دار "خيال" للنشر والترجمة

دعوة المؤلفين الراغبين للمشاركة في "سيلا"

دعوة المؤلفين الراغبين  للمشاركة في "سيلا"
  • القراءات: 571
دليلة مالك دليلة مالك

تعلم دار "خيال للنشر والترجمة"، المؤلفين الراغبين في حضور أعمالهم خلال معرض الجزائر الدولي للكتاب القادم، أن آخر أجل لإرسال مخطوطاتهم هو 20 أوت الجاري، من أجل الاستعداد لمشاركة ثقيلة في الدورة الجديدة للتظاهرة الثقافية الأهم في الجزائر.

قالت الدار، في منشور لها على صفحتها الرسمية "الفايسبوك"، إنها تبشر كل القراء والمهتمين بأن "خيال للنشر والترجمة"، ستعرض أعمالا ثمينة ومختلفة خلال معرض الكتاب الدولي القادم، ودعت الجميع الاستعداد للحدث الثقافي الأكبر في الجزائر، والذي سيكون من 23 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2024.
وأطلقت دار "خيال للنشر والترجمة"، مؤخرا، مجموعة من الكتب، مثل كتاب "قصائد وخواطر من لسان مناضل ثائر" للمُناضل عبد الله بن سعدي مَسار حَياتي ونِضالي طويل، باح بالقليل منه في منجز أول سيمهد لنشر مذكراته لاحقا. رجل عايش ثورة التحرير المباركة وشهد بناء الدولة الوطنية، وما رافق ذلك من تحولات في حياة الجزائريين الذين تقاسموا المعاناة، من أجل وطن قوي ومتماسك ومتطلع باستمرار للتوافق التام مع أهداف ثورة نوفمبر. نصوص تعبر عن النضال، عن الحياة وحكمها الكثيرة التي لا يسهل القبض عليها، وقد قدم نجله الدكتور سمير بن سعدي العمل الذي يجده القارئ بتصدير الأستاذ الدكتور بوعزة بوضرساية، المختص في التاريخ، والذي أعطى لمحة بانورامية عن عمل تحتاج الأجيال الجديدة للاطلاع عليه.  وتم حديثا أيضا، وعن الدار نفسها، إصدار كتاب "السرد والتحولات التاريخية"، وهو منجز يعتَبر جائزة "البوكر" للرواية نموذجا مَرمُوقا لتثمين الإبداع عربيا وعَالميا، وقَد شهدت خلال سنوات طويلة، فوز أعمال تعتمد على التاريخ في بناء معمارها السردي وفضائها المشتغل عليه بحرفية وجمال، مكن العديد من الروائيين من نيل الجائزة وسط منافسة كبيرة. ووضعت الدكتورة نشيدة موساوي نخبة من النصوص الفائزة في مخبر البحث والتشريح، لتقدم منجزا ثريا يقارب تأويليا نصوصا فائزة، ما يمهد أمام الكتاب الطامحين لنيل الجائزة، فرصة لمعرفة مناخات الأعمال المتوجة من وجهة نظر نقدية، كما يجعل القراء يطلون من زاوية أخرى على أعمال، قد تكون شغفتهم ونالت إعجابهم، المنجز مفيد لطلبة الأدب المختصين وللقراء غير المختصين.
وفي منجز "من قضايا الشعر العربي الحديث المعاصر"، قارب الدُكتور عبد الرحيم بن فرج مَوضوعات حساسة تتعلق بالشِّعر العَربي، وضمنَ ما اشتغل عليه: شعر ثورة التحرير المباركة، وشعر القضية الفلسطينية، وهما وَجهان لعملة واحدة، وهي التوق إلى الحرية والبحث عن حق الإنسان المعتدى عليه، وقَد كان الشعرُ جزءا من الحَرب الأدبية والثقافية والعسكرية ضد العدوان، لذلك فمقاربته نقديا تكشف معاني مضمرة داخله، وتدفع إلى المزيد من التساؤل، كما اشتغل في منجزه على قضية التجديد والشعر الموجه للأطفال بشكل مختلف.
وآخر كتاب صدر عن الدار، هو عبارة عن مَسرحية مُختلفة! عنوانها "سوق الظهرة"، تجعلُ القَارئ الجزائري يَستعيدُ طبوعا غنائية من تراثه الجميل، كالحوزي، الأندلسي، العروبي، العيساوي وغيرها. مرورا بمرحلة العشرية السوداء التي عبرت عنها بطلة المسرحية "أميرة"، بعد أن سجنت 10 سنوات، وحررها بطل المسرحية الذي يرمز إلى الفضيلة والعدالة.
سيكتشف القراء شخصيته وعوالمه المثيرة، نص يعتمد على تداخل زمني وفني مميز، كتبته ربيعة دعماش، ليحمل رسائل كثيرة وتكون وظيفته تحقيق الفرجة، إذا تم تجسيده على الركح، وبناء وعي جديد للقارئ والمتلقي حول سياق أو موضوع اشتغلت عليه الكاتبة، وهذا هو دور المسرح الذي جعل "مقولة أعطني مسرحا أعطيك شعبا عظيما" واقعية.