أعلنت الاتحادية الجزائرية للملاكمة، عن تضامنها مع الملاكمة إيمان خليف، على خلفية الحملة الهوجاء والعنصرية التي تقودها منابر إعلامية خارجية، تسعى من خلالها إلى التشويش وتشويه سمعة الملاكمة الجزائرية، قبيل ساعات قليلة من دخولها منافسات الأولمبياد بباريس.أكدت الاتحادية في بيانها، المنشور عبر صفحتها الرسمية على منصة "فايسبوك"، أول أمس، عن دعمها المطلق لممثلة القفاز الجزائري في الأولمبياد، إيمان خليف، مع التمني لها في نفس الوقت، بالنجاح والتوفيق في مغامرتها، كما أطلقت الاتحادية الجزائرية للملاكمة هاشتاغ "كلنا- إيمان- خليف"، عبر منصة "فايسبوك"، كنوع من الدعم المعنوي للملاكمة خليف.للإشارة، تأتي هذه الحملة التضامنية مع الملاكمة إيمان خليف، بعد التهجم غير المسؤول واللاأخلاقي من قبل موقع "دايلي ميل" البريطاني، الذي وصف الملاكمة الجزائرية، في تقرير نشره في موقعه الرسمي، أول أمس، بعبارة “المتحول الجنسي سمح له بالمشاركة في الأولمبياد".

إيلون ماسك يهاجم خليف

 هاجم رجل الأعمال جنوب الإفريقي الكندي، ذو الجنسية الأمريكية، إيلون ماسك، الملاكمة إيمان خليف، قبل دخولها جو المنافسة الرسمية ضمن أولمبياد باريس 2024.
ونشر "Reduxx"، تقريرا انتقد فيه الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، وكذا الملاكمة التايوانية لين يو تينغ، واتهمهما بصريح العبارة، بأنهما يتنكران في هيئة الرجال، للمشاركة في أولمبياد باريس، رفقة السيدات، بقوله "يسمح لرجلين (خليف وتينغ)، متنكرين في هيئة نساء، بالملاكمة ضد نساء حقيقيات في الألعاب الأولمبية".
وأعاد الكاتب والبيولوجي البريطاني، ريتشارد داوكينز نشر هذا التقرير عبر حسابه الشخصي، في موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، مع توجيه نفس الاتهام للملاكمتين، بأنهما تخدعان العالم من أجل المشاركة، في أولمبياد باريس 2024، ضمن منافسة الملاكمة في فئة السيدات.
والمفاجأة الكبيرة في هذا الموضوع، جاءت من طرف رجل الأعمال، إيلون ماسك، مالك موقع "إكس" الذي علق على منشور الكاتب والبيولوجي البريطاني، وهاجم خليف، بقوله “من الواضح للغاية أن هذا غير عادل". وكانت الملاكمة الجزائرية خليف، قد استُبعدت في مارس 2023، من بطولة العالم للملاكمة، التي أقيمت في مدينة نيودلهي الهندية قبل خوضها النهائي، كما سُحبت الميدالية البرونزية من الملاكمة التايوانية تينغ، بسبب عدم استيفائها معايير الأهلية -مثلما صرح به رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة حينها- وهي التصريحات التي أعادت نشرها صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية.

هجوم عالمي ودعم وطني

لم تتعرض الملاكمة الجزائرية إيمان خليف للهجوم فقط من إيلون ماسك، وقبله الكاتب والبيولوجي داوكينز، بل تعتبر ضحية لحملة عالمية، من أجل الدفع نحو إبعادها من أولمبياد باريس 2024، حيث نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الشهيرة، تقريرا شككت في جنس الملاكمة الجزائرية.
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي كذلك، بالمنشورات التي تشكك في جنس الملاكمة الجزائرية، تتهمها فيها بمحاولة إيذاء منافساتها، والتساؤل أحيانً حول الطريقة التي سيسمح لها بها المشاركة في أولمبياد باريس.
ولم يبق الجزائريون مكتوفي الأيدي، أمام الحملة العالمية التي تتعرض لها خليف، بل تقدموا للدفاع عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودعمها بأقوى العبارات، للرفع من معنوياتها وتشجيعها قبل دخولها المنافسة في الألعاب الأولمبية المقامة حاليًا في باريس.
تعتبر الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، بالإضافة للعداء جمال سجاتي والجمبازية كيليا نمور، من الأسماء التي ينتظر الجزائريون حصولها على ميدالية في أولمبياد باريس، وتعويض إخفاقات مواطنيهم الذين لم يستطيعوا الحصول على أي ميدالية في الحدث الرياضي الكبير حتى الآن.