الجزائر تدين بشدة اغتيال الكيان الصهيوني لرئيس حركة "حماس":

عملية إرهابية غادرة وشنيعة

عملية إرهابية غادرة وشنيعة
وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف
  • القراءات: 222
مليكة. خ مليكة. خ

❊ رفض "الكنيست" قيام الدولة الفلسطينية لن يمر دون محاسبة

❊ دعوة مجلس الأمن الدولي للاجتماع في سبتمبر لإدانة الكيان الصهيوني

أدانت الجزائر بشدة إقدام الكيان الصهيوني على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس، في غارة بالعاصمة الإيرانية طهران، وذلك على هامش مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، حيث قدمت في هذا الصدد أخلص التعازي والمواساة للشعب الفلسطيني الشقيق الذي "يواجه هذه المحنة التي يتقاسمها وإياه سائر الشعب الجزائري". 

وصف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الوزارة هذا الاغتيال بـ«العملية الإرهابية الغادرة والشنيعة"، مضيفا أن قوات الاحتلال الصهيوني تتمادى في لامبالاتها ولا اعترافها بأبسط القواعد والضوابط الإنسانية والقانونية والسياسية والأخلاقية.
وأوضح الوزير، أن ما أقدم عليه المحتل ماهي إلا سياسة الأرض المحروقة التي جعل منها الكيان الصهيوني نهجا وخطةً واستراتيجية قوامها التصعيد في كل الاتجاهات بغزّة، الضفّة الغربية، اليمن، لبنان، سوريا وإيران. قائلا "كأن المراد منها هو إدخال المنطقة برمتها في سلسلة من الحروب، المستفيد الوحيد منها هو المحتل الصهيوني، والخاسر فيها هو أمن واستقرار المنطقة والسلم الذي تصبو إليه".
 وبخصوص تطورات القضية الفلسطينية قال عطاف، إن هذه الأخيرة عرفت إقدام ما يسمى الكنيسيت الاسرائيلي مؤخرا على التخلي عن حل الدولة الفلسطينية، وبالتالي رفض قيامها كركيزة أساسية لإحلال السلام في الشرق الأوسط وإنهاء الصراع الصهيوني ـ الفلسطيني.
وأوضح الوزير، أن ذلك لا يمكن أن يمر دون مساءلة أو محاسبة، في الوقت الذي عرفت فيه الفترة الراهنة خطوات إيجابية على رأسها الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي وصفه الوزير، بالقرار "غير مسبوق والهام جدا". وأوضح أنه تم الاتفاق مبدئيا على دعوة مجلس الأمن الدولي، للاجتماع في سبتمبر المقبل، لبحث الاستفادة من الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية للاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، ولإدانة الكيان الصهيوني على رفضه لقيام الدولة الفلسطينية.
وفي سياق حديثه عن جهود الجزائر في مجلس الأمن، قال عطاف، إن الجزائر لم تأل جهدا منذ توليها  مهامها كعضو غير دائم على المستوى المحفل الأممي، في الدعوة إلى عقد جلسات  أفضت إحداها إلى قرار وقف إطلاق النّار رغم رفض المحتل تنفيذه، مضيفا أنه على الرغم من التعنّت الصهيوني فإن الجزائر تحاول تجاوز العقبات وتواصل العمل من أجل الوصول إلى وقف تام لإطلاق النّار.    
وأشار عطاف، إلى استمرار المشاورات بين السلطات الجزائرية والفلسطينية على غرار تلك التي جمعته بسؤولي ديوان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حول متابعة قرار ما يسمى بالكنيست الصهيوني برفض إقامة الدولة الفلسطينية، كجزء من الحل وثانيا حول الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
وأضاف أن هذه المشاورات توسعت إلى دول عربية أخرى، حيث تم الاتفاق مبدئيا على دعوة مجلس الأمن للاجتماع في شهر سبتمبر المقبل، كون الظرف الحالي لا يسمح بعقد اجتماع بسبب العطل، علاوة على تولي جمهورية سلوفينيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي في ذات شهر، علما أن هذه الأخيرة كانت من بين الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية مؤخرا،  كما أشار الوزير، إلى أنه ينتظر أن تلتئم في شهر سبتمبر القادم، "قمة المستقبل" والتي ستعرف بدورها مشاركة وازنة لرؤساء دول ووزراء الخارجية، "ما يجعل الظرف ملائما لاجتماع مجلس الأمن على المستوى العالي من التمثيل للدول".