غابة الريش بالبويرة

فضاء سياحي بامتياز وملاذ العائلات الباحثة عن الهدوء

فضاء سياحي بامتياز وملاذ العائلات الباحثة عن الهدوء
  • القراءات: 599
روبوتاج: سليم. م روبوتاج: سليم. م

جعلت المؤهلات الطبيعية غابة الريش، التابعة إقليميا لبلدية عين الترك بولاية البويرة، مرفقا للباحثين عن الراحة والاستجمام، ونظرا لقربها من الكثير من المجمعات السكنية بعاصمة الولاية، فقد وجدت العديد من العائلات في ولاية البويرة، ملاذا للهروب من الضغط والروتين اليومي، وصخب المدينة، حيث تشهد هذه المنطق، خاصة خلال الفترة المسائية، وإلى ساعات متأخرة من الليل، توافدا كبيرا للمواطنين الراغبين في الترويح عن أنفسهم، وممارسة مختلف أنواع الرياضات، ليس من مدينة البويرة، عاصمة الولاية فحسب، بل من 45 بلدية بالولاية.
تعد غابة الريش بولاية البويرة، التابعة إقليميا لبلدية عين الترك، الواقعة بالمدخل الشمال الغربي لمدينة البويرة، مرفقا طبيعيا للراحة والاستجمام، حيث تتربع على مساحة تزيد عن 488 هكتار، وتضم غطاء نباتيا كثيفا، يتميز بشتى الأنواع النادرة من الأشجار ذات الاخضرار الدائم، على مدار السنة، والحشائش والأزهار الجميلة المتجددة في كل موسم، فضلا عن بحيرة كبيرة تتوسطها، زادتها جمالا ورونقا، كما تعد حضنا لعدة أصناف من الطيور المحلية والمهاجرة.
تحول منذ السنوات الأخيرة، جزء معتبر من غابة الريش، إلى فضاء عائلي ترفيهي يغري كل الزائرين، للانضمام إليه، من خلال تجمع العائلات مع أبنائها في عدة مواقع للعب أبنائهم وتناول وجبة العشاء في جو الغابة اللطيف، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في الولاية، حيث تصل بها في بعض الأحيان إلى 45 درجة مئوية.
وقد أصبح مشهد العائلات المرتادة لهذا المكان الطبيعي، أكثر جذبا وإغراء لعائلات أخرى، تزور الفضاء ومعها الأطفال وهم يلهون ويمرحون في وسط الاخضرار، ومرفقا مميزا لهواة ممارسة كل أنواع الرياضات، كالركض وتسخين العضلات ولعب كرة القدم، ورياضات أخرى، فالغابة تتوفر حاليا على عدة مسالك، سهرت مصالح الغابات على شقها داخل إقليم الغابة، تسمح للعائلات بالقيام بزيارتها.
كما وفرت السلطات الولائية الإنارة العمومية وفضاءات ترفيه لفائدة العائلات، على مستوى مدخل الغابة، بتوفير طاولات وألعاب بالمجان للأطفال، بالإضافة إلى توفير حظيرة واسعة لركن السيارات، تستوعب أزيد من 600 سيارة.
ورغم أن الغابة تتوفر على أكشاك للخدمات، لكنها غير مستغلة وهوما يعاب على القائمين عليها، ففي كل مرة يتم طرح هذا الملف، لكن لم يعرف النور، فقد تم اقتراح منحها للشباب البطال لممارسة نشاطات تجارية تتماشى مع هذا المرفق السياحي الترفيهي، وتوفر خدمات لزوار الغابة، إلا أنه إلى حد الساعة، لم يعرف النور.
تجدر الإشارة إلى أن غابة الريش تتوفر أيضا على ملعب كبير يتوسطها، وتابع لمديرية الشباب والرياضة، تقصده الكثير من الأندية الرياضية لإجراء اللقاءات الكروية أو إجراء تدريبات وجمعيات أخرى، تستغل هذا المرفق لإجراء الدورات الكروية، وسط الأجواء الغابية الرائعة، إلا أنه ما زالت غابة الريش في ولاية البويرة بحاجة ماسة للاهتمام بها أكثر، من قبل السلطات الولائية، باعتبارها ملاذ الكثير من العائلات البويرية، كون الولاية تفتقر لمثل كذه المرافق الترفيهية.
وقد ناشد الكثير من المواطنين وهواة ممارسي الرياضة، والي الولاية، تخصيص أغلفة مالية لهذا المرفق السياحي، وفتح المجال أمام الراغبين في الاستثمار فيه، بما ينعكس بالإيجاب على تحسين الخدمات المقدمة، علما أن أحسن تجربة كان لها نجاح بولاية البويرة، مشروع "دنيا بارك" التابع لمديرية البيئة في الولاية، حيث تم منحها بالمزايدة لمستثمر خاص، يقدم خدمات سياحية في المستوى للعائلات البويرية، رغم صغر حجمه، ولا يستوعب العدد الكبير والهائل من العائلات البويرية، ويأمل المواطنون في أن تتفطن السلطات الولائية في قادم الأيام، للاهتمام بغابة الريش، باعتبارها مطلبا ملحا لكل سكان الولاية.