أكد أن الشعب الصحراوي سيواصل الكفاح إلى غاية بسط سيادته على أراضيه.. طالب عمر:

لا أثر قانوني للموقف الفرنسي المنحاز للاحتلال المغربي

لا أثر قانوني للموقف الفرنسي المنحاز للاحتلال المغربي
سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر
  • القراءات: 192
عادل. م عادل. م

❊ مجاهد: حل النزاع في الصحراء الغربية لن يأتي إلا بتنظيم استفتاء تقرير المصير


❊ صويلح: قضية الصحراء الغربية تصفية استعمار والموقف الفرنسي لا يدعو للقلق


❊ لا بد من إحداث قطيعة مع سياسة التواطؤ والتماطل ونهب الثروات

أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الشعب الصحراوي سيواصل الكفاح إلى غاية بسط سيادته على جميع أراضيه المحتلة، مشددا على أن كل مناورات المغرب لتكريس احتلاله للصحراء الغربية لن تنجح لأن الشرعية الدولية تكفل للشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير.

جاء ذلك خلال ندوة تضامنية مع الشعب الصحراوي نظمتها جريدة "المجاهد" وجمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع سفارة الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر والمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، تناولت آخر مستجدات القضية الصحراوية، بحضور شخصيات وطنية ودبلوماسيين من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وبرلمانيين وإعلاميين وممثلين عن المجتمع المدني.
واستعرض السفير عبد القادر طالب عمر، آخر تطورات القضية الصحراوية وفي مقدمتها الموقف الفرنسي المعلن عنه مؤخرا، حول دعم ما يسمى "خطة الحكم الذاتي في اقليم الصحراء الغربية"، الذي أكد أنه جديد قديم، لأن فرنسا لم تبخل ولم تتوان عن تقديم دعمها له بكل الوسائل وفي كل الميادين بما فيها العسكري، مستدلا بالطائرات الفرنسية "جاكوار" التي كان يستخدمها المغرب في قصف المدنيين الصحراويين.
وشدد الدبلوماسي الصحراوي على أن الموقف الفرنسي المنحاز لدولة الاحتلال المغربية ليس له أي أثر قانوني، مبرزا بأن الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، أكد في تقريره الأخير على أن القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار و حلها لن يكون إلا في إطار الأمم المتحدة التي تكفل للشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير، كما لفت السفير الصحراوي، إلى موقف الاتحاد الأوروبي في هذا الإطار.
من جهته استعرض المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، في مداخلته مسار نضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال ومن أجل حقه في تقرير المصير، وفق ما تؤكد عليه كل المواثيق الدولية ذات الصلة.
وبخصوص دعم باريس للأطروحة المغربية في الصحراء الغربية قال مجاهد، إن ما بني على باطل فهو باطل وحق تقرير المصير مكفول للشعب الصحراوي بقوة القانون الدولي، وهذا المبدأ لحل النزاع في الصحراء الغربية - كما أضاف، لن يأتي إلا بتنظيم استفتاء تقرير المصير.
بدوره أكد الخبير القانوني وعضو اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بوجمعة صويلح، في تصريح لوكالة الأنباء، أن الموقف الفرنسي لا يدعو للقلق لأن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار ومسجلة على جدول الأمم المتحدة على هذا الأساس، وبالتالي مواقف باقي الدول والمنظمات لا تغير شيئا من الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية.
كما طالب المتحدث، بالقطيعة مع سياسة "التواطؤ والتباطؤ والتماطل ونهب الثروات" لأنها ـ حسبه ـ أساليب تدفع لاستعمار جديد، محذّرا من تداعيات دعم الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية على الأمن والسلم في المنطقة، كما أعرب عن استنكاره للموقف الفرنسي الذي ينتهك القانون الدولي رغم أن فرنسا عضو في مجلس الأمن الدولي.ط