"حديقة الأحلام" بقصر المعارض تستقطب عشاق المرح

إقبال على الألعاب وأطفال في قمة المتعة

إقبال على الألعاب وأطفال في قمة المتعة
  • القراءات: 637
 رشيد كعبوب رشيد كعبوب

تشهد حديقة الأحلام لألعاب التسلية بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، إقبالا كبيرا من قبل العائلات، لا سيما في الفترة الليلية عندما تغيب الشمس وتنخفض درجة الحرارة، حسبما لاحظت "المساء"، التي زارت هذا المرفق العمومي الهام، الذي شهد خلال السنوات الأخيرة، صيانة وتحديثا من قبل مسيّرها، وهو ما زاد في عدد الزوار، حسب أحد المستخدمين.

يلمس المار بالطريق المحاذي لقصر المعارض بالمحمدية، في هذا الصيف الحار، حركة دؤوبة، وإقبالا مكثفا من العائلات الباحثة عن الاستجمام والترويح عن النفس، وتلبية مطالب الأطفال، الذين يبحثون عن وسائل التسلية، وقضاء عطلة مريحة.
وتغتنم العائلات العاصمية وتلك القادمة من الولايات الأخرى، فرصة هذه الأيام الأخيرة من العطلة الصيفية، لارتياد هذا المرفق التي ذاع صيته، واكتسب شهرة كبيرة، لا سيما أنه يتوفر على وسائل نقل متنوعة للوصول إليه؛ منها الحافلات، وسيارات الأجرة، والترامواي. هذا الأخير الذي زاد من زوار هذا المكان، حسب أحد مستخدمي الحديقة، الذي ذكر لنا أن هناك عدة أشياء سهلت للمواطنين الوصول إلى هذا المكان؛ منها وسائل النقل، وحظائر الركن الواسعة، وتوفر الأمن، ووجود خدمات الإطعام، وحتى قاعة للصلاة.

ضحكات متعالية، صرخات مدوية وأطفال في قمة النشوة

ما لاحظته "المساء" في زيارتها لهذا المرفق الترفيهي، أنه يضمن المتعة للكبار والصغار. وتمتزج فيه تلك القهقهات والضحكات المتعالية، خاصة من قبل النسوة، اللواتي يعبّرن عن متعتهن باللعب؛ سواء بالصرخات العالية أو حتى الزغاريد المدوية، وهي الصورة التي تشد انتباه المتفرجين من ذويهم، الذين لا يتخلفون عن تصوير مقاطع فيديو، لتوثيق مثل هذه اللحظات الجميلة.
وقال أحد المشرفين على "لعبة المقص" التي تُعد الأخطر، إن النسوة يطلقن العنان لضحكات مخلوطة بالصراخ؛ خوفا من الحركة الدورانية الباعثة، التي تُشعر الركاب بالدوار، مشيرا إلى أن اللعبة التي تحتوي على دفتين بهما مقاعد، تبدأ بالتأرجح شيئا فشيئا حتى تصل إلى درجة دوران كامل، والتوقف، ويكون الراكبون في وضعية منقلبة، وتلك أخطر اللحظات التي يجد فيها "راكب المقص" نفسه معلقا في الهواء رأسا على عقب، حينها تسمع صراخ الركاب، خاصة النسوة. وتتساقط بعض أغراضهم نحو الأرض، بل ويتقيأ بعضهم ممن لا يصمدون في أعالي هذه اللعبة.

الألعاب مختلفة والمتعة مضمونة

كما تشهد لعبة السيارات الكهربائية إقبالا من قبل الأطفال اليافعين وحتى الكبار؛ إذ يشعر الركاب بالمتعة عندما تبدأ السيارات الصغيرة ذات القاعدة المطاطية والملمس الكهربائي العلوي، بالسير داخل حظيرة مطاطية عازلة. ويحاول خلالها الركاب تفادي التصادم الذي يمنع سير هذه المركبات لثوان؛ ما يجعل الراكب يدير المقود، ويضغط على دواسة التشغيل للخروج من الدوامة، إلى جانب لعبة النجم الناري، والفناجين العملاقة، والباخرة النطاطة، ولعبة الكراسي الدوارة، التي تشهد كلها توافدا كبيرا من قبل الزوار.
وما يشجع الزوار على ارتياد هذا المرفق الترفيهي، احتواؤه على العديد من محلات الإطعام والمثلجات، والمقاهي، ومحلات بيع مختلف المستلزمات، بما يسمح للعائلات بالتمتع بما لذّ وطاب من أطباق وأطعمة سريعة، وقضاء أمسيات ولياليَ مريحة.

خدمات أخرى لفائدة الزوار

كما يتوفر المكان على مراحيض، ومصلى للرجال والنساء؛ ما يرفع الحرج عن الأشخاص، ويمكّنهم من أداء الصلوات، والبقاء في هذا المكان لساعات أطول؛ حيث التسلية والمتعة، والطعام والشراب، وكذا العبادة والراحة النفسية، حسبما ذكر لنا أحد رواد المكان.
للإشارة، فإن سعر التذكرة الواحدة للعب ارتفع من 300 دج إلى 500 دج، تسمح لمقتنيها باستعمالها في أربع لعب متوفرة بالمرفق.