30 % طاقة شمسية و70 % تقليدية لخفض التكاليف.. زعميش:
مزيج طاقوي لإنتاج مياه البحر المحلاة
- 174
❊ تحلية المياه تضمن حاجيات 15 مليون مواطن نهاية 2024
❊ المحطات الـ14 قيد الخدمة ستنتج 18 % من الاستهلاك الإجمالي
❊ شركات جزائرية توفر خدمة مطابق للمواصفات العالمية في تحلية المياه
تسعى الشركة الجزائرية للطاقة إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية في مختلف العمليات الإنتاجية لمحطات تحلية مياه البحر التي تشرف عليها، وذلك بنسبة تصل إلى 30 بالمائة من إجمالي استهلاكها، حيث تضمن تحلية مياه البحر تزويد 15 مليون مواطن بهذا المورد الحيوي قبل نهاية العام 2024، حسبما أكده أمس، مدير التطوير بالشركة، سفيان زعميش.
وأوضح زعميش، في تصريحات للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أن الشركة تقوم حاليا بدراسات ترمي إلى الاعتماد على اللوحات الكهروضوية لتوليد الطاقة داخل المحطات، حيث سيتم الاعتماد على مزيج طاقوي يتكون من 30 بالمائة من الطاقة الشمسية و 70 بالمائة من الطاقة التقليدية.
وسيسمح ذلك بخفض محسوس لتكاليف إنتاج مياه البحر المحلاة، يؤكد المسؤول في الشركة الجزائرية للطاقة والتي تعتمد من جهة أخرى على تقنيات إنتاج أقل استهلاكا للطاقة.
وأشار زعميش، في هذا السياق إلى أن اختيار التكنولوجيات المستخدمة داخل المحطات خاضع لـمبدأ النجاعة، حيث يرمي دفتر الشروط إلى انتقاء التقنية الأكثر توفيرا للكهرباء.
وتسمح تقنية التناضح العكسي المستعملة حاليا لدى المحطات قيد الخدمة بتخفيض حجم الطاقة المستهلكة بأكثر من 55 بالمائة.
وحول كلفة إنتاج المتر مكعب قال زعميش، إنه يتراوح بين 100 و140 دج "دون احتساب تكلفة النّقل عبر شبكة التوزيع" غير أن التكلفة تختلف من محطة لأخرى بالنظر لطاقتها الإنتاجية.
ولدى استعراضه لمشاريع التحلية وآفاقها المستقبلية، أكد أن المحطات الـ14 قيد الخدمة تتمتع بطاقة إنتاجية تصل إلى 2,25 مليون متر مكعب يوميا، أي ما يعادل 18 بالمائة من الاستهلاك الاجمالي من المياه.
وسيمكن البرنامج التكميلي الأول المتواجد قيد الإنجاز والرامي لإنجاز خمس محطات جديدة بسعة 300 ألف متر مكعب يوميا لكل منها، (أي بقدرة انتاجية اجمالية تقدر بـ 1,5 مليون متر مكعب) من رفع هذه النسبة إلى 42 بالمائة، أي 15 مليون مواطن معني باستهلاك مياه البحر المحلاة.
واعتبر المتحدث، أن انجاز المحطات الخمس الجديدة بطاقة إنتاج 300 ألف متر مكعب يوميا من طرف شركات جزائرية في 25 شهرا يشكل تحديا كبيرا، مؤكدا أن نسبة التقدم جد مرضية وتسمح باستلام المشاريع في آجالها التعاقدية.
وتهدف السياسة الجديدة المتعلقة بمجال تحلية مياه البحر لاستخدام مكونات ومعدات منتجة محليا، واللجوء إلى المناولة مع شركات جزائرية بما في ذلك الدراسات، حسب تصريحات زعميش الذي أكد بأن ما تقوم به هذه الشركات "مطابق للمواصفات العالمية".
من جانب آخر، كشف المسؤول، أن الشركة الجزائرية للطاقة تجري محادثات مع جامعات جزائرية ومصنّعين محليين لتطوير جملة من التقنيات الجديدة في عمل محطات تحلية المياه، على غرار تقنية الأغشية نصف النفاذة واستخدام المرشحات الرملية في مرحلة ما قبل المعالجة، وكذا إنتاج بعض المواد الكيمائية الخاصة لفصل الشوائب.