نزيف الإصابات وفخ العشب الاصطناعي يقلقان "المحاربين"

بيتكوفيتش يُحضّر البدائل ويراهن على "الخبرة" للفوز في ليبيريا

بيتكوفيتش يُحضّر البدائل ويراهن على "الخبرة" للفوز في ليبيريا
  • 1047
 ت. عمارة ت. عمارة

❊ نحو تغيير الخطة ومنح الفرصة لسعيود وغويري من البداية

يستعد المنتخب الوطني لمواجهة نظيره الليبيري، غدا، على ملعب صامويل كانيون دو بالعاصمة مونروفيا، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، بنيّة العودة بالفوز للمرة الثانية خارج الديار بعد ذلك المسجل في أوغندا شهر جوان الماضي، رغم العوامل غير المشجعة التي ضربت "محاربي الصحراء"، وفي مقدمتها كابوس الإصابة، ومشكلة الملعب المعشوشب اصطناعيا.
سجل زملاء بن ناصر بداية مثالية في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، بالفوز في أول اختبار على منتخب غينيا الاستوائية بهدفين دون رد، على ملعب ميلود هدفي بوهران، الخميس الماضي. لكن المعطيات انقلبت رأسا على عقب قبل المواجهة الثانية المقررة أمام ليبيريا، غدا الثلاثاء، في مونروفيا، بعد أن افتقد بيتكوفيتش خمسة لاعبين دفعة واحدة بداعي الإصابة؛ في صورة بوداوي، وآيت نوري، وعمورة، وعوار، ومحرز، دون أن يلجأ إلى تعويضهم؛ ما دفعه إلى البحث عن حلول فنية وتكتيكية لتجاوز هذه الغيابات، في مباراة ستُلعب، أصلا، على ملعب معشوشب اصطناعيا، قد يتسبب في كثير من الصعوبات لزملاء جوان حجام، غير المتعودين على هذا النوع من الأرضيات.
وكثّف المدرب فلاديمير بيتكوفيتش منذ نهاية مباراة وهران، من العمل على أرضية ملعب سيدي موسى المعشوشب اصطناعيا؛ حتى يتعود زملاء بن ناصر على هذا النوع من الأرضيات قبل مواجهة ليبيريا؛ حيث تدربت كتيبة بيتكوفيتش ثلاث حصص تدريبية على هذه الأرضية قبل أن تتدرب حصة رابعة، مساء اليوم، في ليبيريا على ملعب صامويل كانيون دو المعني باحتضان المواجهة، وفي التوقيت الرسمي لها، على أمل أن يتجاوز "الخضر" فخ اللعب على هذا النوع من الأرضيات، وهم الذين لم يخوضوا أي لقاء عليه منذ شهر أكتوبر عام 2018، عندما لعبوا أمام الطوغو، وفازوا بنتيجة أربعة أهداف لهدف في تصفيات كأس إفريقيا 2019، خلال عهدة المدرب السابق جمال بلماضي. ويراهن المدرب البوسني على خبرة بعض اللاعبين على العشب الاصطناعي؛ على غرار بن سبعيني وعطال وتوغاي وسعيود وبونجاح، الذين سبق لهم اللعب عليها عندما كانوا ينشطون في البطولة الوطنية.
من جهة أخرى، يُرتقب أن يلجأ فلاديمير بيتكوفيتش إلى إحداث تغييرات فنية وتكتيكية على تشكيلته الأساسية؛ تأهبا لمواجهة ليبيريا، لا سيما في ظل الغيابات المسجلة. وتبدو خطة 3-5-2 الأقرب للتطبيق بعد أن أثبتت فعاليتها خلال الدقائق الأخيرة من مواجهة غينيا الاستوائية، عندما دخل يوسف عطال ثم أمين غويري، فتحسّن الأداء بشكل واضح من خلال تقديم ضمانات دفاعية، ما يرجح تجديد الاعتماد عليها أمام ليبيريا، بمشاركة الثلاثي ماندي وتوغاي وبن سبعيني، في وقت سيشارك الثنائي عطال وحجام على الرواقين، على أن يشارك الثلاثي زروقي وبن ناصر وسعيود في وسط الميدان، على أن يشارك الثنائي غويري وبونجاح في خط الهجوم.
ويُنتظر أن تشكل مباراة ليبيريا والمنتخب الوطني فرصة كبيرة لأمير سعيود المرشح لتعويض محرز في هذه المباراة، لتأكيد إمكاناته الكبيرة، وقدرته على التألق مع "الخضر" بعد أن تعرّض للتهميش طوال مسيرته الكروية؛ بدليل أنّه لم يحصل على أول استدعاء له إلاّ في سن 34 عاما، وبعد أن توهّج بشكل لافت في الدوري السعودي.
ويتمتع سعيود بخبرة كبيرة في العشب الاصطناعي، وفي صناعة اللعب؛ الأمر الذي قد يقدم حلولا يبحث عنها فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يطمح لتسجيل الفوز الثاني له على التوالي، خارج الديار، بعد ذلك الذي سجله في أوغندا شهر جوان الماضي، عندما فاز زملاء بن رحمة بنتيجة هدفين لهدف في الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2026، متجاوزا بذلك صدمة الخسارة في أول لقاء رسمي له مع "الخضر" في الجولة الثالثة من ذات التصفيات أمام غينيا بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت على ملعب نيلسون مانديلا.