تعد البليدة من الولايات التي يقبل سكانها خلال فترة العطلة الصيفية، على الاستعمال المفرط للدراجات النارية والهوائية، من أجل سهولة التنقل، أمام الاكتظاظ الذي تعرفه، غير أن الإقبال الكبير على هذه الوسيلة، نتج عنه ارتفاع في حوادث المرور، خاصة ما تعلق منها بالدراجات النارية، حيث سجلت مديرية الحماية المدنية، حسب العريف مريم صايغي بوعوينة، تسجيل أكثر من 25 حادثا خلال شهر واحد، بمعدل 6 حوادث في الأسبوع، الأمر الذي يتطلب، حسبها، أخذ الحيطة والحذر بالتدخل لردع المتهورين.

يتعرض أغلب سائقي الدراجات النارية والهوائية، حسب المتحدثة، للكثير من الحوادث، مشيرة إلى أن أهم الحوادث التي يتم تسجيلها، تتباين بين الانزلاق والانحراف، جراء استعمال السرعة المفرطة، الاصطدام المباشر بالمركبات، انقلاب الدراجة بسائقها، ما يؤدي في بعض الأحيان، إلى الوفاة مباشرة، اصطدام الدراجة بشخص خاصة في الأماكن المزدحمة، وسط المدن، اصطدام دراجتين والسقوط والانزلاق أثناء رفع العجلة الأولى للدراجة. وهنا أشارت العريف، إلى أنه عادة ما تقع هذه الحوادث عندما يرغب الشباب في القيام ببعض الحركات الاستعراضية في الطريق السريع، والتي تكلفهم حياتهم.
واحدة من أهم أسباب حوادث الدراجات النارية، حسب المتحدثة، والتي تحصيها مصالح الحماية المدنية، كل صائفة، وتتسبب في رفع عدد الحوادث، "المناورات الخطيرة" لأصحاب الدراجات، وعدم ارتداء الخوذة وغيرها من إجراءات الوقاية، فضلا عن عدم احترام قانون المرور والإشارات الضوئية، وكذا عدم التوقف عند نهاية خط السير أو انتظار الدور، واستعمال السرعة المفرطة، ناهيك على استعمال الهاتف أثناء القيادة واستعمال مكبرات الصوت، حيث تنجر عن هذه الأسباب، عدة أخطار على أصحاب الدراجات بالدرجة الأولى، وضحاياهم بالدرجة الثانية، خاصة الراجلين، ممثلة في الوفاة في مكان الحادث، أو الإصابة بالشلل الكلي أو الجزئي، بتر أحد الأعضاء، وفي بعض الحالات، حدوث نزيف خارجي أو داخلي حاد، وغيرها من الإصابات الخطيرة على مستوى الرأس، الرقبة، العمود الفقري والحوض.
من جهة أخرى، أوضحت المتحدثة، أنه انطلاقا من الحصيلة المرتفعة التي سجلتها مديرية الحماية المدنية لولاية البليدة، في حوادث الدراجات النارية، توصي مستعملي الدراجات النارية والهوائية بضرورة توخي الحيطة والحذر، والاستعمال الضروري لمعدات الوقاية الفردية، التي تحمي سائق الدراجة بنسبة 90 بالمائة عند وقوع حادث، مع تجنب السرعة المفرطة، لاسيما من فئة الشباب.