استغلال شبكات التواصل الاجتماعي للدعاية للمترشحين وبرامجهم

حملة افتراضية لحصد أصوات حقيقية

حملة افتراضية لحصد أصوات حقيقية
حملة افتراضية لحصد أصوات حقيقية
  • القراءات: 438
زين الدين زديغة زين الدين زديغة

❊ فرق الإعلام الرقمي بمديريات الحملة الانتخابية مجنّدة للترويج ومتابعة ردود الفعل

❊ حملة إلكترونية تأقلما مع فصل الصيف والاستغلال الواسع للفضاء الأزرق

❊ حسابات تسويقية بمواقع التواصل ونشر المقاطع القوية للمداخلات والخطابات

لجأت مديريات الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاثة لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، إلى استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للدعاية والترويج لمرشحيهم وبرامجهم الانتخابية، من أجل الوصول إلى أكبر عدد من الناخبين لإقناعهم بالتوجه إلى صناديق الاقتراع ومنحهم أصواتهم، وذلك تأقلما مع خصوصيات فصل الصيف واستغلال الانتشار الواسع لهذه الشبكات بين الجزائريين، خاصةً فئة الشباب التي تركز عليها البرامج الانتخابية، بالموازاة مع العمل التقليدي عبر النشاط الجواري والتجمعات الشعبية.

تركز مديريات الحملة الانتخابية للمترشحين على شبكات التواصل الاجتماعي للدعاية والترويج لمرشحيها وشرح برامجهم الانتخابية، باعتبار الفضاء الافتراضي يشهد متابعة معتبرة من الجزائريات والجزائريين، ويمكن من الوصول إلى أكبر عدد منهم، في ظل ما يميز فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ومرحلة العطل من تنقلات وخرجات للمواطنين الجزائريين الذين يفضّلون قضاء عطلتهم على شواطئ البحر أو السفر إلى وجهات تضمن لهم الراحة والاستجمام.
في هذا السياق، أفادت مديرية الحملة الانتخابية للمترشح يوسف أوشيش، في اتصال بـ"المساء" أن اللجوء لشبكات التواصل الاجتماعي يعود لاستعمالها من طرف عدد معتبر من الجزائريين، وخاصة فئة الشباب التي يركز عليها برنامج مرشحنا "رؤية"، وكذا للتأقلم مع خصوصيات فصل الصيف المعروف بفترة العطل وتواجد الجزائريين بالشواطئ وهذا من أجل الوصول لأكبر عدد منهم. وأشار محدثنا، من المديرية إلى أن فريقهم الإعلامي ينشط في مواقع التواصل الاجتماعي للترويج والدعاية لمرشحهم ومتابعة ردود الفعل حول نشاطاهم.
وأوضح ممثل مديرية الحملة الانتخابية لمرشح "الأفافاس" أن التركيز في الحملة الافتراضية يخص الترويج والدعاية بنشر مقاطع عن مداخلات وخطابات أوشيش أو مقاطع عن التدخلات الإعلامية لإطارات الحزب عبر أخذ الأجزاء القوية التي تعبّر عن هوية جبهة القوى الاشتراكية وخطابه وتحقق أهدافه من الحملة الانتخابية ومن المشاركة في هذه الرئاسيات، على غرار رفع الوعي الوطني والسياسي.
وبدورها أكدت مديرية الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد المجيد تبون، في اتصال بـ«المساء" أن الجانب الإعلامي يكتسي أهمية كبرى ضمن نشاطها، موضحة أن فريقا إعلاميا يسهر على تسيير صفحات التواصل الاجتماعي لحملة المترشح الحر التي تم إطلاقها في بداية الحملة، عبر إدراج محتويات تخص فعاليات الحملة من نشاطات المترشح الحر ومختلف الفاعلين والشركاء السياسيين والاجتماعيين والجالية الوطنية بالخارج وكذا مساندي المترشح.
ولفتت المديرية كذلك إلى إدراج على مستوى صفحات المديرية بمواقع التواصل الاجتماعي شروحات بخصوص برنامج المترشح الحر وأهم محاوره، وتغطية مباشرة لمختلف الفعاليات من خطابات المترشح والعودة لأهم مضامينها ومقاطعها القوية ونشر رسائل التشجيع من قبل مسانديه، مؤكدة أنها على دراية تامة بأن شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية لوسائل الإعلام أصبحت وسيلة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في إيصال الرسائل الاتصالية وإقناع الناخبين بالمشاركة بقوة والتصويت لصالح المترشح الحر، ولم تغفل الأحزاب الداعمة للمترشح الحر عن تنشيط الحملة الانتخابية على مستوى الفضاء الرقمي، من خلال تغطية التجمعات الشعبية والنشاطات الجوارية لقادة الأحزاب الداعمة له.
ومن جانبه أوضح عبد المنعم بن حمدة، الأمين الوطني للإعلام والاتصال في حركة مجتمع السلم، في اتصال بـ«المساء" أن "حمس" تعتمد كثيرا على شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لمرشحها عبد العالي حساني شريف، وبرنامجه الانتخابي "فرصة"، باعتبارها فضاء جديدا يعرف متابعة من طرف معظم الجزائريين، خاصة مع فصل الصيف الذي يتزامن وفترة العطل والتوجه إلى الشواطئ وفضاءات الترفيه، ما لا يسمح بالوصول إلى كل الجزائريين وهو ما دفعهم إلى الاعتماد في استراتيجيتهم الإعلامية على الاستغلال الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي للوصول إلى كل المواطنين. ولفت المتحدث، إلى أن هذه الخطة الإعلامية هدفها ترقية الأداء الإعلامي في شبكات التواصل الاجتماعي بالنظر لعدد المستخدمين لمنصات "فيسبوك" و«تيك توك"، حيث يتم ـ حسبه ـ العمل بجد ليكون المترشح حساني، متواجدا في هذه منصات وكذا في الموقع الإلكتروني للحزب بعدد كبير من الفيديوهات القصيرة الخاصة بالتسويق للأعمال والتي تنجزها الكتلة البرلمانية، مع فتح حسابات تسويقية بمواقع التواصل الاجتماعي.