صفاء البيلي المنسقة العامة لجائزة علاء الجابر لـ "المساء":

إطلاق اسم حسين طايلب على الدورة 4 هو رد اعتبار له

إطلاق اسم حسين طايلب على الدورة 4 هو رد اعتبار له
صفاء البيلي المنسقة العامة لجائزة علاء الجابر
  • القراءات: 677
دليلة مالك دليلة مالك

تضمنت القائمة الطويلة للنصوص المؤهلة للفوز بجائزة علاء الجابر الرابعة للإبداع المسرحي، فرع النصوص الموجهة للأطفال، أربعة نصوص جزائرية، وهي "الجوهرة النفيسة" لخديجة تلي، "المشاغبان" لحميدة شنوفي، "بوكرش" لعبد الباسط باني، و"عطلة الربيع والعقوبة" لعمارة يوسف.

القائمة تحمل 20 اسما، من بينهم 4 من الجزائر، ضمن المرشحين للفوز بالجائزة، في دورة حملت اسم المؤلف الجزائري الراحل حسين طايلب، وتم انتقاؤهم من 41 مشاركة، يمثلون 11 دولة عربية، وسُجلت 7 مشاركات من الجزائر، واختيرت منهم أربعة نصوص لتكون في القائمة الطويلة. وقالت الكاتبة المسرحية المصرية صفاء البيلي، وهي المنسقة العامة للجائزة، في تصريح لـ«المساء"، إن الكاتب المسرحي علاء الجابر منذ أن أطلق هذه المسابقة في دورتها الأولى عام 2017، حرص على أن تكون كل دورة باسم مبدع من المبدعين المسرحيين عبر فروعها الثلاثة، سواء كانت مسابقة نصوص الكبار أو النصوص الموجهة للطفل أو مسابقة المقال النقدي، والذي يهتم بالنقد التطبيقي للعروض المسرحية الموجودة على خشبات المسارح.
وكشفت المتحدثة، أن اختيارات الجائزة تهدف إلى الترويج لكُتاب ونقاد مسرحيين عرب، لم ينالوا حظهم من تسليط الضوء عليهم إعلاميا، على الرغم من وجودهم الفاعل وجهدهم المبذول، وتابعت تقول "إن الكاتب الجزائري طايلب، على الرغم من انغماسه في الكتابة وإمضاء عمره فيها، إلا أن الكثير من المسرحيين العرب، وحتى الجزائريين، لا يعرفون عنه شيئا، لتجيء الجائزة كرد اعتبار وتسليط الضوء عليه وعلى جهوده".
وذكرت البيلي أن هذه الجائزة في مسابقة المقال النقدي، حملت اسم الناقدة المصرية الشابة رانا أبو العلا، التي كانت تتمتع بقلم نقدي ملهم وعلاقات طيبة مع جيلها وأساتذتها، ليتذكرها رفقاء المسرح، بعد أن رحلت عن الدنيا منذ حوالي سنة.  تقوم إدارة الجائزة، التي أسسها ويمولها من ماله الخاص، الكاتب الكبير علاء الجابر، باختيار الأسماء والاتفاق عليها قبل الإعلان السنوي عنها، وتحرص الجائزة على تسمية كل دورة بأسماء جديدة من أسماء بلدان الوطن العربي، المسرحية الفارقة، وفقا للمصدر نفسه.
وحسين طايلب هو كاتب مسرحي جزائري، من مواليد 14 أكتوبر 1966 بالجزائر العاصمة، حائز على شهادة الليسانس في علم الاجتماع في جامعة الجزائر، تولى طايلب عدة مناصب، على غرار مستشار ثقافي في مديرية الثقافة لولاية تيبازة منذ نوفمبر 1996، رئيس مكتب الجمعيات والمؤسسات الثقافية 1999، رئيس مصلحة النشاطات الثقافية 2003، ومفتش النشاط الثقافي والفني 2007. ألف طايلب مسرحيات عديدة وهي "أين تركت السيف؟!" 1997، "ليلة القبض على جحا" 1998، مونودرام "المشرد" 1999، مونودرام "تصريح بجنون" 2000، "مسجون 111" 2005، "بني كلبون" 2006، "هو وهي" 2006، "عرس المحروسة" 2007، "أبواب المحروسة" 2007، "الغوطية" 2008، هذه الأخيرة أخرجها محمد إسلام عباس في عمل من إنتاج المسرح الوطني الجزائري 2009، إضافة إلى "عرس ميت" (بالعربية الفصحى) 2009، و"عمر الصغير" 2012.
كتب طايلب مجموعة من سيناريوهات درامية، هي سيناريو الجزء الرابع والجزء الخامس من مسلسل "جحا"، رفقة الكاتب أحمد رزاق في 2006 و2010، سيناريو سلسلة فكاهية "روح بالعقل" 2006، سيناريو سلسلة فكاهية "ريحة لبلاد" 2009، سيناريو مسلسل "السيامواز" 2008، سيناريو السلسلة الفكاهية "ماشي بلعاني" 2009، سيناريو مسلسل فكاهي "ماني لويزة" 2016.
شارك الراحل في عدة مهرجانات مسرحية وطنية، كما نال شرف العضوية في عدة لجان تحكيم مهرجانات مسرحية وطنية، ونشط عدة ندوات حول المسرح والدراما في الإذاعة والتلفزيون، وتوفي حسين طايلب عن عمر ناهز 55 عاما، في أوت 2021، متأثرا بمضاعفات فيروس "كورونا".