حماس أولمبي إضافي لأبطال الجزائر

اتحادية المعاقين تثمن النقل المباشر لدورة باريس

اتحادية المعاقين تثمن النقل المباشر لدورة باريس
  • 696
فروجة. ن فروجة. ن

ثمنت الاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الهمم، نقل جميع منافسات الرياضيين الجزائريين في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، المرتقبة في الفترة من 28 أوت إلى 8 سبتمبر القادم، باعتبار دعم الجمهور الجزائري يظل المحرك الرئيسي لإنجازاتهم.

وقالت الاتحادية عبر صفحتها الرسمية على "الفايسبوك": "في سابقة هي الأولى من نوعها، نثمن نقل التلفزيون العمومي الجزائري منافسات الألعاب البارالمبية باريس 2024 على المباشر الذي من شأنه إعطاء حماس أولمبي إضافي لأبطال البرالمبياد"، مبرزة في الوقت نفسه: "أن 26 رياضيا من ذوي الهمم يسعون جاهدين لتمثيل الجزائر بكل فخر وإرادة.. وبالتالي دعم الجمهور الجزائري يظل المحرك الرئيسي لإنجازاتهم".
وفي هذا الشأن، قال رئيس البعثة الجزائرية للألعاب البرالمبية بباريس، سيد أحمد العسري، أن رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة الجزائرية ستكون حاضرة بـ26 رياضيا منهم 7 سيدات، موزعين على ألعاب القوى (20) والحمل بالقوة (3) والجيدو (2) والكانوي كاياك (1)، بالإضافة إلى أطقمهم الفنية والطبية والإدارية ليصل المجموع إلى 73 عضوا".
 وأضاف أن المجموعة الأولى من الوفد، تشد رحالها اليوم (الأربعاء)، إلى موطن الحدث (باريس)،  وتضم رئيس البعثة الجزائرية، سيد احمد العسري، رئيس الوفد مرفوقا بالمدير الفني الوطني سليم بوطبشة من أجل التحضير لوصول الرياضيين الجزائريين لذوي الهمم إلى القرية الأولمبية وأطقمهم الفنية يومين بعد ذلك ثم الطاقم الإداري الذي سيلتحق بالوفد يوم 26 أوت الجاري.
وأوضح رئيس الوفد للأسرة الاعلامية، قائلا :"سأكون مرفوقا خلال رحلتي بالمدير الفني الوطني، حيث سنجتمع بعين المكان مع لجنة التنظيم المحلية، من أجل وضع الرتوشات الأخيرة قبل وصول بقية أعضاء الوفد الجزائري (الرياضيين والطواقم الفنية)"، مشيرا إلى أن عودة كل الوفد ستكون يوم 10 سبتمبر القادم.
وبخصوص الأهداف من المشاركة الجزائرية في موعد باريس البارالمبي، أعرب رئيس الوفد عن تفاؤله بتحقيق الرياضيين مشاركة إيجابية في هذه الألعاب، خاصة وأن الجزائر كثيرا ما فازت بميداليات في مختلف نسخ هذا الحدث الرياضي العالمي الذي ينظم بعد أيام قليلة من اختتام الألعاب الأولمبية باريس 2024، الخاصة بالأصحاء.
وعلق في هذا الشأن، قائلا: "من البديهي أن نحرص على الاحتفاظ بالنتائج الممتازة التي تحققت في الدورة السابقة بطوكيو (4 ذهبيات و4 فضيات و4 برونزيات)، وسيحاول الرياضيون خلال هذه الألعاب تحقيق الأحسن لاسيما وأن العناصر المنتقاة  قادرة على ذلك، لكن شريطة أن يكونوا في أفضل لياقتهم في اليوم المحدد".
ولعل ما يزيد من هذا التفاؤل، حسب نفس المتحدث، تألق الرياضيين في النسخة الأخيرة من بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة، التي أقيمت باليابان، والتي حصد خلالها المنتخب الوطني 13 ميدالية من مختلف الألوان. أفاد المسؤول الاول عن رياضة هذه الفئة قائلا: "هذه النتائج تدفعنا إلى خوض دورة الألعاب البارالمبية بعزيمة أكبر.. فبالرغم من إدراكنا بأن مستوى هذه الألعاب سيكون أقوى، لكننا متفائلون بأن رياضيينا، الذين اعتادوا على إهداء الشعب الجزائري ميداليات في كل منافسة دولية، لن يشذوا عن القاعدة".
وفيما يخص الاستعدادات، أكد المتحدث أن الرياضيين استفادوا من مراحل تحضيرية مناسبة بفضل على وجه الخصوص الدعم و المرافقة الدائمة ومساهمة وزارة الشباب والرياضة التي وضعت تحت تصرفهم الإمكانيات الضرورية للسماح لهم من التحضير بشكل لائق للموعد.
وقال في هذا الشأن: "الإمكانيات التي طلبها الرياضيون وطواقمهم الفنية تم تجنيدها وتوفيرها بفضل سهر الوزارة الوصية التي أصرت على ضرورة توفير أحسن ظروف التحضير.. فخلال العهدة التي كان لي شرف رئاسة الاتحادية2008/2012، كنت أتمنى الاستفادة من نفس الإمكانيات كما ونوعا، وأعني بهذا أنه هذه المرة، حرصت السلطات العمومية على دعم ومرافقة رياضيينا وتشجيعهم".

بوطبشة:  تتويجات عديدة ستكون على القائمة

من جهته، كشف المدير الفني الوطني، سليم بوطبشة، أن تخطيط التحضير للرياضيين كان صعبا نوعا ما نظرا لخصوصيات رياضة ذوي الهمم وقال: "أؤكد لكم أنه ليس من السهل القيام بتخطيط شامل في رياضة ذوي الهمم، وذلك من أجل ضمان تحضير جيد للرياضيين وفرقنا الوطنية. فكل اختصاص كان له طريقه الشاق من أجل التأهل إلى الألعاب البارالمبية"، ملحا على المتابعة الدقيقة لوزارة الشباب والرياضة الشريك الدائم للرياضة الوطنية.
وفيما يتعلق بالرياضيين الذين يعول عليهم للتتويج بالميداليات, ذكر رئيس الوفد الجزائري إلى باريس العديد منهم، قائلا: " العناصر المعروفة التي تملك خبرة معتبرة وتتويجات عديدة ستكون على القائمة، كجلال وصايفي واسكندر جميل، لكن هناك آخرين حتى من أولئك الذين سيشاركون للمرة الأولى في ألعاب بارالمبية، على غرار موسوني وثلالجية ومهيداب ".
وفي ختام ندوته، أبى المسؤول على شؤون الاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة إلا أن يوجه نداء للجالية الجزائرية بباريس وفرنسا عموما للقدوم بكثرة لمناصرة الرياضيين بمناسبة الألعاب.