خلال استقباله الوزير الأول لجمهورية النيجر.. قوجيل:

توحيد الرؤى لتجنيب المنطقة تداعيات غياب الأمن والاستقرار

توحيد الرؤى لتجنيب المنطقة تداعيات غياب الأمن والاستقرار
رئيس مجلس الأمة السيد صالح قوجيل-الوزير الأول لجمهورية النيجر السيد علي محمد الأمين زين
  • القراءات: 300
ي. س ي. س

❊ الجزائر الجديدة متمسّكة بنجاعة الحلول السلمية للأزمات ومناهضة التدخل الأجنبي

❊ التعاون لإحباط المحاولات الدنيئة لجرّ دول إفريقية نحو مستنقع لا يليق بتاريخ القارة

❊ الوزير الأول النيجري ينوّه بموقف الرئيس تبون الرافض لأي تدخل عسكري في النيجر

❊ العلاقات الثنائية تندرج تحت ثلاثية الأخوة والصداقة وحسن الجوار

❊ نتطلع إلى تعاون اقتصادي واعد مع الجزائر ومرافقة النيجر في مرحلة التغيير

استقبل رئيس مجلس الأمة السيد صالح قوجيل، أمس، بمعية وفد عن مجلس الأمة، الوزير الأول لجمهورية النيجر السيد علي محمد الأمين زين، والوفد المرافق له بحضور وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب.

حسب بيان للمجلس، فقد شكل اللقاء سانحة لاستعراض واقع وآفاق العلاقات الجزائرية - النيجيرية الأخوية والتاريخية العريقة، القائمة على الاحترام المتبادل والتضامن وحسن الجوار، وتباحث الوضع الإقليمي في المنطقة التي تشهد وضعا استثنائيا، يضاف إلى الظروف الدولية غير المستقرة، والتحوّلات المتسارعة التي يشهدها العالم. وتطرّق قوجيل، بالمناسبة، إلى المبادئ الإفريقية الرائدة التي توحد دول وشعوب القارة، مشيرا إلى اعتبار الجزائر النيجر بلدا قريبا جغرافيا وتاريخيا وإنسانيا ودبلوماسيا، وتتطلع دوما إلى تعزيز علاقاتهما الثنائية الأخوية، وترقيتها، عبر تبادل الزيارات رفيعة المستوى وكل الآليات الدبلوماسية المناسبة لبعث ديناميكيتها التي عهدها الشعبان منذ سنوات طويلة.
كما أكد رئيس مجلس الأمة، الموقف الثابت للجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والمستوحى من تجاربها الرائدة، تجاه نجاعة الحلول السلمية للأزمات، وتمسّكها بقيم الحوار والمصالحة الوطنية، ومناهضتها لكل تدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومرافعتها الدائمة من أجل استقلالية القرار السياسي والاقتصادي للدول الإفريقية، وكذا مناهضة الاستعمار وتكريس حق الشعوب في تقرير المصير، من خلال تمكين الشعبين الفلسطيني والصحراوي من حقهما في الحماية والسيادة والاستقلال. مشيرا إلى أن هذه المبادئ تشكل أولويات الدبلوماسية الجزائرية بإشراف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
وفي حين، أبرز أهمية التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين بهدف مواجهة المخاطر التي تحيط بمنطقة الساحل، "وإحباط المحاولات الدنيئة الصادرة عن دول لها ماض وحاضر استعماري معروف لجر الدول الإفريقية نحو مستنقع لا يليق بتاريخ القارة الإفريقية المناهض لاستعباد الشعوب"، دعا السيد قوجيل، إلى تكثيف الجهود وتوحيد الرؤى لتجنيب المنطقة التداعيات العصيبة لغياب الأمن والاستقرار، والتي منها انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة وتنامي الهجرة غير الشرعية. كما أكد ضرورة مواصلة التعاون الاقتصادي والتنموي بين الجزائر والنيجر "والذي توليه الجزائر أهمية بالغة، وتجسّده عبر ضمان المردودية الاقتصادية للنيجر من خلال المشاريع الاستثمارية المشتركة بين البلدين".
من جهته، عبر السيد علي محمد الأمين زين، عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية الطيبة التي تجمع الجزائر والنيجر، وتقديره لجهود الجزائر الكبيرة من أجل استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة وفي إفريقيا، ومساندتها الدائمة للشعب النيجيري من أجل تجاوز كافة الأزمات التي مرّ بها، منوّها بموقف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الرافض لأي تدخل عسكري في النيجر. وأكد أن النيجريين يعتبرون الجزائر مثلا يحتذى، بالنظر إلى تاريخها الثوري ضد الاستعمار، وأن العلاقات الثنائية بين النيجر والجزائر تندرج تحت ثلاثية الأخوة والصداقة وحسن الجوار، معبرا عن اعتزازه بحرص الجزائر على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعن تطلعات بلاده إلى تعاون اقتصادي واعد مع الجزائر، يلائم عراقة وقوة العلاقات التي جمعتهما، من أجل مرافقة النيجر في مرحلة التغيير التي باشرتها.