أخذ حصة الأسد من الاهتمام
تحسّن ملحوظ في توزيع المياه بتيارت
- 679
تميّز فصل الصيف بولاية تيارت هذه السنة، بحالة استثنائية لم يسبق للولاية أن عرفتها، تمثلت، أساسا، في الأزمة الخانقة في مياه الشرب؛ جراء نفاد مخزون المياه السطحية بسد بن خدة الممون الأساس بمياه الشرب بعاصمة الولاية وعدة بلديات؛ ما أدخل السكان والمسؤولين في مشاكل لا منتهية، تطلبت حزمة من الإجراءات والتدابير؛ منها برنامج وطني لشاحنات صهاريج المياه، التي أصبحت ديكورا يوميا بشوارع وأحياء المدينة، إلى جانب إنزال حكومي كبير لعدة وزراء لبحث وإيجاد الحلول الاستعجالية؛ للتخفيف من حدة انعدام ونقص المياه، مع تسجيل مشاريع استعجالية لتزويد السكان بالمياه؛ منها مشروع الشط الشرقي، وحفر وربط المدينة بعدة آبار عميقة دخلت حيز الخدمة.
وبعض المشاريع تم تسجيلها وهي في طور الإنجاز؛ على غرار مشروع حقل عجر ماية بحوض وادي طويل. وجعل هذا الوضع الاستثنائي اهتمامات المواطنين منصبة على مشكل تزويد المدينة بالمياه وسط حرارة كبيرة تجاوزت الأربعين درجة مئوية.
وبمقابل ذلك، بدأت أزمة مياه الشرب تعرف طريقها إلى الانفراج، بعد سلسلة الإجراءات الاستعجالية المتخذة من قبل السلطات المركزية والمحلية، التي تم من خلالها إعداد برنامج استثنائي لصهاريج المياه الكبيرة والمتوسطة القادمة من معظم بلديات الولاية، وعدة ولايات أخرى، دعمت أسطول الشاحنات ذات الصهاريج التي تزوّد سكن الأحياء بالمياه يوميا. كما تم إيصال مياه الشط الشرقي، مع تعزيز القدرات من منبع توسنينة وبعض آبار الخواص إلى تيارت. وتم بموجب ذلك، إعداد برنامج توزيع يشمل كل الأحياء بالتداول مرة كل خمسة أيام؛ ما ساهم في انخفاض كبير في أزمة التزويد بمياه الشرب، على أن تتحسن الوضعية في الأيام المقبلة بعد دخول الآبار العميقة حيّز الخدمة؛ ما قد يساهم في رفع الكميات الموجهة للاستهلاك، في انتظار إنهاء أشغال حقل عجر ماية بضفاف وادي طويل ببلدية سرقين تحديدا، الذي تجري أشغاله على قدم وساق من قبل عدة مؤسسات وطنية متخصصة في أشغال الري، وحفر الآبار العميقة، التي سخّرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنهاء أشغال الربط والإيصال في وقت وجيز بالنظر إلى الحاجة الماسة إلى المياه بعاصمة الولاية تيارت، وعدة بلديات ودوائر الجهة الشرقية للولاية، التي تعبرها أنابيب إيصال المياه، علما أن السلطات المركزية والولائية وفّرت الغلاف المالي اللازم للعملية، مع تحديد قبل نهاية السنة الجارية، لإيصال المياه إلى خزانات مدينة تيارت؛ لتزويد السكان بهذه الثروة الطبيعية بكل أريحية.