من 21 إلى 31 أوت الجاري

6 مسارح تستقبل العمل الصحراوي "الخطوة الأخيرة"

6 مسارح تستقبل العمل الصحراوي "الخطوة الأخيرة"
  • القراءات: 755
دليلة مالك دليلة مالك

ينظّم المسرح الوطني "محي الدين بشطارزي"، جولة فنية لمسرحية "الخطوة الأخيرة" للمسرح الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، عبر المسارح الجهوية بشرق الجزائر في الفترة الممتدة من 21 إلى 31 أوت الجاري، بعد أن عُرض شرفيا شهر جانفي المنصرم، والمسرحية أخرجها عيسى جقاطي، وهو ثمرة عمل مشترك بين المسرح الجزائري ونظيره الصحراوي.

برمج المسرح الوطني 6 مواعيد للجولة، حيث ستعرض مسرحية "الخطوة الأخيرة"، بداية من يوم الأربعاء القادم 21 أوت بمسرح باتنة الجهوي "الدكتور صالح لمباركية"، وفي مسرح أم البواقي يوم 23 أوت، ويوم 25 أوت في مسرح "عز الدين مجوبي" في عنابة، وستحط بمسرح "سكينة مكيو (صونيا)" الجهوي في سكيكدة يوم 27 أوت، كما سيستقبل مسرح قسنطينة "محمد الطاهر فرقاني" هذا العمل يوم 29 أوت، وتختتم الجولة في المسرح الجهوي العلمة وذلك يوم 31 أوت الجاري.
مسرحية "الخطوة الأخيرة" تمثّل ميلاد المسرح الوطني الصحراوي المحترف، إذ اشتغل فيها ممثلون وتقنيون من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بشكل احترافي، تلقوا تكوينا مهنيا من لدن مجموعة من المؤطرين الجزائريين. فمنذ تأسيس المسرح الصحراوي في مارس 2023، تكلّل العمل المشترك بمسرحية "الخطوة الأخيرة"، للمؤلف إدريس قرقوة، وخلال هذه الفترة، تحصّل ما يقارب 30 متربصا صحراويا، على تكوين محترف في مهن المسرح، والأكثر من ذلك، دُعم أعضاء فريق العمل بهؤلاء المتربصين في مهن الموسيقى، الإخراج والسينوغرافيا.
وكان المخرج عيسى جقاطي، قد تحدّث في وقت سابق، وقال إنّ الممثلين الصحراويين سيعتلون الخشبة للتمثيل لأوّل مرة في حياتهم، مشيرا إلى أنّه لمس حماسا عاليا بينهم، وقد وضعوا صوب أعينهم، حمل قضيتهم العادلة، وإظهارها للعالم.
وبالعودة إلى تأسيس المسرح الوطني الصحراوي، فقد جاء ضمن اتفاقية إطار بين وزارتي الثقافة والفنون الجزائرية ووزارة الثقافة الصحراوية، الذي تم في أربع مراحل، ثمرتها إنتاج عمل، من شأنه أن يمكّن الشعب الصحراوي من التعبير عن قضيته وترويجها على المستوى الدولي.
استهدف مشروع التأسيس مسرحيي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الذي تشرف عليه وزيرة الثقافة والفنون، ويقوم المدير العام للمسرح الوطني الجزائري محمد يحياوي، بمهمة المتابعة والتنفيذ، وكُلّف الفنان عبد القادر جريو بالإدارة الفنية للمشروع.
جاء برنامج الدورات التكوينية الفنية، لصقل الموهبة، حتى تجعل العرض المسرحي شيّقا، والارتقاء بفن المسرح، بل وجب الاهتمام بالتكوين الفني وفق معايير بيداغوجية، لتحقيق مستوى فني وجمالي عالي التفاعل بين المؤدي والمتلقي.
وأشرف المسرح الوطني الجزائري، على تنظيم ورشات تكوينية فنية في مقاييس مرتبطة بصناعة الفرجة على خشبة المسرح، وفق مفاهيم ومبادئ علمية وفنية، بتأطير من كفاءات مسرحية أكاديمية وممارسة، ناهيك عن المرافقة الدائمة، خلال بعث نشاطه على مستوى الإنتاج والتوزيع والتكوين المتواصل، والغاية الأساسية من البرنامج، المساهمة والتأكيد على أهمية إثراء المشهد المسرحي للجمهورية العربية الصحراوية، وكذا إعطاء الصورة الثقافية لكفاحه ونضاله الدائم، بغية رسم ملامحه، للمشاركة الفعلية والبنّاءة داخل وخارج الوطن.
وقد أكّدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، في مارس 2023، عند زيارتها لمخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف، أنّ تأسيس مسرح للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، يأتي من انبعاث لتقليد ثقافي راسخ، وخطوة حضارية إلى مستقبل السيادة الوطنية الكاملة للشعب الصحراوي على أرضه الطاهرة، وسيساهم هذا الصرح الفني، وفق ما أنيط به من مهام، في تقديم الأعمال المسرحية وإنتاجها، وإثراء وتطوير التراث الثقافي الوطني، بما يمكّن أهل المسرح في الجمهورية العربية الصحراوية، من تقديم تجربتهم المسرحية، وإضافتهم الجمالية في المشهد المسرحي العربي والدولي، ويساهم على صعيد آخر، في تنوير الرأي العام، بنضالهم وأمجادهم، مثلما كانت الفرقة الفنية لجبهة التحرير في الجزائر، رائدة في الكفاح الثقافي، من أجل الحرية والكرامة والإنسانية.