خلال المؤتمر العالمي للبرلمانيين الشباب بأرمينيا

إبراز عوامل نجاح تجربة الجزائر في مرافقة الشباب

إبراز عوامل نجاح تجربة الجزائر في مرافقة الشباب
  • القراءات: 948
كريمة . ت  كريمة . ت 

❊التزام باستحداث 450 ألف فرصة عمل ضمن 9000 مشروع استثماري 

❊إقرار منحة بطالة استفاد منها أزيد من 1.7 مليون شاب في سابقة

❊الدعوة إلى إنهاء معاناة أطفال قطاع غزة المحرومين من التعليم

استعرض ممثلو مجلس الأمة، أول أمس، في افتتاح أشغال المؤتمر العالمي العاشر للبرلمانيين الشباب، المنظم من طرف الاتحاد البرلماني الدولي بالعاصمة الأرمينية، يريفان، جهود وتجربة الجزائر في التكفل بانشغالات الشباب ومرافقتهم.

أوضح بيان لمجلس الأمة، أنه خلال تدخلات أعضاء المجلس في النقاش المفتوح في ورشة بعنوان “العد التنازلي حتى العام 2030: أين وصلنا في تعليم الشباب وتوظيفهم؟”، أكد عضو مجلس الأمة عصام نشمة، أن “الجزائر تعمل على مواجهة التحديات من خلال برامج واستراتيجيات وطنية، حيث تلتزم الدولة الجزائرية على مدى السنوات الخمس المقبلة، بخلق 450 ألف فرصة عمل، من خلال 9000 مشروع استثماري مسجل يهدف إلى تنويع الاقتصاد وتجاوز الاعتماد على النفط والغاز”.

وتركز هذه الجهود، كما أضاف، على “توسيع قطاعات مثل التكنولوجيا والتصنيع والطاقة المتجدّدة”، مبرزا أن الحكومة الجزائرية “أقرت في مجال دعم الشباب سنة 2022 ، منحة بطالة استفاد منها أزيد من 1.7 مليون شاب”. وتابع بأنه تم في قطاع التكوين والمرافقة المهنية ،"تكوين أكثر من 500 ألف شاب في أكثر من 1300 مركز تكوين مهني، زوّدوا بمهارات تتماشى مع متطلبات السوق”، ليؤكد بعدها أن “الجزائر تبقى ثابتة بأهداف التنمية المستدامة في أفاق 2030، لا سيما الهدف الرابع (التعليم الجيد) والهدف الثامن (العمل اللائق والنمو الاقتصادي)”.

من جهة أخرى، تطرّق نشمة إلى “التحديات غير المسبوقة التي تواجه هذه الفئة في العالم بسبب الأزمات العالمية مثل الأوبئة، والركود الاقتصادي، والصراعات المزمنة”، مشدّدا على أن “المأساة التي تعيشها غزة تقف كواحدة من أكثر المظالم عمقا في عصرنا”، داعيا بالمناسبة إلى ضرورة “الاهتمام العاجل بمعاناة الشباب بفلسطين والصحراء الغربية ومناطق الصراع الأخرى مع القيام بواجبهم كبرلمانيين في الدفاع عن العدالة والسلم للجميع”.

من جهتها، دعت النائب بالمجلس الشعبي الوطني، فاطمة بيدة، إلى إنهاء معاناة أطفال قطاع غزة المحرومين من التعليم بسبب الظروف الخطيرة التي يعيشونها جراء الاعتداء الهمجي الذي يتعرضون له من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.وأوضح بيان للمجلس، أمس الجمعة، أن السيدة بيدة حرصت خلال مشاركتها في أشغال المؤتمر الدولي الـ10 للبرلمانيين الشباب، على “إبراز مدى معاناة أطفال قطاع غزة المحرومين من التعليم بسبب الظروف الخطيرة التي يعيشونها، علاوة على ما يواجهون من ظروف صعبة في الحصول على تكفل صحي ملائم جراء العدوان الغاشم الذي يشنّه الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة”. وأشارت إلى أن الأطفال النازحين في فلسطين وسوريا واليمن يعانون أيضا من “ظروف شديدة التعقيد”، محذّرة من “الآثار الوخيمة التي قد تؤثّر على شخصيتهم وعلى مردودهم مستقبلا”.

كما أكدت النائب بالمجلس الشعبي الوطني على ضرورة “التخلّص من قيود بعض القوى التي تقوّض مجهودات السلام وتعرقل بسياساتها حقّ هؤلاء الأطفال في التعليم والرعاية الصحية”.

وكانت أشغال المؤتمر العالمي العاشر للبرلمانيين الشباب، المنظم ما بين 12 و14 سبتمبر الجاري، قد افتتحت، بمشاركة وفد برلماني مشترك بين الغرفتين، حيث يمثل مجلس الأمة، في هذا اللقاء العضوان حمزة بوحفص وعصام نشمة. كما حضر هذا المؤتمر برلمانيون شباب يمثلون أكثر من 60 برلمانا عضوا في الاتحاد البرلماني الدولي.

للإشارة، يعد هذا المؤتمر السنوي، منصة عالمية فريدة للبرلمانيين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 45 سنة للتواصل وتبادل خبراتهم ودعم بعضهم البعض، وقد حمل مؤتمر هذا العام عنوان، “تجنّب الأجيال الضائعة: الحفاظ على التعليم والتوظيف في جميع الظروف”.