سجل الدولي الجزائري، رامي بن سبعيني، بداية متعثرة مع نادي بوروسيا دورتموند في الموسم الجديد، بعد أن غاب للمرة الثالثة على التوالي عن التشكيلة الأساسية، في وقت تعافى من الإصابة التي لاحقته الموسم الماضي، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول المصير الذي سيلقاه هذا الموسم، تحت إشراف المدرب الجديد، نوري شاهين.
غاب بن سبعيني، أول أمس، عن مباراة فريقه في ميدان فيردر بريمن "فيزير ستاديون"، أين عاد بتعادل سلبي (0-0)، لحساب مباريات الجولة الثانية من الدوري الألماني، وقد شارك بن سبعيني من مقاعد الاحتياط في منتصف الشوط الثاني، علما أنه لم يشارك أيضا في مباراة الكأس قبل 10 أيام، وعلى مدافع "الخضر" في النصف الثاني من الموسم الماضي، من تهميش المدرب السابق إيدين تيرزيتش، ولم يمنحه فرصة البدء أساسيًا في أي مناسبة على الإطلاق، وفي أول 3 مباريات من الموسم الحالي، فعل المدرب الجديد نوري شاهين الأمر ذاته، ولم يبدأ بن سبعيني أيًّا من مباريات بوروسيا دورتموند الثلاثة أساسيا، إذ لعب الفريق أولًا في الدور التمهيدي من كأس ألمانيا أمام فريق فونيكس، قبل أن يخوض مباراتي الجولة الأولى والثانية من البوندسليغا أمام فرانكفورت وبريمن، فأمام فونيكس لم يشارك رامي ولو دقيقة واحدة، ثم حظي بـ5 دقائق ضد فرانكفورت، ثم 33 دقيقة ضد بريمن، ليكون اللاعب الجزائري قد مُنِح 38 دقيقة إجمالًا من المباريات الثلاثة، بمعدل 12.6 دقيقة لكل مباراة، وهو رقم ركيك للغاية.
إلى ذلك، أثارت خيارا المدرب شاهين جدلا واسعا، على اعتبار أنه وضع بن سبعيني خيارًا أخيرًا في مركز الظهير الأيسر، ففي مباراة الكأس، أشرك الجناح الهجومي جيمي غيتينس، وفي مباراتي الدوري أشرك المهاجم الهولندي دولين مالي أمام فرانكفورت، ثم غيتينس ضد بريمن، وحتى مع انتهاج شاهين الرسم التكتيكي (3-4-3)، واعتماده على اللعب بثلاثة مدافعين، لم ينل رامي أي اهتمام من مدربه، رُغم أن النجم الجزائري يستطيع اللعب في قلب الدفاع جيدًا، أي أنه سقط من حسابات شاهين في كل المراكز، وأكدت وسائل إعلام ألمانية، أن بن سبعيني قد يدخل في مفكرة شاهين بعد التوقف الدولي المقبل، حيث سيعيد المدرب تركي الأصل التفكير في حساباته من جديد، للاستقرار على العناصر الرئيسة وتشكيلته التي سيعتمد عليها لبقية الموسم.
يجدر الذكر، أن بن سبعيني يتواجد ضمن خيارات بيتكوفيتش لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا، الأمر الذي سيرفع معنوياته ويعيده للمشاركة أساسيا بعد غياب طويل.