ستشهد ولاية وهران خلال الشهر الجاري، استزراع 600 ألف سمكة قاجوج ملكي، ضمن مشروع لتربية المائيات بعرض البحر، سيرفع حجم المنتوج المستزرع ضمن نفس المشروع، إلى 1.2 مليون سمكة بعد عملية استزراع أولى خصت 600 ألف من صفار السمك، والتي تمت بنجاح، في وقت سجلت مديرية الصيد البحري، مشروعا هاما لتربية الأسماك المدمج بمنطقة بوتليليس، سيكون له بُعد فلاحي كبير.

نجح مستثمر خاص في عملية استزراع 600 ألف من صغار سمك "القاجوج الملكي"، ضمن مشروع يضم استزراع 1.2 مليون سمكة بسواحل شاطئ كاب فالكون ببلدية عين الترك، وذلك في مرحلتين، وهو المشروع الذي دخل حيز الاستغلال. وكان استفاد صاحبه من عقد امتياز خلال شهر أفريل الماضي، وأنهى عملية تثبيت الأقفاص يوم 30 ماي الفارط، ليكون ثاني مشروع بولاية وهران، خاص بتربية سمك القجوج الملكي.
وكانت اللجنة الولائية بولاية وهران المكلفة بمنح الامتيازات الأرضية والبحرية بغرض إنشاء مؤسسات لتربية المائيات، صادقت على منح 4 مستثمرين حق الامتياز والموافقة على طلبات إنشاء مشاريع لتربية المائيات، وهي اللجنة التي يرأسها الأمين العام لولاية وهران. وتضم في عضويتها مدير الصيد البحري وتربية المائيات، والمديرين التنفيذيين. ويُنتظر أن تكون المشاريع الأربعة دفعة إضافية في مجال إنتاج السمك بالولاية، من خلال طاقة إنتاجية إجمالية مرتقبة تقدر بـ 2600 طن في السنة.
كما كانت اللجنة أوضحت أن اعتماد الطلبات وقبول الملفات الأربعة المقدمة، يأتي بعد تطهير مدوّنة المشاريع في قطاع الصيد البحري؛ حيث تم رفع العراقيل عن كل المشاريع المقدمة، والتي تستوفي الشروط. وستساهم في تنمية القطاع، ومضاعفة المنتوج البحري.

مشروع نموذجيٌّ لتربية "البلطي" في المياه العذبة بقدرة 40 طنا

وبالمقابل، ينجَز ببلدية بوتليليس غرب مدينة وهران حاليا، مشروع هام لتربية المائيات في المياه العذبة. وهو المشروع الذي سيوفر إنتاجا يصل إلى 40 طنا سنويا من سمك البلطي. وتوجهه المياه المستعملة للسقي الفلاحي، وهو ما يوصف بالمدمج.
ويأتي هذا المشروع الهام الذي استفادت منه ولاية وهران، ضمن مشاريع الاستثمار الخاصة؛ تنفيذا لمخطط تربية المائيات المدمج الذي تبنته وزارة الصيد البحري بالتنسيق مع وزارة الفلاحة، والهادف إلى إنجاز مشاريع بأبعاد اقتصادية.
ويتواجد المشروع بمنطقة بقوق ببلدية بوتليليس. ويتميز بإنتاج سمك البلطي الأحمر، بطاقة إنتاجية مقدرة بـ 40 طنا سنويا بدورتين إنتاجيتين.
ويُنتظر أن تُستعمل مياه تربية الأسماك العذبة في السقي الفلاحي، عبر تقنية التقطير؛ ما يساهم في تطوير الفلاحة بالمنطقة، والحصول على مردود فلاحي جيد بفضل الاستخدام الجيد للمياه المشبّعة بالأسمدة الخاصة بتربية الأسماك.

دورة تكوينية لتربية  الأسماك بالمياه العذبة

كما سيساهم المشروع المذكور في توسيع الفلاحة بالمنطقة، بفضل استغلال كميات الماء الكبيرة الخاصة بتربية الأسماك، والتي تُعد من المبادرات التي تسعى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لاستغلالها كمورد فلاحي بامتياز، فيما أطلقت مديرية الصيد البحري لولاية وهران، عبر المعهد التكنولوجي للصيد البحري، دورة تكوينية للصيد المدمج لصالح الشباب والمستثمرين، لتكون، بذلك، فرصة للمهنيين والمهتمين بالمشاريع للتكوين، والتربص في المجال، والحصول على شهادات تمكنهم من دخول مجال الاستثمار.

ضمن الميزانية الإضافية للولاية.. 259 مليار لتزفيت وردّ الاعتبار للطرقات

تراهن ولاية وهران على استكمال مشاريع ترميم وتزفيت الطرقات، في وقت كان والي وهران سعيد سعيود، أكد على ضرورة التكفل الشامل بكل طرقات الولاية؛ بتخصيص أغلفة مالية هامة منذ سنة 2022، مكنت من رد الاعتبار لهذا القطاع الحساس.
وخصص المجلس الشعبي الولائي، ضمن الميزانية الإضافية للسنة الجارية 2024، غلافا ماليا معتبرا قدره 259 مليار سنتيم، وُجّه لاستكمال ما تبقّى من مشاريع الصيانة عبر البلديات التي تشهد بالتوازي مع مشاريع رد الاعتبار للطرقات، مشاريع أخرى تخص تزيين المحيط، والتهيئة الحضرية، ورد الاعتبار لمختلف الشبكات.
وتُعد مشاريع رد الاعتبار للطرقات أهم البرامج التنموية التي شهدتها ولاية وهران. ومست معظم بلديات الولاية؛ باستحداث طرقات جديدة، وربط المناطق، ورد الاعتبار لها؛ حيث استفادت عدة أحياء من مشاريع التزفيت التي لم يسبق لها أن شهدت أي برامج مماثلة، فيما تمت برمجة أحياء لم تعرف إعادة تزفيت الطرقات منذ أكثر من 30 سنة، وهو ما استحسنه المواطنون من سكان الأحياء والبلديات التي استهدفتها العملية.

لتخفيف حدة نقص المياه.. خزان مائي  جديد بالقطب العمراني زبانة

استفاد القطب العمراني الجديد أحمد زبانة بمسرغين بولاية وهران، من مشروع هام خاص بإنجاز خزان مائي مرتفع، من شأنه حل مشكل التزود بمياه الشرب بهذا القطب الذي لايزال سكانه يعانون من نقص هذه الثروة الطبيعية؛ لوجود أحياء بمناطق مرتفعة يصعب وصولها إليها.
ويهدف مشروع  الخزان المائي المرتفع الجديد بسعة 1000 متر مكعب والواقع على علو 46 مترا، إلى القضاء على مشكل عدم وصول المياه إلى الطوابق العليا بهذا القطب العمراني، وتحسين عملية التوزيع؛ حيث تشرف على إنجازه شركة مختصة في المجال، ليحوَّل تسييره لاحقا، إلى شركة المياه والتطهير لوهران "سيور". كما يدخل هذا المشروع ضمن المشاريع النوعية لتحسين نوعية واستمرارية التزويد بالمياه الصالحة للشرب، في إطار التكفل بانشغالات المواطنين.