يوم المجاهد يخلّد عبقرية وذكاء قادة الثورة.. ربيقة:

الشعب الجزائري واجه استعمارا لا مثيل له في إفريقيا

الشعب الجزائري واجه استعمارا لا مثيل له في إفريقيا
وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة
  • 528
مريم. ع مريم. ع

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أمس، بولاية عين تموشنت أن مناسبة اليوم الوطني للمجاهد تخلّد ذكرى تعبّر عن عبقرية وذكاء قادة الثورة لتنفيذ عمليات نوعية تجمع الفعل الثوري والعمل العسكري والنشاط السياسي والديبلوماسي.

أبرز الوزير خلال إشرافه على مراسم إعادة دفن رفات خمسة شهداء بمقبرة الشهداء ببلدية المالح في إطار الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للمجاهد بأن "المناسبة تخلّد للهجومات التي شهدتها منطقة الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 بقيادة الشهيد الفذ الرمز زيغود يوسف ونجاح قيادة الثورة في عقد مؤتمرها بوادي الصومام في 20 أوت 1956".
وأضاف الوزير أن هذه الأحداث تأتي في سياق المضي قدما في درب تجسيد أرضية بيان أول نوفمبر 1954 ومواجهة مخططات المستدمر التي كانت تراهن على أوهام الاحتفاظ بالجزائر تحت الاحتلال وإبقاء السيطرة عليها، حيث استباح كل الوسائل في سبيل إجهاض تطلع الشعب الجزائري للعيش في كنف المجد والحرية والسيادة.
وتابع ربيقة قائلا "كانت إرادة المجاهدين الذين اتخذوا من أجسادهم جسورا للحرية وأرواحهم مشروعا للتحرر هي الفيصل في قلب المعادلة وتحقيق الانتصارات في ساحات الوغى وفي المعركة الديبلوماسية وعلى طاولة المفاوضات ليظل صمودهم وشموخهم عنوانا للمجد وفخرا للأجيال".
وأوضح في كلمة له خلال ندوة تاريخية نظمتها الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني حول الذكرى المزدوجة لهجوم الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام (20 أوت 1955 و20 أوت 1956)، أن إيمان المجاهدين بالنصر الحتمي على الاستعمار مكن رجالا مثل زيغود يوسف من تنظيم وقيادة الهجوم على الشمال القسنطيني من تحقيق الأهداف المرجوة وهي فكّ الحصار عن وحدات جيش التحرير الوطني بمنطقة الأوراس وتأكيد التفاف الشعب الجزائري بمختلف المناطق حول الثورة التحريرية ورجالها وقادتها.
وأضاف خلال اللقاء الذي حضره الأمناء العامون لمنظمات الأسرة الثورية ومجاهدون وذوو الحقوق والسلطات المحلية لولاية وهران، أن نفس الإيمان بالنصر دفع قادة الثورة إلى عقد مؤتمر الصومام للخروج بتنظيم موحّد عسكري وسياسي للثورة التحريرية وهو ما زاد من قوة وعنفوان الثورة خلال السنوات اللاحقة إلى غاية نيل الاستقلال الوطني. وأشار إلى أن الشعب الجزائري تمكن من مواجهة استعمار غاشم لم تعرف قارة إفريقيا مثيلا له لكونه مارس كل أشكال العدوان على الشعب الجزائري وحاول استئصاله وطمس هويته والقضاء على شخصيته. من جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني حي عبد النبي أن هجوم الشمال القسنطيني مكّن من فكّ الحصار عن وحدات جيش التحرير الوطني بمنطقة الأوراس من جهة وتدويل القضية الجزائرية في عديد المحافل ودحض الدعايات الفرنسية حول الثورة.
وخلص المتحدث أن مؤتمر الصومام كان انبثاقا ثانيا لثورة التحرير حيث مكن من خلال النظم التي وضعها من دفع ثورة التحرير إلى الأمام وتوسيع رقعتها وتكثيف عمليات جيش التحرير الوطني حتى نيل الاستقلال.