الكاتبة شيماء حجوج لـ "المساء":

الكتابة هي الملجأ

الكتابة هي الملجأ
الكاتبة شيماء حجوج
  • القراءات: 626
حاورتها: لطيفة داريب حاورتها: لطيفة داريب

شيماء حجوج كاتبة روائية، خريجة كلية الآداب واللغات اختصاص لغة إنجليزية، صاحبة كتاب "رحلة ارتقاء" الذي يُعدّ انطلاقتها في مجال الكتابة عموما. كما أشرفت على الكتاب الجامع "بين ثنايا الحروف" الذي شمل العديد من المواهب العربية في مجال الكتابة.. "المساء" تواصلت مع الكاتبة الشابة، وأجرت معها هذا الحوار.

❊ ممكن تفاصيل عن كتابك؟

"رحلة ارتقاء" هو عبارة عن كتاب من 85 صفحة، يندرج في مجال التطوير والتنمية البشرية. تعود تسميته التي تعكس محتواه، إلى الارتقاء كفرد، إلى العلوّ، والمكانة المهمة في المجتمع على العموم. يصنَّف محتواه في التثقيفي، والتعليمي، والتحفيزي أيضا. ويسلّط الضوء على أهمية الإنسان في مواكبة التغيير الذي يقع في كل مرحلة جديدة في حياته، والتجرّد من الحواجز التي تحدّه مهما كان مصدرها؛ لتفادي الركود أو مرحلة الشتات، كما ذكرت في أولى الصفحات. ففي سبيل تحقيق رحلة ارتقاء تطرقت للعديد من النقاط المهمة بشكل متسلسل ومترابط، التي من الممكن أيَّ شخص التعرّض لها. أما بخصوص الدار فكانت التجربة مع "رسائل للنشر والتوزيع" ، رائعة في التعامل. والعمل على الكتاب، أيضا، في قمة الاحتراف.

❊ حدثينا أيضا عن تجربتك في الإشراف على الكتاب الجامع "بين ثنايا الحروف"؟

❊ "بين ثنايا الحروف" هو كتاب جامع إلكتروني. شمل العديد من المواهب العربية في مجال الكتابة؛ الجزائر، والأردن، وموريتانيا، وتونس، وسوريا، والمغرب. شاركت فيه بخاطرة. كما أشرف على عمليات التدقيق والتنسيق، وحتى التصميم. وبخصوص المحتوى فهو متنوّع. وكان الموضوع حرا، حسب ميول الكاتب عادة، فضمّ الشعر، والخواطر والقصص القصيرة.
وما لفت انتباهي أنّ أغلب الأعمال كانت عن القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني أمام العدوان الصهيوني المتوحّش والإجرامي.

❊ هل أثّر تخصصك الجامعي في مسيرتك الإبداعية؟

❊ نعم؛ فحصص الأدب الإنجليزي سمحت لنا بالتعرّف أكثر، على الكتّاب والكتب على المستوى العالمي، وحتى الأنشطة التي كنا نقوم بها خلال الحصة؛ من قراءة، وواجبات ترتبط بالكتابة كالشعر أحيانا؛ ساعدتني في الرجوع إلى الكتابة بعد مدة طويلة من الانقطاع.

❊ هل كان نشر كتابك سهلا أم اعترضتك بعض العراقيل؟

❊ كتجربة أولى، الحمد لله، أنا راضية عن عملية النشر. وبالنسبة للعراقيل، فالأمر الوحيد الذي أستطيع تصنيفه كذلك، هو ضيق الوقت؛ فمحاولتي المشاركة في المعرض الدولي في الوقت المناسب، وتسليم كتابي في الشهر الأخير من اقترابه، جعلتني في سباق حقيقي مع الوقت.

❊ بماذا تعرّفين الكتابة؟

❊ الكتابه هي الملجأ؛ ففي حين يتّجه البشر إلى الفضفضة للبعض، هناك فئة تتّجه للقلم، وهذه هي الحالة أو الفكرة البسيطة، عليها أن تنقل كتلة من المشاعر إما على المستوى الإيجابي أو السلبي، وتحوّلها إلى نص أو خاطرة. لكن الكتابة تتعدى هذا المعتقد ولا تقتصر على مجرد معنى بسيط، بل دورها أعمق؛ فهي توعي، وتثقف، وتشفي كالكتابة العلاجية مثلا. كما تدافع عن معتقدات وتراث، وحتى قضايا إنسانية، لتكون هنا الملجأ والوسيلة مهما اختلف الغرض منها.. هذه هي نظرتي إلى الكتابة.