لتدارك النقائص المسجلة في مجال الصرف الصحي بالولاية.. دربال:
500 مليار للتكفل بنظام التطهير بالوادي
- 512
❊ اعتماد نظام المعالجة الثلاثية للمياه المستعملة لاستغلالها في السقي الفلاحي
❊ رصد غلاف مالي لحماية ولاية الوادي من الفيضانات
أعلن وزير الري، طه دربال، أول أمس، بولاية الوادي، عن بعث عدة عمليات جديدة للتكفل بنظام التطهير بالولاية، بما يضمن تدارك النقائص المسجلة في مجال مياه الصرف الصحي، مشيرا إلى تخصيص غلاف مالي قدره 5 ملايير دينار للتكفل بنظام التطهير بالولاية.
أوضح الوزير خلال تفقده منشآت تابعة لقطاعه في إطار زيارة عمل قادته إلى الولاية أن الأمر يتعلق بالتكفل بنظام التطهير، وإعادة الاعتبار لشبكة الصرف الصحي في عديد بلديات الولاية، مبرزا في السياق أهمية اعتماد نظام المعالجة الثلاثية للمياه المستعملة التي تسمح بإعادة استغلالها لأغراض السقي الفلاحي.
وتعاني ولاية الوادي منذ سنوات من ظاهرة بيئية تتمثل في تسرب مياه الصرف الصحي داخل عدد من الأحياء بوسط المدينة، ويعود هذا المشكل إلى خصوصية تضاريس المنطقة الرملية وملوحة المياه وانعدام الصيانة. وقد كانت المنطقة محل عدة زيارات واهتمامات السلطات العمومية لإيجاد حل نهائي لهذا المشكل.
وأشار دربال إلى أن هناك مشروعا قيد الإنجاز يستهدف تمديد مسار المصب الرئيسي الحالي للمياه المستعملة بشط الذيبة ببلدية المقرن على مسافة 15 كلم، حيث خصص لهذه العملية مبلغ مالي بقيمة 2 مليار دينار، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمشروع فلاحي وبيئي، يرمي إلى حماية الفلاحين بالبلديات الشرقية للولاية كالمقرن وسيد عون والسويهلة، من تأثيرات مياه الصرف الصحي.
وأعلن ذات المسؤول، عن استحداث محيط فلاحي على مساحة 3000 هكتار، سيتم فيه استغلال المياه المعالجة لأغراض السقي الفلاحي، مؤكدا بأن السلطات العمومية تولي أهمية بالغة للتسيير الحسن لنظام التطهير من خلال رصد أغلفة مالية لمعالجة كافة المشاكل في شبكات صرف المياه المستعملة، المتسربة إلى عديد المباني العمومية والسكنات في هذه المنطقة.
ولفت المتحدث إلى مخطط حماية ولاية الوادي من الفيضانات، وهو مشروع تم التفكير فيه بعد الفيضانات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، حيث خصص لهذا الأخير 6 ملايين دينار. وشدد بالمناسبة على أهمية صيانة منشآت القطاع، لاسيما ما تعلق بنظام التطهير، بما يسمح باستمرارية الخدمة، مبرزا ضرورة اعتماد تسيير احترافي ومدروس للموارد البشرية.
وعاين الوفد الوزاري المصب الرئيسي للمياه بشط الذيبة ببلدية المقرن وورشة إنجاز مشروع محطة الضخ وشبكة التطهير ببلدية تغزوت، ومحطة الصرف الصحي ببلدية كوينين التي تتربع على مساحة 47 هكتارا وتلقى بها عرضا حول عملية إعادة الاعتبار وحول منشآتها في المعالجة الأولية للمياه المستعملة. كما تفقد مشروع إعادة الاعتبار لنظام الضخ وشبكة التطهير على مستوى محطة التصفية رقم 10 بضاحية الشط بعاصمة الولاية، حيث شدد الوزير على ضرورة استكمال المشاريع في آجالها المحددة للقضاء نهائيا على مشاكل التطهير التي تعاني منها الأحياء الحضرية بعاصمة الولاية. وعاين دربال أيضا مشروع إعادة الاعتبار لشبكة تجميع المياه المستعملة بحي الشهداء، والذي يهدف إلى الحد من فيضانات مياه الصرف الصحي بأحياء الجهة الجنوبية بوسط مدينة الوادي. ليختتم زيارته بتدشين محطة رئيسية لضخ المياه المستعملة مع إنجاز قناة الدفع لشبكة التطهير بحي 19 مارس بعاصمة الولاية، وهو المشروع الموجه للتخصيصات الاجتماعية بذات الحي.