"حديقة الشفة" بمدخل ولاية المدية

فضاء طبيعيٌّ ترفيهي يستهوي الباحثين عن الراحة

فضاء طبيعيٌّ ترفيهي يستهوي الباحثين عن الراحة
  • القراءات: 482
رشيدة بلال رشيدة بلال

تستقطب حديقة  الشفة الواقعة في مدخل الطريق المؤدي إلى المدية للمتجهين إلى منحدرات الشفة، أعدادا كبيرة من العائلات للاستجمام والترفيه؛ لأخذ قسط من الراحة، والاستمتاع بجمال المكان وهدوئه، خاصة بعدما  تدعم في الآونة الأخيرة، بمجموعة من الألعاب والأنشطة الحرفية، التي جعلت بعض العائلات تقصد هذا الفضاء بعد صلاة العصر، ولا تغادره إلا في وقت متأخر من الليل بعد تناول وجبة العشاء.

وعلى الرغم من صغر الحديقة الواقعة على الطريق  المؤدي إلى ولاية المدنية على نحو 12 كم عن مدينة البليدة، إلا أنها تحولت إلى فضاء مميز تقصده العائلات؛ هروبا من حر الصيف بالنظر إلى ما يوفره من هواء عليل؛ لكونه متواجدا بالقرب من منطقة "منبع القردة" المعروفة بشلالاتها وغطائها النباتي الذي يغطي الجبال.
والملفت للانتباه أن الفضاء بعدما كان محطة عبور تتواجد فيها بعض الألعاب الموجهة للأطفال ومرافق لبيع الأكل السريع، انتشرت فيه، الآن، الأكشاك، والمحلات الخدماتية التي يزداد الإقبال الكبير عليها؛ حيث تنوعت بين محلات لبيع الأكل السريع، وأخرى لبيع المثلجات والمشروبات المنعشة، وحتى الحرفيون اختاروا لأنفسهم هذا المكان لبيع بعض الصناعات التقليدية؛ من لباس وأوان. وأكثر من هذا، تم توسيع الفضاء، وتهيئته، وإضافة ألعاب جديدة موجهة للأطفال؛ لتلبية كل الرغبات. وتختار العائلات الجلوس بالقرب من أماكن الترفيه. ويستمتعون بمنظر أطفالهم وهم يلعبون هنا وهناك. واحدٌ من أهم المرافق التي تَعزز  بها هذا الفضاء الترفيهي والذي زاده جمالا، خيمة يقبع جمل بالقرب منها، للراغبين في تناول الشاي؛ حيث تستمتع العائلات بالجلوس داخلها، والتقاط بعض الصور للأطفال وهم يمتطون الجمل؛ الأمر الذي استحسنه الكثير من زوار المكان.
واحتكت "المساء" ببعض العائلات التي اختارت الجلوس في هذا الفضاء الترفيهي الطبيعي العائلي، فكانت البداية مع سيدة من ولاية البليدة، قالت في معرض حديثها إنها تأتي من وقت لآخر من أجل مشاهدة قردة "الماغو" بمنحدرات شفة، والحصول على بعض الماء المعدني المنحدر من  الجبال. وعندما تقرر الخروج تختار الجلوس رفقة أطفالها،  في هذا الفضاء الترفيهي، الذي على الرغم من كونه يقع على الطريق، إلا أنه يوفر للزائر - حسبها - كل ما يحتاج إليه من هدوء. ويسمح للأطفال ببعض الألعاب الترفيهية المحبّبة إليهم، معلقة أنها لا تغادر المكان إلا بعد تناول وجبة العشاء في هذا الفضاء العائلي.
وأوضحت مواطنة أخرى من ولاية المدية في معرض حديثها، أنها، هي الأخرى، تقصد المكان من أجل  الاستمتاع بمنحدرات الشفة؛ " اللوحة الطبيعية الخلابة التي زيّنتها قردة الماغو " . هذا الفضاء العائلي، الذي عرف تعديلات  في السنوات الأخيرة؛ حيث تم توسيع المكان، وإضافة بعض الألعاب التي يحبها الأطفال، فتمضي بعض الوقت في أجواء عائلية، أهم ما يميّزها انتشار الأمن، مشيرة إلى أن بعض الزوار يأخذون فيه قسطا من النوم بالنظر إلى الجو المنعش في الفترة المسائية.
وقالت سيدة زارت المكان إن هذا الفضاء العائلي وعلى الرغم من صغره، إلا أن شهرته في السنوات الأخيرة أصبحت كبيرة؛ حيث تقصده العائلات من ولايات المدية، والجزائر العاصمة، والبليدة وغيرها. وأكثر من هذا، تضيف، تحوّل الفضاء إلى نقطة عبور بالنسبة لكل الزوار الذين  يقصدون منطقة الشفة،؛ من أجل الاستمتاع بجمال قردة "الماغو". وحسبها، فإن مثل هذه الفضاءات لعب دورا هاما في إنعاش الفعل السياحي على مستوى المنطقة، مشيرة إلى أن أهم ما جذب انتباهها، الاهتمام بنظافة المكان  والأمن؛ حيث يلعب الأطفال بعض الألعاب الترفيهية التي تم تنصيبها، فيما تبقى العائلات إلى وقت متأخر من الليل بهذا الموقع الطبيعي، لا سيما بعد تزويده بالإضاءة اللازمة، وسط أجواء طبيعية منعشة.