تخص بعض الجمعيات النسوية، خلال فترة العطلة الصيفية، العائلات ببرامج ترفيهية خاصة، تجمع بين الرحلات السياحية والترفيهية والاستكشافية، وكذا الأنشطة التثقيفية، ومن بينها جمعية "نور للمرأة والأسرة والطفل"، التي تكيف نشاطاتها، حسب رئيستها، دلية حسين، حسب المواسم، لتتمكن من تلبية احتياجات الأسرة من كل الجوانب.

تقول رئيسة الجمعية في معرض حديثها مع "المساء"، إن "نور" كما يدل عليه اسمها، تعنى بكل ما يخص الأسرة، من أجل هذا تصب برامجها في محاور تخدم المرأة والطفل، وتضيف "بحكم أننا في موسم العطلة الصيفية، فإن برامج الجمعية يجري تكييفها حسب ما يتطلبه الفصل من راحة وترفيه واستجمام، ولعل أهم نشاط نقوم به، تنظيم رحلات لفائدة أعضاء الجمعية والمنخرطين فيها، مع تنظيم خرجات إلى البحر، الذي يعتبر الوجهة المفضلة لكل الأسر خلال موسم الصيف، حيث يتم اختيار بعض الشواطئ والتنقل في شكل عائلة واحدة، لتمضية اليوم بكامله".
وأشارت محدثة "المساء"، إلى أن مثل هذه الرحلات تلقى إقبالا كبيرا، خاصة من العائلات التي يتعذر عليها التنقل إلى البحر بشكل دوري خلال العطلة"، لافتة بالمناسبة، إلى التحفظ على تنظيم رحلات لفائدة الأطفال، التي دأبت الجمعية عليها منذ سنوات، منذ حادثة "الصابلات" الأليمة. بالنظر إلى ما تتطلبه العملية من مسؤولية كبيرة.
إلى جانب تنظيم رحلات إلى الشواطئ، وبعض الفضاءات السياحية، تنظم أيضا جمعية "نور"، حسب رئيستها، دورات تكوينية لفائدة المهتمين بمواضيع مختلفة قانونية، نفسية تربوية ودينية، مشيرة في السياق، إلى أن بعض عضوات الجمعية ينقطعن، في العادة، عن الجمعية خلال أوت تحديدا، لأخذ نصيب من الراحة، بعد موسم حاسم من النشاط والتفاعل، خاصة في مواضيع التحضير للبكالوريا والتكفل بحل المشاكل الزوجية، لكن هذه السنة، استثناء، قررن مواصلة النشاط، حيث اختارت كل واحدة منهن أن تنشط في مجال تخصصها، ما أعطى إضافة جميلة لبرنامج الجمعية، كاشفة بالمناسبة، عن الشروع في فتح دورات حول تأهيل المقبلات على الزواج، وحسبها، فإن هذا النوع من الدورات التكوينية غاية في الأهمية، ويلقى تفاعلا كبيرا، لاسيما، تؤكد المتحدثة، وأن الجمعية، بحكم تجربتها الطويلة في مجال التكفل بحل مشاكل المقبلات على الزواج والمتزوجات، تبين لها أن هناك مشكل حقيقي لدي المقبلين على الزواج، بالنظر إلى جهل بعض الأبجديات التي يبنى على أساسها هذا الرباط المقدس، وتغييبها يحكم على الزواج بالفشل، حتى قبل انعقاده في كثير من الأحيان.
من بين الأنشطة التي تم برمجتها، في إطار دعم مساعي الدولة في الحفاظ على نظافة المحيط والترويج للصورة السياحية الجميلة للجزائر، خاصة خلال موسم العطل، حيث تعرف الجزائر توافد عدد من الزوار والأجانب عليها، فقد انخرطت أيضا الجمعية في برنامج الحملة الواسعة لتنظيف العاصمة، التي تعتبر فيها الجمعيات شريكا فعالا في تحقيق الأهداف المرجوة.