فيما أُعطيت الأولوية لذوي الهمم
مدارس العاصمة تفتح أبوابها اليوم
- 383
أكد مصدر من ولاية الجزائر لـ "المساء"، جاهزية العاصمة للدخول المدرسي المقرر اليوم؛ حيث تدعّم القطاع بـ 60 مؤسسة تربوية جديدة، وتنصيب أكثر من 50 شاليه بالمؤسسات التي تعرف اكتظاظا لتخفيف الضغط، إضافة إلى تخصيص 40 مطعما مدرسيا لتزويد التلاميذ بالوجبات الغذائية الساخنة.
جنّدت بلديات العاصمة مصالحها خلال العطلة الصيفية، لتهيئة المؤسسات التربوية، وإنجاز هياكل جديدة؛ من أجل التحضير لموسم دراسي، يسمح للتلاميذ بتحصيل علمي جيد في ظل توفير الشروط الإدارية والبيداغوجية.
أقسام توسيعية لتخفيف الضغط
أكد مصدر "المساء" تزامنا مع الدخول المدرسي، إحصاء أزيد من 60 مجمعا و40 مطعما مدرسيا، إلى جانب فتح أزيد من 40 قسما توسيعيا بالجزائر العاصمة، ضمن جهود الولاية لتحسين شروط تمدرس التلاميذ عبر مختلف الأطوار التعليمية.
وأضاف أن في إطار التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي دائما، شُرع في إنجاز 98 مؤسسة تربوية عبر مختلف المقاطعات الإدارية بالعاصمة، بعد توفير الأوعية العقارية، مبرزا أن هذه المشاريع تم تسجيلها ضمن البرامج الإضافية التي تقع على عاتق ميزانية الولاية والبلديات؛ لاستدراك التأخر، وامتصاص الضغط داخل الأقسام. وأشار المحدث إلى أن والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، أسدى تعليمات في إطار التحضير للدخول المدرسي بضرورة الالتزام باستكمال كافة المشاريع في آجالها المحددة، والمتابعة الدقيقة لبرنامج الإصلاحات التي تعرفها المؤسسات التربوية.
مؤسسات جديدة بغرب العاصمة
أوضح المصدر أنه سيسلَّم العديد من المؤسسات التربوية التي ستفتح أبوابها لتلاميذ الأطوار الثلاثة خلال الدخول المدرسي لسنة 2024-2025؛ لتخفيف الضغط والاكتظاظ الذي عرفته المنطقة في السنوات الأخيرة، خاصة في الأحياء والبلديات التي استقبلت السكان الجدد؛ على غرار سيدي عبد الله، وجسر قسنطينة، وبئر توتة... وغيرها.
وذكر أن الدخول المدرسي سيشهد فتح العديد من الهياكل التربوية، منها 33 مؤسسة تربوية، علما أن بلدية سيدي عبد الله سيصل عدد المدارس بها إلى 13 مدرسة ابتدائية. كما تم حل المشكل بالمعالمة التي تستفيد من المشاريع المبرمجة؛ إذ انتقل عدد المدارس الابتدائية من 354 إلى 365 مدرسة، ومن 109 إلى 111 متوسطة، ومن 45 ثانوية إلى 46 ثانوية، من خلال المشاريع التي استفادت منها المعالمة عن طريق برنامج سكنات "عدل".
وأشار المتحدث إلى وجود مناطق ضغط أخرى، سيتم تخفيفها من خلال مشاريع موسم 2024- 2025 على مستوى أولاد فايت، وجسر قسنطينة، وبئر خادم، وبئر توتة، التي بُرمج بها مشروع إنجاز ثانوية، ومدرستين ابتدائيتين بالدويرة وعين البنيان، ستسلَّمان خلال هذا الموسم.
ترميم 600 مؤسسة تربوية
انطلقت عمليات ترميم المؤسسات التربوية بالعاصمة، خلال العطلة الصيفية بقرار من السلطات الولائية؛ إذ اغتنمت بلديات العاصمة الفرصة لتجهيز مختلف الابتدائيات والمتوسطات والثانويات، بدعم من مديريات التربية لغرب وشرق ووسط العاصمة.
وعادة ما تستغل السلطات المحلية في أغلب البلديات، العطلة الصيفية لترميم وإعادة تهيئة المؤسسات التربوية.
وأكد مصدرنا أن 600 مؤسسة تربوية في الأطوار الثلاثة، خضعت لعملية ترميم وصيانة، وإعادة تجهيزها، وتزويدها بالتدفئة، مع تنظيفها وطلائها.
وحسب المصدر، فإن عملية التنظيف انتهت في آجالها المحددة، وباتت جاهزة لاستقبال التلاميذ خلال الدخول الاجتماعي للسنة الجارية. أما في ما يتعلق بالإصلاحات وأشغال الصيانة، فانتهت هي الأخرى.
الوالي يشدد على إنجاح الدخول المدرسيّ
شدد والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، على ضرورة إنجاح الدخول المدرسي؛ حيث ترأّس، مؤخرا، اجتماعا لضبط آخر التحضيرات لدخول مدرسي ناجح لموسم 2024- 2025.
وأعطى، بالمناسبة، تعليمات صارمة لاستقبال المتمدرسين في أحسن الظروف، وقصد اتخاذ الاستعدادات اللازمة لضمان موسم دراسي ناجح؛ حيث تم تقديم عرض، تضمّن إجمالي المؤسسات التربوية المهيأة لاستقبال التلاميذ من مختلف فئات ذوي الهمم، والتي قُدر عددها بـ 22 مؤسسة. كما استفاد 50 طفلا من الحقيبة المدرسية.
وتضمّن العرض المقدم حوصلة للمنحة المدرسية؛ حيث قُدر العدد الكلي للملفات المقبولة بـ 57194 ملف. وبلغت نسبة تسديد المنحة المدرسية 100 ٪. كما نوّه بضرورة التكفل الأمثل باستقبال التلاميذ خلال الموسم الدراسي المقبل. وأسدى الوالي، على إثرها، جملة من التعليمات الصارمة، تتعلق بالتسريع في وتيرة أشغال التهيئة، واستكمال ربط المؤسسات بكل الشبكات الضرورية؛ من ماء، وكهرباء وغاز.
كما شدد على جاهزية الهياكل التربوية، وتجهيزها، وتوفير كل شروط الحماية، وتنظيف محيط جميع المؤسسات التربوية المزمع تسلُّمها خلال الدخول المدرسي، إلى جانب ضرورة تهيئة روضات الأطفال، ودُور الحضانة؛ استعدادا لاستقبال الأطفال، بالإضافة إلى إحصاء النقائص المسجلة على مستوى المتوسطات والثانويات، ومراسلة الجهات المعنية للتكفل بها في أقرب الآجال، ناهيك عن تنصيب حواجز ولافتات توجيهية، وإعادة طلاء ممرات الراجلين؛ لحماية المتمدرسين من المركبات من قبل مؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري، وتكليف الولاة المنتدبين بالحرص شخصيا، على انتهاء الأشغال بالمطاعم المدرسية، وضمان جاهزيتها.
وبخصوص وضعية التدفئة في المؤسسات التربوية وحرصا منه على ضمان موسم شتوي دافئ ومريح للمتمدرسين، أسدى الوالي تعليمات صارمة بتدارك النقائص المسجلة في هذا الموضوع؛ تحسبا لموجات البرد، وللتكفل بهذا الإشكال نهائيا؛ إذ تم تكليف الولاة المنتدبين بالسهر شخصيا، على متابعة ملف صيانة التدفئة بكافة المؤسسات التربوية. كما أمر والي العاصمة برد الاعتبار للمدارس الابتدائية؛ من أجل ضمان تمدرس جيد لتلاميذها، وتوفير جو ملائم وسط محيط تتوفر فيه كافة الشروط المطلوبة؛ لضمان تحصيل تعليمي جيد ومرضٍ؛ بتسجيل مختلف عمليات تهيئة وتأهيل المؤسسات التربوية المهترئة.