الاحتفال بيومه الوطني عرفان للأمة بما قدمه أفراده.. العقيد مراح:

الجيش.. جاهزية كاملة لحماية الوطن

الجيش.. جاهزية كاملة لحماية الوطن
العقيد مصطفى مراح، ممثل عن مديرية الإعلام والاتصال بأركان الجيش الوطني الشعبي
  • القراءات: 246
زين الدين زديغة زين الدين زديغة

❊ التمارين التدريبية بالذخيرة الحية رسائل للداخل والخارج

❊ المقدم شيتة: تطوير الصناعة العسكرية في إطار المشروع النهضوي الشامل

❊ أعداء الجزائر يتربصون بشبابها ويحاولون ضرب استقرارها

أكد العقيد مصطفى مراح، ممثل عن مديرية الإعلام والاتصال بأركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، أن الاحتفال باليوم الوطني للجيش المصادف لـ4 أوت من كل سنة، يحمل دلالات كبيرة، أبرزها إشراف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، على تكريم أبطال الجزائر، معتبرا هذا التكريم عرفان من الأمة بما قدمه أفراد الجيش الوطني الشعبي منذ الاستقلال إلى اليوم.

أوضح العقيد مراح، في ندوة من تنظيم الاذاعة الجزائرية، حول مسيرة الجيش الوطني الشعبي منذ الاستقلال ودوره في التصدي لمختلف الأخطار واسهامه في الحفاظ على المكاسب المحققة، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للجيش، أن هذا الأخير انخرط بقوة في مسار البناء والتشييد غداة الاستقلال وواجه مشروع الارهاب الوحشي خلال التسعينيات، وأضاف أن هذه التضحيات دفعت برئيس الجمهورية، لترسيخ الاحتفال بهذا اليوم، معتبرا أن الاحتفاء بهذا اليوم يعد حافزا لأفراد الجيش لمزيد من البذل والعطاء.
وأفاد ذات المسؤول، أن التمارين التدريبية للجيش تنفذ بالذخيرة الحية وبسناريوهات مختلفة، تحاكي المعارك والتهديدات الموجودة، وهو ما يعد بمثابة رسائل للداخل بأن الجيش في كامل جاهزيته وقدراته لحماية الحدود الوطنية وتعزيز الطمأنينة والسكينة، وكذا رسائل لأعداء الجزائر المتربصين بها قائلا “هذه التمارين تحمل رسائل ردع تفيد بأن الجزائر قوية بجيشها ذو الجاهزية العالية للدفاع عن الوطن”.
وأردف المتحدث أن الجزائر تتواجد في فضاء اقليمي متوتر يعيش انفلات أمني، وأن أفراد الجيش المرابطون على الحدود يأدون واجبهم في إطار محاربة الارهاب والجريمة بكل أشكالها، إلى جانب التكفل بمتطلبات الأمن السيبراني، مشيرا إلى أن الجيش في جاهزية كاملة واستعداد دائم لحماية الوطن والحدود والوحدة الشعبية.
ولفت العقيد مراح، إلى أن الجيش يتماهى مع حركة المجتمع والتحديات والتهديدات الجديدة، وعرج على محاربة بقايا الارهاب والجريمة المنظمة ومحاولات الجار الغربي إغراق الجزائر بالمخدرات، مفيدا بأن جهود الجيش والأسلاك الأمنية بالمرصاد وتأتي ثمارها، حيث استشهد بالحصيلة العملياتية لستة أشهر الأولى من 2024. واستعرض المتحدث مراحل تطور منظومة التكوين في الجيش الوطني الشعبي، التي تتفاعل مع التطورات الحاصلة في مختلف التخصصات. وبدوره، اعتبر المقدم عبد الله شيتة، ممثل عن مديرية الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، خلال الندوة، أن التطور الذي تشهده الصناعة العسكرية يندرج في إطار المشروع النهضوي الشامل لرئيس الجمهورية والرؤية الاستشرافية للقيادة العليا للجيش، مشيرا إلى أن المديرية أوكل لها مهمة اعادة استغلال المؤسسات العمومية التي تعاني صعوبات لغرض ادماجها من جديد وتطوير الصناعة والاقتصاد الوطني والحفاظ على مناصب الشغل، وكذا القيام بشراكات مع المؤسسات العالمية الرائدة، وخاصة في مجال التكنلوجيا الحديثة كصناعة العربات العسكرية والمنظومات الإلكترونية بهدف نقل التكنلوجيا وتقديم منتجات ذات جودة عالية.
أعداء الجزائر يسخرون المخدرات لضرب استقرارها
أما الرائد دحمان زين العابدين، ممثل عن مديرية الأمن العمومي والاستعلام بالدرك الوطني، لفت خلال الندوة، إلى التهديدات اللاتماثلية التي تأتي من الخارج والتي تمس بالمجتمع الجزائري وتعرقل صيرورة التنمية، وأشار لارتباط الجريمة بالمخدرات التي تأتي من المغرب الذي يهدد أمن واستقرار الجزائر، موضحا أن الجهاز يعمل ضمن الاستراتيجية الوطنية لمحاربة هذه الظاهرة، ومن جانبه المقدم درامشية فريد، المختص في مكافحة الاجرام السيبراني، قال إن الجهاز استحدث وحدات جديدة وطور وحدات وهياكل مركزية لمواكبة الطفرة الرقمية والانفتاح على تكنولوجيات الاعلام والاتصال.
عظيمي: الخدمة الوطنية مدرسة لتكوين الشباب
من جانبه، قال الأستاذ الجامعي، أحمد عظيمي، خلال الندوة، إن الاحتفال باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي له عدة دلالات رمزية، وتابع أن الخدمة الوطنية تحولت إلى مدرسة للشباب للتكوين والمساهمة في الدفاع عن الوطن، وأصبحت مع الوقت مشتلة لأفراد هذا السلك.