مبرزا العلاقة الاستثنائية التي جمعت جده "ماديبا" بالجزائر.. حفيد مانديلا:

ضرورة توحيد الجهود الإفريقية لتحرير الصحراء الغربية

ضرورة  توحيد الجهود الإفريقية لتحرير الصحراء الغربية
زويليفيليل مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا
  • 1226
ق. س ق. س

أكد زويليفيليل مانديلا،  حفيد الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، أول أمس، على ضرورة توحيد الجهود كأفارقة  لتحرير آخر مستعمرة في إفريقيا وطرد المحتل المغربي من الأراضي الصحراوية وتمكين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من استعادة استقلالها.
تطرق زويليفيليل مانديلا في ندوة صحفية نشطها خلال زيارته لمقر الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية، حيث كان في استقباله المجاهد والدبلوماسي السابق، نور الدين جودي، إلى العلاقات التاريخية بين الجزائر وجنوب إفريقيا وموقف بلاده من العدوان الصهيوني على غزة والاحتلال المغربي للصحراء الغربية. وذلك عشية عقد  المنتدى الدولي “الجزائر وإفريقيا، ذاكرة مشتركة، مصير واحد ومستقبل واعد" الذي تنظمه منذ أمس، وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، بمشاركة الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية.
وعرج زويليفيليل على نضال جده نيلسون مانديلا، مركزا بشكل خاص على العلاقة الاستثنائية التي كانت تربطه بالجزائر، حيث ذكر أن “ماديبا” جاب عديد البلدان الإفريقية، على غرار إثيوبيا، حيث تعرف على الجنرال تاديس بيرو الذي نصحه بزيارة الجزائر للاستلهام من ثورتها من أجل الاستقلال الوطني.  وأضاف قائلا “خلال فترة تواجده بالجزائر، كانت لنيلسون مانديلا علاقات صداقة بعديد قادة جيش التحرير الوطني، من بينهم محمد بوضياف وأحمد بن بلة وهواري بومدين الذين تعلم معهم استراتيجيات حربية كفيلة بمساعدته على محاربة نظام الأبارتايد”.
كما ذكر حفيد مانديلا أن الجزائر لعبت دورا هاما في الكفاح التحرري لعديد الدول الإفريقية من بينها جنوب إفريقيا، مضيفا بالقول “يجب علينا اليوم كأصدقاء للثورة الجزائرية أن نساعد الشباب على التعلم والتعرف على الدور الهام الذي لعبته الجزائر في تحرير عديد الدول الإفريقية”.
وإذ أشار إلى أن اسم جده لطالما ارتبط بالدفاع عن المستضعفين، قال إنه “يجب علينا التأكد من أن صوت هؤلاء الناس، بما في ذلك في فلسطين والصحراء الغربية، يصل إلى كل مكان في العالم”.
وبخصوص الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية والجهود التي بذلتها بلاده لإدانة الكيان الصهيوني أمام المحاكم الدولية، ذكر المتحدث أنه بعد زيارته لغزة سنة 1959، شدّد نيلسون مانديلا على أن استقلال جنوب إفريقيا لن يكتمل دون تحرير الشعب الفلسطيني.
في هذا الصدد، أكد زويليفيليل أن جنوب إفريقيا لا تزال تضغط على الحكومات ومنظمات حقوق الإنسان لإعلاء صوت الشعب الفلسطيني، مضيفا بقوله "لا يمكننا أن نبقى صامتين أمام التطهير العرقي وجميع أنواع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ترتكب في غزة".
كما أشار إلى أنه قبل قدومه للجزائر، قام بزيارة مقر اللجنة الأولمبية الدولية بمدينة لوزان السويسرية ونظم عديد التظاهرات في باريس لمنع الوفد الصهيوني من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في العاصمة الفرنسية من 26  جويلية إلى 11 أوت القادم.
من جانبه، تطرّق رئيس الجمعية  نور الدين جودي، إلى الدور الهام الذي قام به شريف بلقاسم في ربط الاتصال بين قادة جيش التحرير الوطني ونيلسون مانديلا، مؤكدا على عمق العلاقات بين الجزائر وجنوب إفريقيا والتي تتجلى على سبيل المثال في قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تسمية ملعب براقي الجديد باسم نيلسون مانديلا.
للإشارة ، فقد دشّن حفيد مانديلا لوحة تذكارية بموقع الشجرة التي غرست تكريما لذكرى نيلسون مانديلا، الأيقونة الإفريقية ورمز النضال ضد نظام التمييز العنصري الأبارتايد.