكدة بمقومات تاريخية وطبيعية واقتصادية، لاسيما تلك المتعلقة بالمقومات السياحية، باعتبارها ولاية سياحية بامتياز، تمتد على شريط ساحلي يقدر بـ 147 كلم، مع وجود 70 شاطئا، منها 35 شاطئا مسموحة فيها السباحة، ناهيك عن المقومات الفلاحية الهائلة والمتنوعة، وامتلاكها غطاء غابيا يتربع على 47 بالمائة من المساحة الإجمالية لإقليم الولاية، وآثار وغيرها.
تعاون بين وزارة البيئة وسفارة ألمانيا
في سياق آخر، شهدت ولاية سكيكدة مؤخرا، زيارة عمل وفد من وزارة البيئة والطاقات المتجددة، وممثلين عن سفارة ألمانيا بالجزائر، وكذا ممثل عن المحافظة الوطنية للساحل، في إطار مشروع حماية البيئة والتنوع البيولوجي للساحل الجزائري، تم خلالها معاينة التعاونيات الفلاحية المنشأة في إطار مشروع حماية التنوع البيولوجي للساحل الجزائري، اختتمت بزيارة ميدانية لبلدية المرسى والمحمية الطبيعية البحرية جبل ايدوغ بلدية المرسى، أقصى شرق سكيكدة، والتي تم تصنيفها كمحمية طبيعية في جهة الأرض والبحر.
تعمل مديرية البيئة لولاية سكيكدة، من خلال مشروع "حماية البيئة والتنوع البيولوجي للشريط الساحلي الجزائري"، على تثمين الثروات الطبيعية الموجودة بهذه الولاية، واستغلالها من خلال إنشاء تعاونيات في مجال تربية النحل وإنتاج الزيوت الطبيعية، واستغلال الموارد الطبيعية المتواجدة عبر ساحل سكيكدة، وتوفير مناصب شغل ومشاركة المجتمع المدني في الاستغلال العقلاني لهذه الثروات.