تابع والي عنابة، عبد القادر جلاوي، مشروع إنجاز ربط المياه المحلاة من محطة التحلية بمنطقة كدية الدراوش، التي تربط الطارف وبلدية سيدي عمار بعنابة. وعرف المشروع نسبة تقدم أشغال فاقت 20 بالمائة، من قبل المقاولة المكلفة بالإنجاز، التي تسعى إلى استكماله، وتقديمه في آجاله المحدد.

أعطى الوالي تعليمات بضرورة التنسيق بين مديريتي الموارد المائية والمصالح الفلاحية، والمؤسسة المكلفة بالإنجاز، لدراسة العراقيل التي تعترض هذا المشروع المهيكل، والعمل على رفعها، وتقليص المدة المتبقية في الآجال التعاقدية المحددة، مع ضرورة تدارك التأخر المسجل وإعداد وضعية أسبوعية حول مدى تقدم الأشغال الخاصة بهذا المشروع الاستراتيجي المهيكل، الذي يساهم في توفير الأمن المائي.
تعرف ورشة أشغال إنجاز ووضع أنابيب الربط، بمحاذاة الطريق الوطني رقم 21 بمنطقة الكرمة في بلدية الحجار هي الأخرى، تطورا كبيرا، وسيتم استلامها قريبا، كما قام  والي عنابة مرفقا برئيس المجلس الشعبي الولائي، ومديرة الموارد المائية، وعدد من المديرين التنفيذيين المعنيين، بزيارة عمل لعديد المشاريع التابعة لقطاع الموارد المائية، كأشغال ورشات جلب المياه المحلاة من محطة تحلية مياه البحر، بكدية الدراوش في ولاية الطارف، إلى الخزانات ذات السعة "2× 10  آلاف متر مكعب" بمحطة الشعيبة.
وتتضمن عملية إنهاء أشغال عملية جلب المياه المحلاة من هذه المحطة، شطرين، حيث يغطي الأول عددا معتبرا من  بلديات الولاية، بنسبة 84 بالمائة من السكان، في انتظار الشطر الثاني لفائدة بقية السكان، والمتمثل في أشغال إنجاز 10 خزانات بسعة إجمالية تقدر بـ 158.000 متر مكعب، مع 4 محطات ضخ، منها واحدة كبرى بسيدي عمار، و167 كلم من القنوات بمختلف الأقطار من 1300 مم إلى 90 مم، معظمها انطلق في ماي 2024، بنسب تقدم مختلفة، وبآجال إنجاز من 9 إلى 14 شهر. 
ستمس هذه الأشغال، تجمعات سكانية لسيدي عمار، وادي العنب، برحال، تريعات، شطايبي، عين الباردة، الشرفة، العلمة، حيث أكد جلاوي، أنه سيتم متابعة أشغال الشطر الثاني بصفة أسبوعية، والعمل على رفع العراقيل المسجلة.
ومن مشاريع الموارد المائية التي ستدخل حيز النشاط، مشروع إنجاز خزان مائي بسعة 10000 متر مكعب في بلدية سيدي عمار- الشعيبة، الذي بلغت نسبة تقدم أشغال الهندسة المعمارية الخاصة به 92 بالمائة، والتي تشرف عليها شركة "كوسيدار".
في هذا السياق، أكد المسؤول التنفيذي الأول على ولاية عنابة، على ضرورة وضع رزنامة عمل محددة زمنيا، يتم من خلالها عرض مدى تقدم نسبة الأشغال والمدة المتبقية، كما شدد على ضرورة إتمام الأشغال، تزامنا مع انتهاء أشغال إنجاز محطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش في ولاية الطارف.