بعد محادثات موسّعة جمعته برئيس الجمهورية.. الوزير الأول النيجري:

النيجر بحاجة إلى الجزائر

النيجر بحاجة إلى الجزائر
رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون-الوزير الأول لجمهورية النيجر، السيد علي محمد لمين زين
  • القراءات: 368
ي. س ي. س

❊ الرئيس تبون يتسلّم رسالة من رئيس المجلس العسكري بالنيجر

❊ لمين زين : محادثاتنا دامت ساعتين رغم جدول الأعمال المكثف للرئيس تبون

❊ اللقاء سمح بإزالة نقاظ الظل التي قد تكون موجودة بين البلدين

❊ توضيحات الرئيس تبون أثرت فينا بعمق وسننقلها إلى الرئيس النيجري

❊ النيجر دولة غنية بالموارد الطبيعية ويمكن للجزائر بخبرتها أن تلعب دورا رئيسيا  في تطويرها لصالح الشعبين

استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، الوزير الأول لجمهورية النيجر، السيد علي محمد لمين زين، الذي سلمه رسالة من رئيس المجلس العسكري بالنيجر، السيد عبد الرحمن تياني، قبل أن يجري السيد الرئيس محادثات موسّعة مع وفد جمهورية النيجر.

أوضح بيان لرئاسة الجمهورية، أن المحادثات الموسّعة التي جمعت رئيس الجمهورية بالوفد النيجري الذي يقوده، الوزير الأول علي محمد لمين زين الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر منذ مساء الاثنين الفارط، حضرها عن الجانب الجزائري، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد بوعلام بوعلام، إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة.
وفي تصريح صحفي عقب الاستقبال أكد الوزير النيجري على ضرورة تنشيط العلاقات بين البلدين وفق مبادئ حسن الجوار، الأخوة والصداقة.
وبعد أن ذكر بأنه حلّ بالجزائر رفقة الوفد المرافق له، كمبعوث من رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن الجنرال عبد الرحمان تياني، بهدف استعراض سبل التعاون بين البلدين، أشار السيد  لمين زين إلى أن المحادثات التي جمعت الوفد النيجري بالرئيس تبون استغرقت ساعتين من الزمن، بالرغم من جدول الأعمال المكثف لرئيس الجمهورية، مضيفا بأن اللقاء تم سمح بمناقشة القيم الأساسية الثلاث للشراكة بين البلدين، "وهي حسن الجوار، حيث نتقاسم حدودا مشتركة طويلة. الأخوة حيث يوجد مواطنون من الجهتين.. وكذلك الصداقة".
واعتبر المسؤول النيجري أنه كان من الضروري إعادة تنشيط العلاقات بين البلدين والتي تأثرت منذ أحداث 26 جويلية 2023، موضحا بأن النيجر تعتبر الجزائر البلد الشقيق والجار والصديق "والذي  كان من الضروري أن يكون بجانبنا منذ الساعات الأولى عندما هدّدت النيجر بهجوم.. فشعرنا بغياب هذا الأخ والجار"، قبل أن يستدرك بالقول "لكن التوضيحات التي قدمها لنا رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أثرت فينا بعمق وسوف ننقلها إلى الرئيس النيجري".
 وبعد أن أشار إلى أن "النيجر دولة غنية بالموارد الطبيعية ويمكن للجزائر بخبرتها وتجربتها أن تلعب دورا رئيسيا في تطويرها في صالح شعبي البلدين"، أكد الوزير الأول لجمهورية النيجر أن "اللقاء الذي جمعه بالرئيس تبون أمس، مكن من إزالة نقاط الظل التي قد تكون موجودة بين البلدين، والتأكيد على  التمسك بسيادة البلدين"، موضحا في ذات الصدد بأن النيجر الذي اختار الطريق الذي يعبر من خلاله عن غيرته الشديدة عن سيادته، يلاحظ أيضا موقف الجزائر الثابت الرافض دائما للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية. ليخلص إلى أن "الجيل الحالي محب للسلام ويلتزم بالدفاع عن سيادته واستقلاله الحقيقي مهما كانت الظروف ولصالح كل ما يتطلع إليه المواطنون".
وقد غادر الوزير الأول وزير الاقتصاد والمالية لجمهورية النيجر، الجزائر مساء أمس عقب الزيارة الرسمية التي قام بها والتي دامت ثلاثة أيام، حيث كان في توديعه بمطار هواري بومدين الدولي، الوزير
الأول، نذير العرباوي، رفقة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، ووزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، ووزير التجارة وترقية الصادرات السيد الطيب زيتوني والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني اللواء محمد الصالح بن بيشة.