دعا مترشح جبهة القوى الاشتراكية لرئاسيات 7 من سبتمبر الجاري، يوسف أوشيش، إلى تجنّد الجميع والمشاركة بقوة في الانتخابات، مؤكدا أن برنامجه واقتراحاته بديل ديمقراطي لبناء الوطن.

استعرض أوشيش خلال تجمّع شعبي نشطه بالمسرح الجهوي "كاتب ياسين" بتيزي وزو، أمس، في إطار اليوم 17 من الحملة الانتخابية الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، مركزا على الشق السياسي سيما المتعلق بالفصل بين السلطات وإصلاح جهاز العدالة، إلى جانب قطاع الاقتصاد، حيث تعهد بإرساء منظومة اقتصادية قائمة على اللامركزية لتكريس التكافؤ في البرامج التنموية وتنويع مصادر الاستثمار.

وأضاف أن مشروعه الرئاسي قادر على تحقيق آمال الجزائريين، وأن اقتراحاته هي بديل ديمقراطي لبناء جزائر وفقا لمبادئ بيان أول نوفمبر 1954 ولوائح مؤتمر الصومام 1956، مؤكدا على أن هذا البديل يستدعي تجند الجميع يوم السابع سبتمبر الجاري لاختيار هذا البرنامج.
كما دعا مترشح جبهة القوى الاشتراكية إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وتقوية روابطها، ملتزما في حال اختياره رئيسا بالعمل على تكريس مقومات الهوية للوطنية.
وقال في السياق، إنه مثلما انتزع الوفد المفاوض في اتفاقيات إيفيان استقلال الجزائر عن فرنسا واسترجاع السيادة على أراضيها كاملة غير منقوصة سيواصل على دربهم للحفاظ على هذه الوحدة وبناء جزائر واحدة موحّدة بهويتها وشخصيتها.
وفي تجمّع شعبي آخر، نشطه مساء أمس ببومرداس قال، أوشيش أن الاستقالة السياسية لا تخدم التغيير ولا تبني الدول، داعيا الشباب للتجند والتعبئة والذهاب بقوة لأداء واجب الانتخاب قائلا في هذا الصدد أن الالتزام وحده القادر على أن يدفع الجزائر إلى الأمام.
وأكد مرشح الأفافاس أنه يتعين على الشباب أن يؤسّس لحراك سياسي يوم السابع سبتمبر الجاري من خلال أداء واجب الانتخاب بغض النظر عن اختيارهم، قائلا إن التجند والتعبئة وحدهما كفيلان بتغيير الأمور.
وفي معرض شرحه لبرنامجه الانتخابي، تحدث أوشيش عما سماه رؤية لمشروع متكامل ومدروس يضمن حفظ كرامة الجزائريين من كل النواحي، موضحا بأن برنامجه "رؤية" مستمد من نضال تاريخي وسياسي طويل، "بعيد كل البعد عن أي مزايدة أو ديماغوحية، بل هو برنامج يطمح لبناء جزائر الغد وفق مبادئ ضحى من أجلها الملايين".
وعرج أوشيش بالشرح المفصل على النقاط الأساسية التي يرتكز عليها برنامجه الانتخابي سياسيا من خلال الالتزام بالفصل ما بين السلطات، والالتزام بإصلاحات عميقة للجماعات المحلية، واقتصاديا واجتماعيا من خلال الرفع من الحد الأدنى الأجور ومزيد من الدعم للفئات الهشة.. وبناء منظومة اقتصادية بعيدة عن الريع البترولي تشجع الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة وتحافظ على البيئة.
وختم المترشح تجمّعه بالتأكيد على طموحه لبناء جزائر مغايرة على الصعيدين السياسي والمؤسساتي، دون أن يغفل الإشارة إلى تعزيز الأمن القومي بوضع مناهج عمل ناجعة حتى تكون الجزائر أهلا في مواجهة التحديات التي يفرضها العالم.