منصات ومواقع لتسهيل الكثير من الإجراءات

..هذه هي الواجهة الرقمية لوزارة الثقافة والفنون

..هذه هي الواجهة الرقمية لوزارة الثقافة والفنون
  • القراءات: 643
دليلة مالك دليلة مالك

تقوم مديرية الدراسات الاستشرافية، التوثيق والإعلام الآلي بوزارة الثقافة والفنون بعمل كبير لتجسيد فعلي فيما يخصّ رقمنة القطاع، إذ تعمل هذه المديرية على إنشاء عدد من المواقع والمنصات الإلكترونية التي من شأنها تسهيل الكثير من الإجراءات الإدارية، وتقوم بعملية إعلامية التي من خلالها تكون الإجابة على انشغالات الفنانين والمثقفين الجزائريين على اختلاف الأنواع التي يمارسونها.

في هذا الشأن، أكّدت مديرة الدراسات الاستشرافية، التوثيق والإعلام الآلي بوزارة الثقافة والفنون، نوال دحماني يونسي، لـ«المساء"، أنّ التحوّل الرقمي الذي شرعت فيه الوزارة، يأتي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية الخاص بالاستراتيجية الوطنية للرقمنة، وهي استراتيجية لها أبعادها وأهدافها الكثيرة التي تصبّ في صالح الفنان الجزائري.
ووفقا للمتحدّثة فإنّ موقع https://e-servicesculture.dz/ يعدّ الموقع الإلكتروني الأكثر أهمية وطلبا من الفنانين، الجمعيات، الباحثين والكُتاب، والمنتجين، فهو خاص بتقديم خدمات محدّدة، على غرار طلب بطاقة الفنان، والبطاقة المهنية للسينما، وذلك دون الحاجة إلى التنقّل لاسيما إن كان الطالب يقطن في ولاية بعيدة، كما يتضمّن الموقع قسما لطرح الانشغالات، والتي يشرف عليها مخوّلون من مختلف تخصّصات وزارة الثقافة والفنون يقومون بالردّ عليها.
وأشارت دحماني إلى أنّ الموقع أطلق في 2021، وحقّق نتائج مُرضية، لاسيما في تبسيط الإجراءات وتيسير عدد من العمليات بطريقة إلكترونية، بما في ذلك منح تأشيرات الاستغلال لعرض أفلام، ورخص لتصوير أفلام سينمائية، ويقدّم هذا الموقع كذلك توضيحات وطرقا بخصوص الاستفادة من الدعم الخاص بالإنتاجات السينمائية، وهي موزّعة على شكل خانات يمكن لمن يلج الموقع أن ينقر على أيّ واحدة ممن يبحث عنها ليجد كلّ الإجابات على انشغالاته.
والموقع أيضا هو مختصر للراغبين في إيداع مشاركاتهم في جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب، إذ تمّ تخصيص خانة له، كما يضع الموقع أيضا تحت تصرّف المهتمين  إجراءات الدعم لمشاريع الجمعيات الثقافية والفنية، ويوضّح الملف المطلوب لذلك.
وذكرت محدّثة "المساء" أنّ منصة أخرى لا تقلّ أهمية عن المواقع والمنصات الأخرى، والتي استحدثت مؤخرا، وهي "فنّ أرت" https://carteartiste.e-servicesculture.dz/، منصة الفنان الجزائري، خَاصة ببطاقة الفنان، تتميّز بمواصفات تقنية حَديثة تتمَاشى والتطوّرات التكنولوجية. وكشفت عن أنّه سيتم لاحقا إنجاز منصات أخرى في باقي أنواع الفنون، وهذا بهدف تنظيم القطاع، والفنانين كلّ واختصاصه، وستكون منصة للفنان الموسيقي مثلا، الفنان المؤدي، الفنان الممثل، وغيرها.
وتحدّثت دحماني كذلك عن منصة "تراثي"، التي أطلقتها وزارة الثقافة والفنون، في 2022، Turathi.dz التي تخصّ مكافحة ظاهرة التهريب والإتجار غير الشرعي بالممتلكات الثقافية والتي تم انجازها بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر.
تتضمّن هذه المنصة قاعدة بيانات رقمية لمختلف الممتلكات الثقافية الأكثر تعرّضا لجرائم السرقة، التهريب والإتجار غير المشروع، يمكن استخدامه من طرف موظّفي مختلف الأسلاك الأمنية ورجال القانون والشركاء الدوليين الفاعلين في هذا المجال، وتتم مراقبة الممتلكات عبر خاصية التصوير، أو الصور الموجودة على الموقع، والتي من خلالها يمكن التأكّد من عدم سرقة إحدى التحف التاريخية.
وأُطلق نظام المعلومات الجغرافي الخاص بقطاع الثقافة والفنون https://www.sigculture.d الذي من شأنه تحسين التواصل، وتعميم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال، ولاسيما في المؤسّسات العمومية، وفي إطار خطة الرقمنة لقطاع الثقافة والفنون، وتسهيلا للوصول إلى المعلومات المتعلّقة به، واستجابة لحاجة القطاع لإدارة وتحليل البيانات الجغرافية الخاصة بالهياكل والمؤسسات الثقافية.
ومن شأن البوابة توفير البيانات المكانية الدقيقة، ما سيساهم في تسهيل عملية إدارة وتسيير كلّ ما يتعلّق بقطاع الثقافة (كالهياكل الثقافية، الفعاليات الثقافية، الجمعيات الثقافية وغيرها)، وكذا تعزيز التواصل بين الفاعلين في المجال الثقافي والحقول الفنية المختلفة.
وتعدّ البوابة الجغرافية أداة برمجية خاصة بقطاع الثقافة والفنون، تستخدم لجمع وتحليل وعرض وإدارة المعلومات الجغرافية والوصفية، ونظاما لتخزين البيانات الجغرافية مثل الخرائط والصور الجوية وبيانات المساحات وغيرها، وأداة تحليل وعرض النتائج بصورة بصرية وتفاعلية، مما يساعد على فهم العلاقات المكانية واتخاذ القرارات المناسبة. ومن خلال هذه البوابة الجغرافية، فقد أتاحت وزارة الثقافة والفنون حلولا رقمية خاصة بالجمهور، حيث يمكنه القيام بزيارات افتراضية للمتاحف، ومشاهدة كلّ المرافق والهياكل الثقافية المتواجدة عبر كامل التراب الوطني، ويتم ذلك عبر أيقونات ونوافذ تسهّل عملية الوصول والتمتّع بالمزايا التي تحتوي عليها هذه الخاصية، حيث أنّها تسمح لكافة المواطنين من البحث والتعرّف على البنى التحتية الثقافية المتواجدة بولايتهم، وكذلك الإمكانات التراثية والفنية، ومعلومات أخرى قد تساعدهم على الانخراط في الحياة الثقافية بصفة فعّالة.
ويمنح هذا التطبيق للمتصفّح خرائط موضعية تُمكّنه من الاطلاع على كلّ المعلومات والبيانات الجغرافية على مستوى كامل التراب الوطني من مواقع أثرية، ومعالم تاريخية، ومتاحف عمومية، ومتاحف المواقع الأثرية، والمنشآت والهياكل الثقافية الخاصة بالقطاع، القطاعات المحفوظة والحظائر الثقافية، الجمعيات والنشاطات الثقافية، المشاريع السينمائية، مشاريع دعم الإبداع الأدبي وغيرها...ويتضمّن التطبيق مجموعة من البيانات المجالية والوصفية تشمل الحدود والمواقع الجغرافية المتعلّقة بمجالات القطاع الثقافي الذي يمكن للمستخدمين تصفّحها عبر هذا التطبيق.
عن هذا التطبيق، أوضحت نوال دحماني يونسي أنّ الموقع منظّم على أساس المواضيع التي تدخل ضمن مهام قطاع وزارة الثقافة، مشيرة إلى أنّه يجب مشاركته مع وزارات أخرى، مثل وزارة السكن في حال تم بناء صرح ثقافي جديد على سبيل المثال.
ووفقا للمصدر فإنّ هذه المنصة الرقمية تضمّ أكثر من 300 مؤسّسة تابعة لوزارة الثقافة والفنون، وسيتم تحيين هذا النظام المعلوماتي الجغرافي بشكل دوري ومستمر وإمداده بالبيانات المستحدثة الموثوقة والوسائط المطلوبة في حينها، كما سيتم تنصيب خلية على مستوى الوزارة مكلّفة بمتابعة تحيين البوابة.
إلى جانب ما سبق، أفادت المتحدثة أنّ العديد من المشاريع المماثلة بصدد التحضير لإنجازها وإطلاقها، منها مشروع رقمنة الرصيد السينماتوغرافي، وترميم أفلام جزائرية، ومشروع رقمنة الرصيد الوثائقي للمكتبة الوطنية، ومشروع فهرس موحّد، بتشبيك المكتبات الرئيسية وعددها 43 مكتبة.
وتعكف مديرية الدراسات الاستشرافية التوثيق والاعلام الآلي على إنشاء منصة جديدة للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وخلق تطبيق من شأن الفنان أن ينخرط مباشرة عبره.