❊ الخبير نزيم سيني: "صيدال" مطالبة بالتركيز على أدوية "أمراض العصر"

وقّعت شركة تأمين وضمان الصادرات "كاجكس" أمس، بالجزائر العاصمة، اتفاقية تأمين إطار مع المجموعة الصناعية المتخصصة في تطوير وإنتاج وتسويق المنتجات الصيدلانية "صيدال"، تهدف إلى تحقيق "تعاون استراتيجي" من أجل ضمان أفضل للصادرات وللمبيعات في السوق المحلية.
 أكد الرئيس المدير العام لـ"كاجكس" زهير لعيش، أن الاتفاقية الموقّعة مع (صيدال) ستسمح بتعميق التعاون بين الجانبين في ظل التغيرات التي عرفتها الشركتين خلال العام الجاري، وهو ما سيمكنهما من المساهمة الفعّالة في الاقتصاد الجزائري.
وأوضح المسؤول، أن "كاجكس" التي تقدم خدماتها في مجال التأمين لـ"صيدال" منذ 18 سنة، ستعطي بعدا جديدا لهذه العلاقة بفضل الاتفاقية الجديدة التي سترافق من خلالها "صيدال" في تطلعاتها ومهامها الجديدة ولاسيما اقتحام الأسواق الخارجية.
وفي هذا الصدد، أشار إلى التغيرات التي مست شركة "كاجكس" بداية من السنة الجارية، حيث أصبحت الدولة أهم مساهم في رأسمالها الذي انتقل من 3 ملايير دج بمساهمة 10 بنوك وشركات تأمين عمومية، إلى 10 ملايير دج تملك الخزينة العمومية 40 بالمائة منه وتتقاسم بنوك وشركات تأمين باقي الأسهم.
هذه الوضعية الجديدة للشركة تجعلها ـ حسب مسؤولها الأول ـ أهم مؤمّن في السوق الجزائرية والذي بإمكانه وضع قدرات مالية كبيرة تحت تصرف زبائنه وتحمل كل أنواع المخاطر مهما كان حجمها وطبيعتها.
فضلا عن ذلك، تحدث عن انضمام "كاجكس" إلى شبكة عالمية للمعلومات تضم عدة بلدان وتحوز على معلومات عن 170 مليون شركة عبر العالم، تتعلق بملاءتها المالية والممارسات الخاصة بالدفع إضافة إلى قائمة محينة لأهم الزبائن.
وكشف المسؤول، عن امكانيات الشركة لإعداد دراسات لقياس نوعية الشركات المستوردة سواء كانت محلية أو عالمية وتقديم المعلومة لزبائنها، مشيرا إلى التحضير لوضع منصة تحت تصرف "صيدال" ابتداء من العام المقبل، ستمكنها من الإطلاع على كافة المعلومات المتعلقة بالشركات والمخاطر واختيار زبائنها لدى التصدير بطريقة مباشرة بالتنسيق مع "كاجكس".  
من جهته تطرق الرئيس المدير العام لـ"صيدال" وسيم قويدري، إلى التطورات التي شهدتها الشركة في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى ارتفاع إنتاجها في 2023 بنسبة تفوق 14 بالمائة، وهو ما مكّنها من تحقيق رقم أعمال "قياسي" وفقا لتعبيره بزيادة فاقت 25 بالمائة في 2023 مقارنة بـ2022.
وأكد المسؤول، أن (صيدال) تطمح إلى توسيع قائمة منتجاتها وتنويعها واقتحام مجال إنتاج المواد الأولية المطابقة للمعايير العالمية بالخصوص، كما تطمح إلى تصدير منتجاتها إلى الخارج وخاصة نحو السوق الإفريقية، حيث أوضح أن الشركة تصدّر حاليا نحو ليبيا وشرعت في تسجيل منتجاتها بـ10 دول من بينها السنغال وغينيا وبوركينافاسو وكوت ديفوار والنيجر وجنوب إفريقيا، كما تشارك بفعالية في المناقصات المعلن عنها في الدول الإفريقية.
وقال إن العمل جار لجعل الصادرات تمثل 10 بالمائة من رقم أعمال الشركة على المدى المتوسط.
وأبرز الخبير الاقتصادي نزيم سيني، في عرض قدمه بالمناسبة الفرص الهامة التي تتيحها السوق العالمية لصادرات الأدوية في آفاق 2030، مشددا على ضرورة تركيز "صيدال" على المنتجات الموجهة إلى "أمراض العصر" والتي ستعرف انتشارا في السنوات المقبلة، ولاسيما السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم والسرطانات والأمراض العصبية.
وقال إن أرقام منظمة الصحة العالمية، تشير إلى أن ثلث سكان العالم سيعانون من أمراض في آفاق 2050، وهو ما يشكل "فرصة كبيرة" للصناعات الصيدلانية التي يقدر رقم أعمالها حاليا بـ1600 مليار دولار.